أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2023
2100
التاريخ: 22-1-2023
1415
التاريخ: 8-1-2023
957
التاريخ: 17-1-2023
2371
|
زراعة الفلفل بالبذور مباشرة في الحقل الدائم لأجل الحصاد الالي
أهمية الزراعة بالبذور مباشرة
تفيد زراعة بذور الفلفل مباشرة في الحقل الدائم - بصورة خاصة - مع أصناف التصنيع التي تحصد آليا، والتي يمكن معها - باتباع هذه الطريقة - زيادة كثافة الزراعة، وخفض تكاليف العمالة، مع زيادة المحصول من وحدة المساحة.
وقد أظهرت دراسات Cooksey وآخرون (1994) عدم جدوى زراعة الفلفل البابريكا - لأجل الحصاد الآلي - بطريقة الشتل؛ ذلك لأن النباتات التي زرعت بطريقة الشتل كانت - مقارنة بالنباتات التي نتجت من الزراعة بالبذرة مباشرة - أقوى نموا، وأكثر تفريعا؛ الأمر الذي يجعل عملية الحصاد الآلي أكثر صعوبة، ويزيد من فرصة وجود بقايا نباتية (أوراق وسيقان) مختلطة بالثمار بعد الحصاد. هذا .. علما بان المحصول كان متماثلا في حالتي الزراعة بالبذور مباشرة وبطريقة الشتل، عند تساوي عدد النباتات في وحدة المساحة في الطريقتين.
مشاكل الزراعة المباشرة بالبذور، ووسائل التغلب عليها
إن أكبر المشاكل التي تواجه زراعات الفلفل المبكرة بالبذور مباشرة في الحقل الدائم انخفاض درجة حرارة التربة عند عمق 2-4 سم (وهو العمق الذي تزرع فيه البذور عن المجال الحراري المناسب للإنبات، والذي يتراوح بين 25، و 31 م، حيث يمكن أن تنخفض درجة حرارة التربة كثيرا عن ذلك في المواعيد المبكرة للزراعة خلال الفترة من منتصف يناير إلى منتصف شهر مارس. ويترتب على انخفاض الحرارة تأخير الإنبات وعدم تجانسه، وتتفاقم المشكلة كلما ازداد تأخر الإنبات، حيث تضاف إليها مشكلة تكون القشور السطحية - التي تعيق بزوغ البادرات من التربة - في بعض أنواع الأراضي.
ويفيد كثيرا استعمال غطاء من البوليثيلين الشفاف للتربة في تحسين الإنبات برفعه لدرجة حرارة التربة في المواعيد المبكرة للزراعة التي تكون فيها الحرارة منخفضة بطبيعتها. كذلك يفيد الغطاء في منع تكوين القشور السطحية.
كذلك يفيد في تحسين الإنبات زراعة البذور في خطوط مزدوجة على مصاطب مرتفعة عن زراعتها في أرض مسطحة، ذلك لأن المصاطب المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع حرارة الطبقة السطحية من التربة. يزداد الارتفاع في حرارة التربة والتحسن في الإنبات عند الجمع بين المصاطب المرتفعة والغطاء البلاستيكي الشفاف. لكن لا يوصى باستعمال الغطاء البلاستيكي الشفاف عند الزراعة في المواعيد التي ترتفع فيها درجة الحرارة بصورة طبيعية من منتصف مارس إلى آخر شهر أكتوبر حتى لا يتسبب البلاستيك في رفع حرارة التربة عن 35 م، وهي الدرجة التي يتأثر عندها الإنبات سلبيا (Cavero وآخرون 1996).
وللتغلب على مشاكل الإنبات عندما تكون الزراعة بالبذور مباشرة في الحقل الدائم، فإنه يفضل استنبات البذور أولا، ثم زراعتها في جلي مناسب، مثل ال potassium starch acrylamide gel ، والذي يؤدي إلى تبكير الإنبات، وزيادة تجانسه، مقارنة بزراعة البذور المستنبتة في أنواع أخرى من المواد الحاملة (مثل: إلى magnesium silicate clay gel، ومخاليط الزراعة المنفردة، ومخاليط الزراعة المخلوطة باي من نوعي الجلي السابق بيانهما)، وكذلك مقارنة بزراعة البذور غير المستنبتة مباشرة في الحقل مع تغطيتها بالتربة أو بمخاليط الزراعة (Schultheis وآخرون 1988 أ). وقد كان أفضل مخلوط من الجلي لزراعة البذور المستنبتة - مباشرة - في الحقل الدائم هو الذي يتكون من لتر من مخلوط الزراعة plug mix لكل 1,25 لتر من محلول الجلي الذي يحتوي علي Liqua-gel (تحضير تجاري) بنسبة 1% (Schultheis وآخرون 1988 ب).
