المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

برامج التنمية التـكامليـة
2-12-2020
اهمية التخطيط.
4-5-2016
زيد بن أسلم
نطاق تنازع القوانين
8-3-2021
رضاء المريض عقلياً.
2-6-2016
الرياء على العبادة
3-10-2016


كيفية التجاهل / استخدام عناصر التجاهل  
  
1175   08:27 صباحاً   التاريخ: 11-1-2023
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص63 ــ 70
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2020 2009
التاريخ: 19-4-2021 2427
التاريخ: 8-1-2016 2189
التاريخ: 12-1-2016 2591

إن التجاهل يعني بالنسبة لطفلي أنني لا أهتم وأنه سوف يفعل أي شيء يريده إذا تجاهلته!).

انتظر! لنلق نظرة على كيفية استجابة الأشخاص بالفعل عندما يتم تجاهلهم:

إنك تقف على الرصيف تنتظر الأتوبيس الذي تشترك فيه. لقد تأخر، وتنظر في ساعتك والوقت يمر. ولا يوجد دليل على قدوم أي أتوبيس. وفي النهاية تقرر أن تفعل شيئاً آخر؛ تمشي أو تأخذ أتوبيساً آخر أو تطلب صديقاً ليقلك أو تستقل سيارة أجرة.

ولنحلل ذلك. إن سلوكك هو الوقوف وانتظار الأتوبيس. ولكن الأتوبيس لم يأت. إنه (يتجاهلك)، فماذا تفعل في المقابل؟ تتوقف عن الانتظار وتغير سلوكك. فتسير على قدميك.

وإليك مثال آخر. إنك في حفلة تتحدث مع شخص ما تقص عليه قصة عن شيء رائع فعله طفلك. ويبدأ رفيقك في أن يصرف نظره عنك ويلتفت بعيدا بعض الشي، ويبتسم ويهز رأسه للآخرين. إنه يتجاهل قصتك.

فما هو ردك؟، إنك تختصر قصتك أو تتوقف عن الحديث أو ربما تطرح عليه سؤالا لينخرط معك مرة أخرى. فإنه يتجاهلك وأنت تتوقف عن سلوكك.

وهذه تماماً هي الكيفية التي يعود بها التجاهل بالنفع على الأطفال. ولأن الأطفال يريدون ويحتاجون إلى انتباهك كثيراً، فإن عدم إبداء الانتباه له تأثير كبير في تغيير سلوكهم.

وأنا لا أقول: (تجاهل طفلك)، ولكنني أقول: (تجاهل سلوك طفلك)، فالفرق كبير. فإنك لا تعاقب طفلك بالصمت. إنك حتى لا تعبس أو تستشيط غضباً لإبداء عدم استحسان. فإنك توصل له رسالة تقول: (إن هذا السلوك لا أحبه ولن تنال عائداً أو انتباهاً مني طالما أنك مستمر في فعل هذا السلوك).

وعندما تتبع التجاهل بالثناء على السلوك الذي تريده أن يحل محله، فإن التجاهل يكون شكلا قويا لوضع الحدود. وفي الواقع، أساس التجاهل هو الثناء بمجرد أن ترى السلوك الذي تحبه. فعن طريق التجاهل فإنك تقلل السلوك الذي لا تحبه، وعن طريق الثناء تظهر لطفلك السلوك الذي تريده بديلاً له.

وربما تكون قد اكتشفت بالفعل قوة التجاهل التي تؤثر على سلوكيات مثل الغضب والنواح. وفي حالة الإحباط الشديد يبتعد الآباء في بعض الأحيان عندما تكون لدى الطفل نوبات غضب كبيرة. وما يثير دهشتهم هو أنهم يجدون الطفل مستسلماً ويذهب الغضب ويهدأ، أو قد يرد الآباء على النواح بقولهم: (إنني لن أستمع إليك حتى تتكلم معي بصوت طبيعي دون نواح)، وفي الواقع فإنهم يعلنون للطفل أنهم سوف يتجاهلونه حتى يتوقف عن النواح. وإذا ما تجاهلوا النواح بنجاح ثم أثنوا على استخدام الطفل لصوته الطبيعي، فإنهم يسيرون بذلك على الطريق الصحيح للحد من هذا السلوك.

وقد يأخذ عدم إبداء الانتباه عن السلوك عدة أشكال؛ فقد:

تبتعد.

