المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24



تخلف الزراعة والفجوة الغذائية والوضع الغذائي غير الآمن بالدول النامية وآثاره على التنمية  
  
1153   02:25 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص148 -154
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

2- تخلف الزراعة بالدول النامية وآثاره على التنمية :

إن تجارب التنمية بالدول المتقدمة حالياً ، والدول الناشئة التي حققت انطلاقاً اقتصاديًا ناجحًا أظهرت أن الزراعة كان لها دور هام في التنمية لاسيما في المراحل الأولى السابقة للانطلاق والتي تميزت بزيادة هامة في زيادة الإنتاج الزراعي وتطور ملحوظ في هذا القطاع. من أجل ذلك يرى "ألفريد مارشال" عدم إمكانية بدء التصنيع في أي دولة إلا إذا تمكنت من النهوض بقطاعها الزراعي. (1)

 وفي غالبية الدول النامية سارت الأمور على منحى عكسي، حيث حاولت تحقيق نهضة اقتصادية من خلال التصنيع في ظل تخلف للقطاع الزراعي، وبذلك فبدلاً أن تحقق هذه الدول تحولها نحو المجتمع الصناعي عبر المرور بزيادة الإنتاجية الزراعية بشكل متصاعد ، شكلت الإنتاجية المنخفضة في الزراعة عائقًا لجهود التصنيع فيها. وهكذا ارتبط عدم نجاح التصنيع بضعف القطاع الزراعي بسبب ان: 

- تواضع الزراعة تكنولوجياً يترتب عنه اقتصارها على طلب سلع صناعية بسيطة، فيواجه الإنتاج الصناعي تبعاً لذلك مشكلة التصريف.

- تخلف الزراعة يترتب عنه عدم تحقيق فائض يستخدم في تنمية الصناعة.

- عدم قدرة الزراعة على تحقيق الاكتفاء الغذائي يدفع إلى استيراد الغذاء وبالتالي ارتفاع المديونية الخارجية واستنفاذ احتياطات العملة الصعبة، والمفارقة العجيبة في الدول النامية أنها تستورد كماً هائلاً من الغذاء رغم أن ثلثي سكانها وأكثر يعملون في الزراعة!

3- الفجوة الغذائية والوضع الغذائي غير الآمن بالدول النامية

تتمثل الفجوة الغذائية في الفرق بين حجم الطلب على الأغذية وإمدادات الغذاء المتاحة من المصادر المحلية. أما الأمن الغذائي فهو يعني أن يكون بوسع في جميع الأوقات الحصول على الأغذية الأساسية التي يحتاجونها، أي أن تكون هذه الأغذية موجودة بالفعل وأن يكونوا هم قادرين على الحصول يعني تتمتع كل أسرة بالقدرة على إنتاج الغذاء أو شرائه بالكميات التي تكفيها وبالنوعية التي تضمن لجميع أفرادها حياة صحية خالية من العلل (2) .

وتعاني غالبية الدول النامية من وضع غذائي غير آمن، ومن بين كل سكان المعمورة فإن أكبر نسبة ممن يعانون من سوء التغذية موجودة في العالم الثالث كما يوضحه الجدول التالي:

و يتفاوت سوء التغذية بين مجموعة دول العالم الثالث ذاتها حيث تعرف دول إفريقيا تزايدًا في نسبة نمو هذه الظاهرة قدرت بـ 8 % ما بين 2007 و 2008  بينما قدرت النسبة بـ 0.1% في آسيا خلال نفس الفترة كما يشير إليه تقرير منظمة الزراعة العالمية FAO لعام 2011 (3) .

وتعتمد الدول النامية في تأمين حاجاتها الغذائية على الاستيراد بشكل بارز وهو ما يجعلها عرضة لصدمات ارتفاع الأسعارـ كما حدث في عام 2006 و 2008 وما يستتبعه من آثار سلبية على النمو، لاسيما في ظل توجه الدول المتقدمة إلى استخدام المحاصيل الزراعية كمصدر للطاقة البديلة عن النفط كلما ارتفعت أسعار النفط في الأسواق الدولية، إذ يستخلص الكحول مثلاً من سلع زراعية كالذرة والقمح وقصب السكر ويتم مزجه مع البنزين كوقود للسيارات، وفي 1980 وضعت الحكومة الأمريكية هدفًا يتعلق بإنتاج 02 مليار غالون من كحول الإيثانول في منتصف الثمانينيات، وتطلب هذا الهدف إنتاج 20 مليون طن من الذرة أو ما يعادلها، مع تبني هدف آخر بإنتاج 35 مليار غالون من الإيثانول إلى حدود عام 2017، وهو ما يؤثر على صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الحبوب بالتراجع بحوالي 5/1 ويدفع إلى ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً (4) .

وتعرف البلدان الأقل نمواً على الخصوص من بين باقي مجموعة الدول النامية - وضعًا خطيرًا في استيراد الغذاء، وقد تحولت من دول مصدرة صافية للمنتجات الغذائية في الستينيات إلى مستوردة صافية في الثمانينيات والتسعينيات، وتشير التوقعات الحالية إلى تزايد اعتمادها على الواردات في تأمين الغذاء لمواطنيها حتى عام 2015 على أقل تقدير، وهذا بالرغم من أهمية الزراعة في اقتصادياتها (حيث تشغل ما يفوق 75 % من اليد العاملة) إلا أن إنتاجها الزراعي ظل عاجزاً عن مواكبة النمو السكاني كما يتضح ذلك من إحصائيات انخفاض حصة الفرد من الإنتاج الزراعي وإنتاج الأغذية (أنظر الجدول التالي):

 

وحسب مؤشر نصيب الفرد لإمدادات الطاقة الغذائية، والذي يعتبر من أكثر المؤشرات استخدامًا لتقدير مستويات الكفاية الغذائية، فإنه وكما يشير إليه الجدول التالي ظل هذا المؤشر شديد الانخفاض في مجموعة الدول الأقل نموا مجتمعة، ولا يكاد يكون قد ارتفع منذ عام 1979.

ومن الجدير بالذكر أن معظم البلدان الأقل نمواً تتمتع بإمكانيات كبيرة غير مستغلة في القطاع الزراعي كوفرة الأرض والمياه والمناخ الملائم وإمكانيات الاستفادة من الموارد البشرية والتوسع في إدخال طرق زراعية حديثة، وهو ما يفتح مجالاً لتحسين كفاءة الاستفادة. الموارد الزراعية(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عادل مجيد عيدان العادلي، مرجع سابق، ص: 54. 

(2) سمير ميلادي وعبد الرحمان عبيد مصقر، الغذاء والتغذية ، أكاديمياً (الفرع العلمي لدار الكتاب العربي)، لبنان، 1999، ص158. 

(3) Food and Agriculture Organization (FAO), the state of food insecurity in the world, Rome, 2011, p:8.

(4) جاك لوب، العالم الثالث وتحديات البقاء، ت: أحمد فؤاد بلبع، عالم المعرفة، الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويت، ع 104، أوت 1986، ص:162. 

(5) تقرير منظمة الغذاء والزراعة العالمية FAO حول دور الزراعة في البلدان الأقل نمواً وفي إدماجها في الاقتصاد العالمي، بجيكا، ماي 2001.  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.