أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-27
964
التاريخ: 13-1-2016
2308
التاريخ: 21-4-2016
4228
التاريخ: 2-9-2018
2032
|
تنطوي المشاجرات في بعض الحالات على بعض المخاطر وخاصة اذا نشبت بين شخصين يتفاوتان في السن والقدرة، او في حالة تكالب جماعة ضد شخص واحد لأنها قد تؤدي الى الحاق اضرار بالشخص او قد تشكل تهديداً لحياته.
كما وتجدر الاشارة هنا الى ان مشاجراتهم تتميز بالسذاجة، فالطفل قد يرمي حجراً من غير ان يتأمل في العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا الفعل في مالو أصاب الحجر عين شخص آخر. وقد يركل رفيقه ولايأخذ في الحسبان ما قد تسببه ركلته لو انها أصابت موضعاً حساساً من البدن.
وانطلاقاً من هذا التصور، نعرض في ما يلي نقطتين بشأن علاقات ولعب الاطفال هما:
١ -تحذير الاطفال جهد الامكان من اللعب مع الشباب والاحداث.
٢ -ان تكون علاقات الاطفال ولعبهم تحت اشراف ورقابة الوالدين.
النتائج المترتبة على المشاجرات
يهرع الوالدان والمربون بشكل طبيعي عند سماع الصراخ والبكاء والعويل من الاطفال وذلك حينما ينشب الصراع وتتكسر ادوات اللعب ويختلط الحابل بالنابل، وتصبح الأيدي والوجوه زرقاء أو حتى دامية من الضرب وينطلق الصراخ من كل مكان مقرون بالتهديد والوعيد وتبادل الاتهامات.
وعند رؤية شخص اكبر يتجه كل منهما نحوه في محاولة لتبرئة نفسه والقاء الذنب على المقابل. وهكذا يتهم كل منهما الآخر باثارة النزاع فيشير الى انه ضربني او دفعني او اخذ مني دميتي، ولا تقف المشاجرة عند هذا الحد بل تتعداه أحياناً الى بقية افراد العائلة ويسري إليهم النزاع وتبدأ المشاحنات والتوبيخ على عدم تربيتهم بالشكل الصحيح وما إلى ذلك من امور.
وحينما يمتد الصراع ليشمل بقية افراد العائلة ويتناحر الاخوة والأخوات تتحول المسألة الى لغز لا يعرف المقصر فيه، هل هو الأب ام الأم؟ وهذا ما يؤدي في كثير من الحالات الى اثارة مشكلة بين الرجل والمرأة قد لا يحمد عقباها.
فوائدها
وفي نفس الوقت لا بأس بالاشارة الى بعض الفوائد التي تتمخض عن المشاجرات رغم ما يكتنفها من شرور واضرار، وأهم تلك الفوائد هي:
١ -التدريب على فنون القتال لاكتساب القدرة واستعمالها في المواضع الضرورية.
٢ -اكتشاف القدرة البدنية والكلامية ومدى امكانية التغلب او الفشل فيها.
٣ -التنفيس عن العقد الناتجة من رؤية المشاهد التي ينقبض لها القلب وتضيق لها النفس.
٤ -اكتساب المهارة والقدرة من خلال مشاهدة الافعال وردود الافعال في المشاجرات.
٥ -التمرس على الوقوف على القدمين والثقة بالنفس والدفاع عن الحقوق الذاتية.
منطلقاتها النفسية
هنالك آراء متعددة بشأن المنطقات النفسية للصراعات التي تحصل بين الاطفال وأهمها: ان اندفاع الناس نحو التصارع منبثق من ميول غريزية مغروسة في فطرة الانسان، فيقولون ان الانسان بحكم غريزتة مجبول على الميل نحو الهجوم واثارة الصخب وحينما تتوفر الظروف الملائمة لبروزها تبدر من الانسان مثل هذه السلوكية.
فاذا كانت لهذه الظاهرة جذور غريزية فنحن غير قادرين على اقتلاعها وانما يتاح لنا فقط تهذيبها عن طريق التربية وغيرها من الاساليب الاخرى. ولو كانت غريزية حقاً فهذا يعني انها موجودة لدى جميع الناس وعلى الدوام وما دام الانسان موجوداً فالصراع والتناحر موجود أيضاً. وحتى اذا انعدمت فرص ممارسة هذه الغريزة على الآخرين فهو يتنازع مع نفسه ويضربها.
اما عن كيفية ظهورها فيكفي فقط وجود ذريعة لاثارتها كالحسد او التنافس او المغامرة او تحقيق الرغبات والاماني. ولهذا السبب نلاحظ ان الدوافع الكامنة وراء كل مشاجرة أو نزاع انما هي في حقيقتها دوافع تافهة لا تستحق الذكر، من قبيل لماذا عند الطفل الفلاني العاب ودمى مختلفة وليس عندي مثله؟ او لماذا العابه اجمل من ألعابي؟ او لماذا قال لي كذا وكذا؟ وما الى ذلك من حجج وذرائع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|