التأثير الفسيولوجي للملوحة الأرضية على الفلفل

أدت زيادة ملوحة المحاليل المغذية من صفر إلى 100 مللي مولار من كلوريد الصوديوم إلى نقص تراكم المادة الجافة في نباتات الفلفل. ومن بين أربعة أصناف تم اختبارها كان الصنف إتش دي أي 174 174 HDA أفضلها نموا في تركيز 50 مللي من كلوريد الصوديوم، كما كان أكثرها تراكما للصوديوم في الأوراق. وقد نقص - بصورة عامة - تركيز البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، بينما ازداد تركيز الصوديوم والزنك في الأعضاء النباتية بزيادة تركيز كلوريد الصوديوم في المحاليل المغذية. وكان النمو النباتي أضعف ما يمكن عندما بلغ تركيز الصوديوم في نصل الورقة بين 0.5-4 % على أساس الوزن الجاف (Comillon & Palloix 1995، و 1997).

وفي دراسة أخرى أدت زيادة تركيز الملوحة من 50 إلى 100 مللي مولار من كلوريد الصوديوم في المحاليل المغذية إلى نقص النمو النباتي، وزيادة محتوى النباتات من كل من الصوديوم، والكلور، والبرولين، وزيادة مقاومة الثغور، بينما انخفض محتوى النباتات من كل من البوتاسيوم، والنيتروجين الكلي، والكلوروفيل (Gunes وآخرون 1996) كذلك أدت زيادة الملوحة بين صفر و 100 مللى مكافئ من كلوريد الصوديوم/لتر في المحاليل المغذية إلى نقص محتوى الأوراق من البوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، وزيادة محتواها من الصوديوم، بينما أدت زيادة الملوحة إلى زيادة محتوى الثمار من جميع تلك العناصر (Gomez وآخرون 1996).

هذا.. ولم يتأثر الفلفل بالملوحة العالية حتى 60 مللي مولار في المحاليل المغذية، ولم يتجه أي من الصوديوم إلى الأوراق أو الثمار، وإنما تراكم في نسيج النخاع في قاعدة الساق وفي الجذور، بينما تناقص تركيز الصوديوم تدريجيا في خلايا النخاع وفي العصير الخلوي باتجاه القمة النامية للنبات (Blom-Zandstra وآخرون 1998).