خصائص الصحافة الإلكترونية

تتيح الصحافة الإلكترونية عددا من الخصائص التي تتيح للمحرر والقارئ في نفس الوقت عددا من الامكانيات مثل:

1. التفاعلية والمشاركة: ويقصد به التفاعل والتحاور المباشر مع القارئ من خلال عرض آرائه مباشرة من خلال الموقع، وكذلك المشاركة من خلال عملية اتصالية مزدوجة بين المحرر والقارئ في منتديات الحوار بين المستخدمين على سبيل المثال والمحادثة حول مواضيع يتناولها الموقع أو يطرحها زوار ومستخدمو الموقع، بالإضافة إلى المشاركة في الاستفتاءات وفي المنتديات الإلكترونية الحوارية والقوائم البريدية والتعليق عبر شبكات الاعلام الاجتماعي.

2. العمق المعرفي: تتميز الخدمات الصحفية المقدمة في الصحف الإلكترونية بالعمق المعرفي والشمول، حيث تستهدف هذه الخدمات تقديم خلفيات الأحداث وربطها بالقضايا أو الموضوعات المتعلقة بها ويتم ذلك من خلال سماح النمط الإلكتروني المستخدم في تصميم الصحف الإلكترونية بانتقال القراء بمجرد الضغط على أيقونة خاصة بذلك إلى خدمات معرفية أخرى تقدمها الصحيفة نفسها مثل تصفح موضوعات صحفية أخرى ذات علاقة بالموضوع المستهدف، والعودة لأرشيف الصحيفة لاستعادة الأعداد القديمة وغيرها.

3. سهولة التعرض حيث يزداد إقبال الجماهير على الوسائل الإعلامية التي تعرض مواد سهلة اللغة والوسائط المتعددة التي لا تحتاج إلى مجهود عقلي وجسدي لاستيعابها.

4. سهولة التوزيع: يستطيع القارئ أن يتعرض إلى الإنترنت 24 ساعة وفي أي مكان في العالم بعكس الصحافة الورقية التي يضطر قرائها إلى الانتظار يوما كاملا من أجل الحصول على العدد التالي .

5. المباشرة أو الفورية: ويقصد بذلك تقديم خدمات إخبارية آنية فور وقوع الحدث، حيث تنشر بعض الأخبار في الصحف الإلكترونية بعد أقل من 30 ثانية من وقوع الحدث مما يجعلها تنافس الوسائل الإعلامية الأخرى كالإذاعة والتلفزيون بل أنها أصبحت تسبق حتى القنوات الفضائية التي تبث الأخبار في مواعيد ثابتة.

6. الحفاظ على البيئة النشر الإلكتروني يقلل من استخدام الورق وهذا يعني الحفاظ على الأشجار التي تقطع عادة وتحول إلى أوراق.

7. التوفر : حيث نجد المادة التي نحتاجها في أي وقت وأي مكان.

8. التنوع وتعدد الوسائط حيث تتيح الصحافة الإلكترونية أشكال وبدائل متنوعة ومتعددة لعرض المادة من خلال تكوين نسيج إعلامي حقيقي يستخدم أنماطا مختلفة من المصادر والوسائل الإعلامية ترتبط جميعا بشبكة من المراجع. إن الصحافة الإلكترونية هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تقدم الصوت والصورة والنص بشكل مترابط ومنسجم .

9. المرونة ونقصد بها قدرة الصحيفة على الجمع بين عدة أشكال من الإنتاج الصحافي كالنص المكتوب والمسموع والمرئي في وقت واحد.

10. التمكين في الصحافة المطبوعة ليس للجمهور خيار سوى قراءة ما هو مكتوب بالصحيفة. لكن الصحافة الإلكترونية تقبل بفكرة تمكين الجمهور من بسط نفوذه على المادة المقدمة وعمليات الاتصال ككل من خلال الاختيار ما بين الصوت والصورة والنص الموجود مع المحتوى الصحفي سواء كانت أخبار أو تقارير أو تحليلات والمصادر المتعددة فالقارئ ليس أمامه قصة إخبارية واحدة فقط حول القضية، بل بين يديه كل القصص التي نشرت عن الموضوع نفسه في السابق، وروابط لمواقع أخرى يمكنه أن يجد بها معلومات إضافية، وبين يديه أيضا خدمات متعددة يمكنه الاختيار من بينها، فلو أراد أن يعلق فالمجال مفتوح أمامه، ولو أراد الانخراط في نقاش حول القضية سيجد ساحات المناقشة مفتوحة، ولو كانت لديه أسئلة تحتاج إجابات، فبإمكانه توجيه أسئلة لخبراء على الموقع. هذا الوضع يعني أن الجمهور بإمكانه اللعب . إن جاز التعبير. داخل القصة الإخبارية ومكوناتها من الوسائط المتعددة والربط بالأخبار الأخرى والمعلومات الخلفية، الأمر الذي ينقله من مجرد الاستقبال التمكين وممارسة قدر من السيطرة على المعلومات.

11. الشخصنة: لا تستطيع الصحيفة المطبوعة أن تقدم نسخة مفصلة أو معدة حسب احتياجات كل قارئ على حدة، ويعد هذا الأمر في حكم المستحيل حتى الآن، بيد أن بيئة عمل الصحافة الإلكترونية بما تحمله من مرونة واعتماد كثيف على تكنولوجيا المعلومات بإمكانها أن تجعل كل زائر للموقع قادرا على أن يحدد لنفسه وبشكل شخصي الصورة التي يريد أن يرى بها الموقع، فيركز على أبواب ومواد بعينها ويحجب أخرى، وينتقي بعض الخدمات ويلغي الأخر، ويقوم بكل ذلك في أي وقت يرغبه ، وبإمكانه أيضا تعديله وقتما يشاء وفي كل الأحوال هو يتلقى ويستمع ويشاهد ما يتوافق مع اختياراته الشخصية وليس ما يقوم الموقع ببثه، وهذه الخاصية منتشرة بكثرة في بعض مواقع الإنترنت الإخبارية، وهي خدمات تجعل زائر الموقع . يشخصن أو يقوم بعمل نسخة شخصية خاصة به من الموقع حسب اختياراته.

12. الحدود المفتوحة وتوسيع دائرة النشر في الصحافة المطبوعة يواجه المحررون عادة مشكلة محدودية المساحة المخصصة للنشر وهذه المشكلة ليست موجودة في الصحافة الإلكترونية بسبب خاصية الحدود المفتوحة كما يمكن للقارئ من خلال زر إرسال للصديق . التي تتيحها الصحف الإلكترونية أن يرسل القارئ الموضوع أو المقال الذي يعجبه ويريد نقله لأصدقائه ليصل الموضوع فورا، وبالتالي تتزايد معدلات النشر للمادة الواحدة من خلال هذه الطريقة.

13. السرعة واختصار الوقت حيث لا يحتاج المتصفح إلى وقت كبير للبحث عن المواضيع فكل ذلك يمكن أن يتم في دقائق كما وفرت الصحافة الإلكترونية إمكانية تعديل وتصحيح المادة المنشورة وبسرعة حيث لا تحتاج المادة المنشورة إلكترونيا إلى إعادة طباعة المادة مرة أخرى فكل ما يحتاجه هو تعديل المادة فوريا بواسطة معالج الكلمات أو برامج النشر المكتبي.