الكثافة المناسبة للزراعة
ازداد محصول الفلفل من الصنف ايرلي كال وندر Early Calwonder خطيا مع زيادة كثافة الزراعة من 21527 إلى 258328 نباتا/هكتار (حوالي 9000 إلى 108500 نبات/فدان)، إلا أن عدد الثمار الصالحة للتسويق ووزنها/نبات نقص مع زيادة كثافة الزراعة، بينما لم يتأثر متوسط وزن الثمرة الواحدة بالتغير في كثافة الزراعة. وقد كانت أفضل كثافة زراعة من حيث المحصول المنتج الصالح للتسويق هي 81109 نباتا/هكتار (حوالي 34100 نبات / فدان)، وهي التي حصل علها بزراعة الفلفل - بالبذرة مباشرة في الحقل الدائم - في خطوط مزدوجة على مصاطب مرتفعة، مع توفير مسافة 25 سم بين جور الزراعة في الخط الواحد، وترك نباتين في الجورة بعد الخف (Stoffella وآخرون 1988).
كذلك أوضحت دراسات Locasico & Stall (1994) ازدياد المحصول بزيادة كثافة الزراعة من 25909 نباتا/هكتار (حوالى 10900 نبات/فدان) إلى 53818 نباتا/هكتار (حوالي 22600 نبات/فدان). وقد تحققت الكثافة العالية بزراعة 3 خطوط من النباتات على مصاطب بعرض 1.83 م، مع توفير مسافة 31 سم بين البناتات في الخط. هذا .. علما بأن المحصول الصالح للتسويق في الخط الأوسط من النباتات في كل مصطبة كان أقل من محصول الخطين الجانبيين بمقدار 19٪، وأن محصول النبات الواحد كان يزيد بمقدار 30٪ عندما كانت المسافة بين النباتات في الخط 31 سم مقارنة بمسافة 23 سم، وأن محصول النبات الواحد كان يزيد - كذلك - بمقدار 50٪ عندما زرع خط واحد من النباتات على مصاطب بعرض 1.22 م، مقارنة بزراعة خطين على مصاطب بعرض 1.22 م، أو ثلاثة خطوط على مصاطب بعرض 1.83 م.
كما أعطت نباتات الفلفل (صنف كارولين كايين Caroline Cayenne) التي زرعت بكثافة 44400 نباتا/هكتار (حوالي 18650 نبات/فدان) محصولا أعلى من الكثافات النباتية الأخرى التي درست، والتي تراوحت بين 11100، و 88900 نباتا/هكتار (حوالي 4700، و 37350 نبات/فدان، على التوالي). وقد حصل على الكثافة المناسبة إما بزراعة خطوط مفردة، مع مسافة 15 سم بين النباتات، أو خطوط مزدوجة مع مسافة 30 سم بين النباتات في الخط. وبصورة عامة .. فإن محصول الثمار التي عقدت في الجزء السفلي من النموات النباتية كان أقل في الكثافات النباتية العالية مما في الكثافات الأقل ( Decoteau & Graham 1994).
وفي فلوريدا .. يزرع الفلفل في الأراضي الرملية - عادة - على مصاطب مرتفعة تغطى بالبلاستيك الأسود وتروى فيها النباتات بطريقة التنقيط. وتكون مصاطب الزراعة إما بعرض 0.8-1.2 م (من منتصف المصطبة إلى منتصف المصطبة المجاورة لها)، ويزرع بها خط واحد من النباتات، وإما بعرض 1.5-1.8 م، ويزرع بها خطين من النباتات، مع توفير مسافة تتراوح بين 25 و 31 سم بين النباتات في الخط؛ وهو ما يعطي كثافة زراعة تتراوح بين 18000، و 50000 نبائا/هكتار (حوالي 7600، و 21000 نبات / فدان، على التوالي) (عن Locasico & Stall 1994).
أما بالنسبة للفلفل الجالابينو الذي يحصد آليا - غالبا - فإن تقليل المسافة بين النباتات في الخط حتي 10 سم فقط كان أجدى في زيادة المحصول الصالح للتسويق من وحدة المساحة. وقد كانت نسبة الثمار التي تعرضت للأضرار الميكانيكية من جراء عملية الحصاد الآلي 5٪ في مسافات الزراعة الضيقة، مقارنة بنسبة 12٪ عندما كانت المسافة بين النباتات في الخط 40 سم. كما أنتجت النباتات المزروعة على مسافات ضيقة أكبر قدر من الثمار الحمراء عند حصادها آليا (Motsenbocker وآخرون 1997).
التحميل
تتضارب نتائج الدراسات بشأن اقتصاديات تحميل البقوليات على الفلفل بين المؤيدة (Guldan وآخرون 1996)، والرافضة له (Guldan وآخرون 1998). ومن الطبيعي أن تتوقف نتائج دراسات التحميل على ظروف الزراعة من حيث أصناف الفلفل المزروعة، وأصناف وأنواع البقوليات المحملة عليه، ومكان وتاريخ الزراعة، ومرحلة نمو الفلفل التي بدأ عندها التحميل، ومسافات وكثافة الزراعة .. إلخ. وأغلب الظن أن التحمل غير مجد اقتصاديا في المزارع التجارية الكبيرة لغالبية محاصيل الخضر، ومن بينها الفلفل؛ ذلك لأن تلك المزارع تتطلب برامج خاصة في الري، والتسميد، ومكافحة الآفات؛ الأمر الذي يتعارض مع إنتاج أكثر من محصولين في الوقت الواحد في الحقل الواحد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|