المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الإنتاج الحيواني - الرعي وانواعه - الرعي البدائي
25-12-2016
السبب في تسميتها بفاطمة (عليهما السلام)
16-12-2014
Standard Normal Distribution
14-4-2021
المراد من الحنيف
20-10-2014
سيتي والحملة على بلاد لوبيا.
2024-07-10
دائرة القطع (التقليم) Clipping circuits
5-10-2021


الأمور التي يجب اجتنابها اثناء التأديب في تربية الطفل  
  
1122   10:06 صباحاً   التاريخ: 2-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص418 ــ 421
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 2977
التاريخ: 7-12-2016 1725
التاريخ: 24-1-2021 4128
التاريخ: 8-1-2016 2418

يجب أن نجتنب بعض الأمور ونمتنع عنها أثناء تأديب الطفل. الموارد التي سنذكرها فيما بعد هي نفس الأمور التي نهانا عنها علماء النفس والمربّون أصحاب الخبرة والتجرية في العمل التربوي عن ارتكابها ونبهونا عليها، فرعاية تلك الأمور مؤثرة في أمر بناء الجيل الجديد وهدايته.

1ـ تقليل عقدته من الخطأ أن يريد شخص عن طريق تأديب الطفل، أن يفرغ عقدته ويقلل من الحرمان الناشئ عنده من النزاعات والاضطرابات النفسية أو الحياة الشخصية عن هذا الطريق.

بعض الأشخاص لهم اختلالات في حياتهم اليومية ومشاكل، غير راضين عن عملهم، ليس لهم القدرة على مواجهة المشاكل، ويفتشون عن فرصة حتى يفرغوا عقدتهم على شخص ما. أو يبحثون دائماً عن مقصر حتى يؤدبوه ويضربوه. مثل هؤلاء الأفراد مخطئين في تأديب الطفل ان كنتم أنتم غير مرتاحين فأن ابنكم غير مقصر في ذلك.

2ـ الامتناع من الانتقام: يجب أجتناب التأديب الانتقامي، لأن ذلك عمل مقارن مع الغضب، والغضب شعلة تحرق المحصول في كثير من الأحيان. التأديب الناشئ من الانتقام يبعد المربي عن هدفه ومقصده، يجب أن نفرق بين الانتقام والتأديب، فإحساس الطفل بالتأديب الانتقامي ودركه أن المربي يضرب لحساب آخر ويؤذيه كذلك، يسبب في كدورة العلاقات ويمهد لعدم نفوذ المربي على الطفل والتلميذ وعدم الاعتناء به.

3ـ التأديب المضاعف: التأديب المضاعف مردود من الناحية التربوية وهو التأديب المركب من عدة أنواع. مثلاً الضرب مع الشتم والتوبيخ والملامة.

ان ضربتم الطفل فلا تشتموه ولا تمنعوه من الطعام واللعب، لأن هذه طريقة غير عادلة ومخالفة لرأي الاسلام. حتى الفرد الذي نريد أن نجري عليه حكم الاعدام في الاسلام ويأخذونه للقتل، ليس لنا الحق في أن نشتمه أو نلومه.

4ـ الخشونة: أدّبوا الطفل ولكن لا تستعملوا الخشونة معه. لا ترفعوا يدكم وسوطكم كثيراً في التأديب ولا تظهروا قساوتكم في هذا الطريق، المقصود من التأديب هو محاربة الشر والخطأ في حياة الطفل، فليس هناك شيء آخر. وإلا فأن سعينا للتعامل مع الطفل عن طريق الضرب المبرح. سوف لا نتوفق في هذا الطريق أبداً.

ومن غير العدالة ان يستفيد المربي من قوته وقدرته ويضرب الطفل ضربا مبرحاً ويسبب في سواد جسمه أو احمراره. أين ذهب الله؟ هل نستطيع أن نكون في مأمن من انتقام الله؟

5ـ الطرد والإخراج: بعض الآباء والأمهات والمربين يسعون الى اخراج الطفل من البيت أو الصف عندما يغضبون منه. مع أن هذا العمل له آثار سلبية على تربية الطفل خصوصاً الأطفال الصغار السن.

أنتم بعملكم هذا تسببون في احساسه بعدم وجود الملجأ الآمن له. وتسببون تأخيره وفشله من الناحية الدراسية. الطفل بمجرد الطرد من البيت يبدأ في البحث عن ملجأ ومأمن لنفسه ولا يبعد أن يسبب هذا الأمر بأضرار نفسية. والطرد من الصف يولّد خطراً كبيراً حيث يشعر الطفل براحته وحريته من تأديبكم له والخلاص من أوامركم.

6ـ اعادة التأديب: من الممكن في بعض الموارد، أنكم أدبتم طفلاً، وهو ترك عمله السيء على الظاهر وبعد ذلك يرتكب نفس العمل مرة أخرى. من الضروري في مثل هذه الموارد ان نوقف الضرب والتأديب ونبحث عن العلّة والسبب لذلك الأمر، يتضح أن تأديبكم لم يستطع على ازالة ذلك السلوك الخاطئ عند الطفل أو لم يستطع أن يمنعه عن ذلك الأمر من الممكن ان يؤدّب طفل وأنتم كنتم تتوهّمون انه كسولاً وأقدمتم على تأديبه لذلك الأمر مع أن الطفل كان متخلفاً من الناحية الذهنية في الحقيقة.

7ـ التأديب والضرب بصورة جماعية: من الممكن في بعض الأحيان أن يبدأ كل أطفال الاسرة أو جميع تلاميذ الصف فجأة بالصياح ويتخذوا أسلوباً سلوكياً خاطئاً أو يتنازعون ويوجدون الفوضى. وكذلك من الممكن أن يتخلف جميع أفراد الصف عن اوامركم ولم يكتبوا ويحضروا واجباتهم الدراسية.

في مثل هذه الموارد، ليس من الصحيح أن نؤدّب ونضرب جميع الأطفال، خصوصاً أنه في بعض الموارد، قسم من هؤلاء غير مذنبين أو لديهم احتمال المقاومة والتمرد الحاد. غيّروا من مواقفكم ومواضعكم في مثل ذلك الوقت واسعوا الى استمالتهم اليكم. بعد أن يحكم السكون والحدود تستطيعون معرفة عوامل التمرّد والعصيان بالتدريج وتبدأوا في اصلاحهم.

8ـ الممانعات الأخرى: ما أكثر التنبيهات التي نستطيع أن نذكرها في هذا المجال ولكننا لأجل عدم الأطناب في الكلام، نجتنب عن تفصيلها مثل:

- المنع عن الاضرار والعمل بخشونة قد تسبب في أصابة الطفل بنقص لا نستطيع جبرانه الى آخر العمر.

- المنع عن الواجبات والتكاليف الاضافية وخصوصاً الكتابة والاستنساخ عن الدروس أو الاكثار من مسؤولياته لأنها لا تعالج الأخلاق السيئة.

- المنع من حبسه في المكانات المخيفة والمرعبة التي من الممكن أن تمهد لأساس عدم الأمان والخوف وتسبب في بروز الاختلالات النفسية.

- المنع عن السخرية، التحقير، الاهانة، الشتائم و.... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.