أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
2977
التاريخ: 7-12-2016
1725
التاريخ: 24-1-2021
4128
التاريخ: 8-1-2016
2418
|
يجب أن نجتنب بعض الأمور ونمتنع عنها أثناء تأديب الطفل. الموارد التي سنذكرها فيما بعد هي نفس الأمور التي نهانا عنها علماء النفس والمربّون أصحاب الخبرة والتجرية في العمل التربوي عن ارتكابها ونبهونا عليها، فرعاية تلك الأمور مؤثرة في أمر بناء الجيل الجديد وهدايته.
1ـ تقليل عقدته من الخطأ أن يريد شخص عن طريق تأديب الطفل، أن يفرغ عقدته ويقلل من الحرمان الناشئ عنده من النزاعات والاضطرابات النفسية أو الحياة الشخصية عن هذا الطريق.
بعض الأشخاص لهم اختلالات في حياتهم اليومية ومشاكل، غير راضين عن عملهم، ليس لهم القدرة على مواجهة المشاكل، ويفتشون عن فرصة حتى يفرغوا عقدتهم على شخص ما. أو يبحثون دائماً عن مقصر حتى يؤدبوه ويضربوه. مثل هؤلاء الأفراد مخطئين في تأديب الطفل ان كنتم أنتم غير مرتاحين فأن ابنكم غير مقصر في ذلك.
2ـ الامتناع من الانتقام: يجب أجتناب التأديب الانتقامي، لأن ذلك عمل مقارن مع الغضب، والغضب شعلة تحرق المحصول في كثير من الأحيان. التأديب الناشئ من الانتقام يبعد المربي عن هدفه ومقصده، يجب أن نفرق بين الانتقام والتأديب، فإحساس الطفل بالتأديب الانتقامي ودركه أن المربي يضرب لحساب آخر ويؤذيه كذلك، يسبب في كدورة العلاقات ويمهد لعدم نفوذ المربي على الطفل والتلميذ وعدم الاعتناء به.
3ـ التأديب المضاعف: التأديب المضاعف مردود من الناحية التربوية وهو التأديب المركب من عدة أنواع. مثلاً الضرب مع الشتم والتوبيخ والملامة.
ان ضربتم الطفل فلا تشتموه ولا تمنعوه من الطعام واللعب، لأن هذه طريقة غير عادلة ومخالفة لرأي الاسلام. حتى الفرد الذي نريد أن نجري عليه حكم الاعدام في الاسلام ويأخذونه للقتل، ليس لنا الحق في أن نشتمه أو نلومه.
4ـ الخشونة: أدّبوا الطفل ولكن لا تستعملوا الخشونة معه. لا ترفعوا يدكم وسوطكم كثيراً في التأديب ولا تظهروا قساوتكم في هذا الطريق، المقصود من التأديب هو محاربة الشر والخطأ في حياة الطفل، فليس هناك شيء آخر. وإلا فأن سعينا للتعامل مع الطفل عن طريق الضرب المبرح. سوف لا نتوفق في هذا الطريق أبداً.
ومن غير العدالة ان يستفيد المربي من قوته وقدرته ويضرب الطفل ضربا مبرحاً ويسبب في سواد جسمه أو احمراره. أين ذهب الله؟ هل نستطيع أن نكون في مأمن من انتقام الله؟
5ـ الطرد والإخراج: بعض الآباء والأمهات والمربين يسعون الى اخراج الطفل من البيت أو الصف عندما يغضبون منه. مع أن هذا العمل له آثار سلبية على تربية الطفل خصوصاً الأطفال الصغار السن.
أنتم بعملكم هذا تسببون في احساسه بعدم وجود الملجأ الآمن له. وتسببون تأخيره وفشله من الناحية الدراسية. الطفل بمجرد الطرد من البيت يبدأ في البحث عن ملجأ ومأمن لنفسه ولا يبعد أن يسبب هذا الأمر بأضرار نفسية. والطرد من الصف يولّد خطراً كبيراً حيث يشعر الطفل براحته وحريته من تأديبكم له والخلاص من أوامركم.
6ـ اعادة التأديب: من الممكن في بعض الموارد، أنكم أدبتم طفلاً، وهو ترك عمله السيء على الظاهر وبعد ذلك يرتكب نفس العمل مرة أخرى. من الضروري في مثل هذه الموارد ان نوقف الضرب والتأديب ونبحث عن العلّة والسبب لذلك الأمر، يتضح أن تأديبكم لم يستطع على ازالة ذلك السلوك الخاطئ عند الطفل أو لم يستطع أن يمنعه عن ذلك الأمر من الممكن ان يؤدّب طفل وأنتم كنتم تتوهّمون انه كسولاً وأقدمتم على تأديبه لذلك الأمر مع أن الطفل كان متخلفاً من الناحية الذهنية في الحقيقة.
7ـ التأديب والضرب بصورة جماعية: من الممكن في بعض الأحيان أن يبدأ كل أطفال الاسرة أو جميع تلاميذ الصف فجأة بالصياح ويتخذوا أسلوباً سلوكياً خاطئاً أو يتنازعون ويوجدون الفوضى. وكذلك من الممكن أن يتخلف جميع أفراد الصف عن اوامركم ولم يكتبوا ويحضروا واجباتهم الدراسية.
في مثل هذه الموارد، ليس من الصحيح أن نؤدّب ونضرب جميع الأطفال، خصوصاً أنه في بعض الموارد، قسم من هؤلاء غير مذنبين أو لديهم احتمال المقاومة والتمرد الحاد. غيّروا من مواقفكم ومواضعكم في مثل ذلك الوقت واسعوا الى استمالتهم اليكم. بعد أن يحكم السكون والحدود تستطيعون معرفة عوامل التمرّد والعصيان بالتدريج وتبدأوا في اصلاحهم.
8ـ الممانعات الأخرى: ما أكثر التنبيهات التي نستطيع أن نذكرها في هذا المجال ولكننا لأجل عدم الأطناب في الكلام، نجتنب عن تفصيلها مثل:
- المنع عن الاضرار والعمل بخشونة قد تسبب في أصابة الطفل بنقص لا نستطيع جبرانه الى آخر العمر.
- المنع عن الواجبات والتكاليف الاضافية وخصوصاً الكتابة والاستنساخ عن الدروس أو الاكثار من مسؤولياته لأنها لا تعالج الأخلاق السيئة.
- المنع من حبسه في المكانات المخيفة والمرعبة التي من الممكن أن تمهد لأساس عدم الأمان والخوف وتسبب في بروز الاختلالات النفسية.
- المنع عن السخرية، التحقير، الاهانة، الشتائم و....
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|