المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حكم الاستنابة في الطواف لحاضر مكة والغائب عنها.
28-4-2016
تفاعل أشعة γ مع الإلكترونات الذرية ومجال النواة
1-12-2021
أبو الحسن الرُمّانيّ
14-11-2014
استخدام الطلبات والتعليمات
26-7-2016
الامتداد
2024-10-07
تقييم السوق و‏نقاوة وتجانس المنتج
17-5-2016


البيئـة ومـفهوم التنمـية المـستدامـة (نشأتـها وظهورهـا)  
  
1474   12:20 صباحاً   التاريخ: 4-1-2023
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص164 - 166
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

سادساً : البيئة والتنمية المستدامة 

اتسم عقد الثمانينات بزيادة الاهتمام بقضايا حماية البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية واستمراريتها. فالفقر والأوبئة والأمراض والضغط السكاني والتدهور البيئي كلها عناصر تؤدي إلى إبطاء عملية التنمية في البلدان النامية، وتنعكس هذه المشاكل في صورة تكاليف ناجمة عن النشاطات الاقتصادية المختلفة ، وهي التكاليف البيئية التي لا يجب أن تستثنى أو تستبعد من حسابات الناتج الوطني. لذلك أصبح الاهتمام بالتنمية التي تحاول تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي من جهة والمحافظة على البيئة من جهة أخرى، أو تحقيق حاجات الجيل الحالي بدون التضحية بحاجات الأجيال القادمة ، حيث أن نوعية الحياة بالنسبة للأجيال القادمة مستندة إلى حد كبير إلى نوعية البيئة ومدى توفر الموارد الاقتصادية (الأراضي ، المعادن ، المواد الخام الغابات، نوعية المياه)، وأطلق على هذا النوع من التنمية مفهوم "التنمية المستدامة" (1)

1- نشأة وظهور مفهوم التنمية المستدامة : 

ترجع جذور مفهوم التنمية المستدامة إلى الآثار السلبية على البيئة السلبية التي أحدثها نموذج الاقتصاد التقليدي المطبق في القرنين السابقين، والذي ينظر إلى عملية الإنتاج على إنها "نظام مغلق" تقوم من خلاله الشركات ببيع السلع والخدمات ثم توزيع العائد على عناصر الإنتاج، ومثل هذه المعادلة لا تأخذ في الاعتبار استنزاف الموارد وهي تبحث عن تحقيق نمو سريع في الإنتاج. من جهة أُخرى فإن الاقتصاد التقليدي يقيس أداء الاقتصاد ورفاهية المجتمع بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي مغفلاً التكاليف المصاحبة للعملية الإنتاجية وفي مقدمتها التلوث البيئي، وحتى مطلع الستينات من القرن الماضي لم تستقطب المشاكل البيئية الانتباه الكافي لمتخذي القرار وواضعي خطط التنمية في معظم بلدان العالم.  

ويشكل صدور تقرير نادي روما عام 1972 تحت عنوان " وقف التنمية " نقطة البدء في الاهتمام بالآثار الخارجية المصاحبة للنمو الاقتصادي، حيث دق هذا التقرير ناقوس الخطر حول ما ينجم عن الوتيرة المتسارعة للتنمية الاقتصادية والنمو السكاني من استنزاف للموارد وتلوث الطبيعة وضغط على النظام البيئي(2)، وهكذا بدأ الاهتمام يتزايد بالبحث عن نماذج تنموية تعمل على التوفيق بين متطلبات التنمية والمحافظة على بيئة سليمة ومستدامة.

ذكر مصطلح التنمية المستدامة للمرة الأولى عام 1980 في تقرير "الاستراتيجية الدولية للمحافظة على البيئة الصادر عن الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة، ولكن لم يُشَر إليه بشكل رسمي إلا في تقرير "مستقبلنا المشترك" الصادر عن اللجنة العالمية للتنمية والبيئة عام 1987 برئاسة "برونتلاند" رئيسة وزراء النرويج آنذاك. بعدها تم تبني مفهوم التنمية المستدامة" على نطاق عالمي في مؤتمر "قمة الأرض" الذي عُقد في مدينة ريو دي جانيرو عام 1992 الذي شاركت فيه 178 دولة وتُوّج بإعلان "ريو" الذي كان محور اهتمامه الرئيسي التنمية المستدامة، ومنذ ذلك الحين استحوذ الاهتمام بالعلاقة بين التنمية والاعتبارات البيئية على دول العالم ومنظماته.

وبعد عشر سنوات من مؤتمر "قمة الأرض" انعقد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة بمدينة جوهانسبرج عام 2002 للوقوف على ما تم تحقيقه منذ قمة الأرض، والتأكيد على أبعاد التنمية المستدامة.(1)   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) أنظر: عبد الوهاب الأمين، مرجع سبق ذكره، ص ص: 346-355 . 
(2) ضرار الماحي العبيد أحمد، نشأة وتطور مفهوم التنمية المستدامة، مجلة التنوير، دورية علمية ثقافية محكمة تصدر عن مركز التنوير المعرفي بالسودان، العدد5، أفريل 2008، ص ص: 7 – 8 . 

3 ـ (1) المرجع نفسه، . ص ص : 9-10. 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.