العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل الطبيعية- توزيع اليابس والماء |
1169
12:10 صباحاً
التاريخ: 12-1-2023
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
2047
التاريخ: 9-12-2021
1790
التاريخ: 1-9-2017
2372
التاريخ: 3-7-2017
2071
|
توزيع اليابس والماء: distribution of land and water
إن عدم التناسب في توزيع اليابس والماء في القارات المختلفة كما يبدو من تركيز نحو ثلثي اليابس في نصف الكرة الشمالي أدى إلى تركيز معظم المسطحات المائية في نصف الكرة الجنوبي، ولقد كان لهذا أثره في المناخ كما يبدو من ضخامة قارة أسيا التي لا تستطيع المؤثرات البحرية التوغل إلى داخلها، مما أثر على مناخها، في حين نجد قارة أوروبا التي تتوغل فيها البحار والخلجان وتكثر بها التعاريج والأذرع البحرية تأثرت بذلك إلى حد كبير، وبالتالي ينعكس ذلك على نشاطها الاقتصادي.
والمعروف أن اليابس (142,8كم2) هو الميدان الرئيس لنشاط الإنسان فهو مكان حركته، وميدان نشاطه، كما أن اليابس يعد موطن الحيوانات البرية التي يصطادها أو يستأنسها، والنباتات الطبيعية المختلفة، وهو مصدر منتجاته الزراعية والرعوية كما هو مصدر المعادن التي يستخدمها في أغراضه المختلفة، ولذلك كان الإنسان يسعى دائما للسيطرة على مساحات كبيرة من اليابس خاصة المنتجة منها الموارد الطبيعية لأن ملكية الأرض تحدد القوى السياسية والأوضاع الاجتماعية والرخاء الاقتصادي.
وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبيرة لليابس فهو لا يتجاوز 29% من مساحة سطح الكرة الأرضية، والأراضي المزروعة من هذه المساحات نحو 11% فقط، ومعظم اليابس مناطق غابات ومراعي وصحاري ومناطق تقع في الأقاليم القطبية.
أما المسطحات المائية التي تبلغ نحو 71% من مساحة سطح الكرة الأرضية (367كم2) فتحوي على كثير من الثروات كالأسماك التي أصبحت ذات أهمية كبيرة للإنسان في الفترة الأخيرة لمواجهة نقص الغذاء.
كما تعد هذه المسطحات المائية طُرقاً هامةً للنقل المائي، وما تستلزمه من إنشاء الموانيء، وصناعة السفن يصبح مجالاً لإنشاء صناعات كبرى هامة تستوعب كثيراً من العاملين في بناء السفن وإصلاحها، والمَلاحين العاملين عليها، والعاملين بمختلف الأنشطة بالموانئ المتعددة. والمسطحات المائية تُعد مصدراً لبعض الثروات كالإسفنج والأصداف واللؤلؤ والأملاح كملح الطعام، كما يجري استغلال قيعان بعض البحار في استخراج المعادن، وكما يجري حالياً استخراج البترول من مياه خليج السويس والخليج العربي وبحر الشمال. وقد نجحت تجارب الإنسان في استغلال قوة المد والجزر في بعض الجهات في توليد الطاقة كما يحدث في خليجي برستول Bristol بويلز ببريطانيا.
كما يمكن استخدام الأمواج المتتالية والمستمرة في توليد طاقة كهربائية تُستغل في إدارة بعض المصانع في الجهات الساحلية القريبة منها، كما لعبت المسطحات المائية للبحيرات العظمى في أمريكا الشمالية دوراً هاماً في استغلال الفحم والحديد حول هذه البحيرات، وذلك باستخدام البحيرات كوسيلة نقل أدت إلى إمكانية الاستفادة من هذه الموارد وتحقيق المنفعة من ورائها، والى قيام عدة مدن صناعية على شواطئها مثل شيكاغو وتوليدو وكليفلاند.
وتصبح هذه المسطحات المائية ذات أهمية كبيرة عندما تُستغل كمعابر مائية كما هو الحال بالنسبة لقناة السويس، وقناة بنما، وقناة كيبل، ومضيقي البوسفور والدردنيل، ومضيق جبل طارق، فإن هذه الممرات والمضايق تعطي أهمية كبيرة للدول التي تقع في نطاقها، وتؤثر بدرجة كبيرة في نشاطها الاقتصادي سواء باعتبارها ممراً تجارياً كمنطقة عبور تستفيد من عبور السفن لكونها محطات تموين وأسواقاً تجارية، أو اعتبارها تقوم بتحصيل رسوم السفن كما هو الحال بالنسبة لقناة بنما، أو قناة السويس، وبالتالي دخلاً هاماً لدولها.
وقد يدفع فقر البيئة المحلية على بعض الشواطئ إلى التوجه نحو البحر، والاعتماد عليه كمصدر أساسي للغذاء، وكذلك استغلاله في أوجه مختلفة، كما لجأت إلى ذلك فينيقيا قديماً، ومن بعدها اليونان والنرويج والبرتغال وإسبانيا.
وقد أدى ذلك إلى ظهور حضارات بحرية عظيمة كان لها الفضل في اكتشاف مناطق جديدة من العالم كانت مجهولة من قبل ومن الأمثلة التي توجهت نحو البحر هولندا التي جففت أكثر من 1296كم مربعاً من البحر (خليج زويدرزي) واستصلاحها لخدمة الإنسان الهولندي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|