تغير الموضوع.

تكرر ما قلته تواً.

تركز على شيء آخر.

تصرف نظرك.

تعلن أنك لن تسمع أو ترى أي سلوك ثم لا تنتبه له.

وسوف نشير إلى كل أشكال عدم إبداء الانتباه مثل التجاهل.

العناصر

إن التجاهل يشمل إبعاد وجهك وجسدك عن طفلك أثناء قيامه بالسلوك الذي لا تحبه. وفي نفس الوقت تخفي مشاعر الغضب والإحباط. فإنك تنتبه له وتنتظر السلوك الذي تحبه ولكنك تركز على شيء آخر. وينبغي أن تكون مستعداً لتثني عليه بمجرد أن يتخلى عن السلوك المزعج ويفعل السلوك الذي ترغبه.

ولكي تتجاهل بشكل فعال، استخدم هذه العناصر:

العينان - لا تتواصل بالعين مع طفلك. أظهر له أنك لا تبدي اهتماما بسلوكه. 

الجسد - ابتعد بجسدك لتبين لطفلك أنك لست مهتما بسلوكه (حتى ولو لم يكن هذا صحيحاً).

الوجه - تعبير محايد وغير متحيز، وعدم وجود دليل على الغضب (حتى لو كنت غاضباً).

الرسالة - لا شيء! لا كلمات ولا إيماءات شفهية ولا تنهدات غضب.

المشاعر ـ لا شيء: لا غضب أو حنق أو أي شيء! ركز على الساعة في يدك أو الموسيقى في المذياع أو البقعة التي على قميصك.

التوقيت - تجاهل فوراً بمجرد أن يبدأ السلوك الذي لا تحبه.

كن مستعداً للثناء بمجرد أن يتوقف طفلك عن القيام بالسلوك الذي لا تحبه ويبدأ في القيام بالسلوك الذي تحبه. فإن التجاهل يفيد فقط عندما تتبعه بالثناء. فعن طريق التجاهل فإنك تقلل ما تكره وعن طريق الثناء تزيد السلوك المرغوب الذي تريده مكانه.

كن مستعداً: فعندما تبدأ في التجاهل، فإن طفلك سوف يتساءل: أين ذهب كل الانتباه (الشكوى وتصحيح الأخطاء والنقد وما إلى ذلك)، وسوف يكرر هذا السلوك كثيرا في محاولة منه للحصول على هذا الانتباه الذي ترفض أن تمنحه إياه، كما لو كان لسان حاله يقول: (ربما لا تستطيع أن تسمعني، إنني سوف أصرخ أعلى من ذلك! سوف أركل أقوى! هل تستطيع أن تسمعني الآن؟)، وعندئذ يجب عليك ألا تغير موقفك وتستمر في التجاهل.

لنلق نظرة على مثال لأب يستخدم التجاهل في المتجر. فعند خزينة دفع الحساب ترى طفلته (أولجا)، ذات السنوات الثلاث عرضاً لأحد أنواع العلكة.

(أولجا): (أريد علكة يا أبي).

الأب:  (لا يا ـ أولجا ـ أنا آسف، إنها ضارة بأسنانك).

(أولجا): (بصوت أعلى)، (أريد علكة، أريد علكة).

الأب:  (أنا آسف كلا).

(أولجا): (تبكي)، (أريد علكة، اشتر لي علكة!).

والآن يبتعد والد (أولجا)، وهو يضع البضائع من عربة التسوق على العربة على ماكينة الحساب. جلست (أولجا)، على ركبتيها وبدأت تشد البنطال الذي يرتديه والدها، فتنفس ليهدئ من روعه وبهدوء التقط مجلة ليقرأها. زاد بكاء (أولجا)، لعدة دقائق وبينما كان أبوها يعيد المجلة على الرف ويتحدث مع الشخص المسؤول عن الحساب ويدفع الفاتورة، بدأ بكاؤها يخمد، وانتظر الأب السلوك الذي يحبه، وفي النهاية نهضت (أولجا)، على قدميها.

الأب: (هل تودين أن تساعديني في دفع العربة؟).

أولجا: (لا تزال متجهمة تشهق قليلاً وتومئ برأسها بالموافقة).

الأب: (شكراً إنها ممتلئة وثقيلة).

فهذا الأب يتجاهل بشكل صحيح:

1ـ ابتعد ولم يبد أي اهتمام.

2ـ ركز على أشياء وأشخاص آخرين.

3ـ تنفس ليظل هادئاً.

4ـ انتبه لـ (أولجا)، عندما هدأت في النهاية.

إذا ما استخدم والد (أولجا)، خليطاً من الثناء والتجاهل في كل مرة تطلب فيها علكة في المتجر فإنها سوف تتوقف عن فعل ذلك وتبدأ في تقبل الرفض.

وأنا أفضل النظر إلى التجاهل وكأنه انتظار سلوك تحبه، فإنك قد تقول (انتظر؟ فمن الذي لديه الوقت أو الصبر لينتظر؟)، إنني أحثك على أن تأخذ الوقت للتجاهل. فعندما تتوقع نوبة غضب (لأن طفلك يرفض يومياً غسيل أسنانه مثلا)، فحاول أن تخصص لنفسك وقتا إضافيا حتى تستطيع الانتظار بهدوء للسلوك الذي تثني عليه، يجب أن تكون قادرا على تحمل طفلك. وسوف يغريك الاستسلام، ولكن إن فعلت ذلك، فإنك سوف تثبت هذا السلوك غير المرغوب في موضعه عن طريق انتباهك له. وسوف يكون من الأصعب عليك بعد ذلك أن تتخلص منه.

وبالتأكيد، فإنه بمجرد أن تستخدم خليطاً من التجاهل والثناء باستمرار، فإن الوقت الذي تحتاجه لانتظار السلوك ليخمد سوف يكون أقصر. وبذلك تكون قد أسست بعض المصداقية. وسوف يعرف طفلك أنه عندما تتجاهل سلوكه فإنك تعني ذلك بالفعل ولن تكافئه بالانتباه له. وسوف تقل تلك المواقف وتصبح أقصر وأسهل.

أعلن أنك سوف تتجاهل سلوكه

قد يساعدك أن تعلن لطفلك أنك سوف تتجاهل سلوكه، شريطة أن تقرن القول بالفعل. فعندما بدأت (أولجا)، في البكاء، فإن والدها أخبرها قائلاً: (إنني لن أستمع إليك يا ـ أولجا ـ إلى أن تتوقفي عن البكاء)، ثم تجاهل بالفعل كل كلماتها وأفعالها حتى امتثلت لما يقول. 

التدريب:

استخدام عناصر التجاهل

ابدأ في وضع قائمة بالسلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها، وعندما ترى طفلك يقوم بأحد هذه السلوكيات - الشجار مع أخته أو التذمر أو قضم الأظافر أو العصيان - حاول أن تتجاهله، ثم اسأل نفسك: هل تستخدم عناصر التجاهل؟ استخدم القائمة التالية كعون لك حتى يصبح استخدام العناصر عادة:

هل نظرت بعيداً عن طفلي؟ ألم يكن هناك تواصل بالعين؟ هل تحولت بعيدا حتى بدا الأمر وكأنني لا أنتبه للطفل؟

هل كان التعبير الذي يرتسم على الوجه محايدا وعديم المغزى؟

هل كنت صامتاً؟، ألم تكن هناك رسالة شفهية أو مكتوبة؟ ألم تكن هناك تنهدات؟

هل استطعت ألا أعبر عن أي مشاعر وكنت منعزلاً عاطفياً وهادئاً؟

هل بدأت في التجاهل بعد أن بدأ السلوك الذي لا أحبه مباشرة أم بعد أن أعلنت أنني سوف أتجاهله؟

هل قدمت الثناء عندما توقف طفلي عن السلوك أو عندما بدأ في القيام بالسلوك الذي أحبه؟

الخلاصة

حتى يكون التجاهل فعالاً في تقليل السلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها، تأكد من استخدامك لعناصر التجاهل وهي:

عدم التواصل بالعين.

الالتفات بعيدا عن الطفل.

التركيز على شيء آخر (ساعتك، أو التنفس، أو العد حتى العدد عشرة، أو الاطلاع على أحد الكتب).

اجعل التعبير الذي يرتسم على وجهك محايدا وعديم المغزى.

لا تصدر أي صوت ولا تعط رسالة شفهية أو مكتوبة.

كن هادئاً وحيادياً من ناحية المشاعر.

تجاهل على الفور.

قدم الثناء عندما يتوقف السلوك أو عندما يبدأ السلوك الذي تحبه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.