مفهومي التسلسل والذروة النباتية The concepts of the sequence and the peak plant تنمو النباتات وتتطور إلى أن تصل إلى آخر مرحلة، وهي مرحلة التوازن الأمثل للنبتة مع عناصر الوسط المناخية والحيوية والتربة) الذي تعيش فيه، تعرف هذه المرحلة بنموها بأقصى استعمال لعناصر الوسط. يجب في هذا المقام، أن نميز بين حالتين، قد تمر بهما أي عشيرة: التطور والتقهقر . فالعشيرة النباتية يمكن أن تعيش مراحل تطور كما يمكن أن تمر بمراحل تقهقر. يعرف هذا المفهوم بالتسلسل النباتي أو السلسلة النباتية.

التطور:Evolution إذا كانت السلسلة النباتية تعيش حالة تطور فهي تسمى بالسلسلة التصاعدية (تسلسل إيجابي)، أي أنها تقترب من حالة الذروة.

التقهقر : أما إذا كانت السلسلة النباتية، تعيش حالة تقهقر وتدهور فهي تسمى بالسلسلة المتراجعة (تسلسل

سلبي)، أي أنها تبتعد من حالة الذروة. يرتبط التسلسل النباتي (الإيجابي أو السلبي، بمدى تأثير عناصر الوسط المناخية والحيوية والتربة) على الغطاء النباتي. ففي عصرنا الحالي، تندر حالات وصول العشيرة النباتية إلى حالة الذروة. يفسر هذا أساسا، بعاملين:

-  التدخلات البشرية.

- التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية Climatic chages taking place in the Hemisphere يلجأ المهتمون بدراسة الغطاء النباتي، على مستويات مجالية واسعة إلى استعمال خرائط الغطاء النباتي ومقاطع النباتات.

خرائط النباتات تنقسم خرائط النباتات من حيث مواضيعها، إلى ثلاثة أنواع:

۱- خرائط الذروة: هي خرائط تمثل النباتات كما يجب أن تكون مرحلة) الذروة، دون تدخلات الإنسان. تعتبر هذه الخرائط نظرية، وذات فائدة نسبية بالنسبة للجغرافيين. غير أنها أكثر فائدة لعلماء النبات.

2- خرائط العشائر النباتية تهتم هذه الخرائط، بالتوزيع المجالي الدقيق للعشائر النباتية. تكمن أهميتها في الجانب المعرفي والاقتصادي والسياحي. ترسم هذه الخرائط، حسب مقاييس رسم كبيرة .( ۱/ ۲۰۰۰۰۰ ، ۱ / ۵۰۰۰۰۰، ۱/ ۱۰۰۰۰۰۰.....)

3- خرائط الغطاء النباتي: يهتم هذا النوع من الخرائط، بتمثيل الأنواع النباتية السائدة أو المسيطرة. وهي ذات مقاييس صغيرة (۱/ ۲۰۰۰۰۰ ، ۱ / ۵۰۰۰۰۰، ۱/ ۱۰۰۰۰۰۰...).

مقاطع النباتات: يرتكز هذا المقطع النباتي على المقطع الطبوغرافي. يختار مسار المقطع لتبيين الخصائص العامة للغطاء النباتي. يستكمل ، المقطع النباتي، بمعلومات تخص عناصر الوسط كالمناخ والتربة والتدخلات البشرية. هذه المعلومات ستساعد الدارس على عدة مستويات، نوجزها فيما يأتي:

وصف الواقع:  إن وصف الواقع، عن طريق هذه المقاطع، يكتسي أهمية كبرى حيث يجب على الدارس أن يراعي في ذلك مسار هذا المقطع ، وأن يكون حذرا في التعميم واستخلاص النتائج. يهتم هذا الوصف بكل الخصائص النباتية؛ كعدد الأفراد، كثافتها، خصائصها المظهرية من طول وسمك...الخ.

تفسير الواقع: يراعى في عملية التفسير عاملين أساسيين، وهما:

1- العوامل الداخلية تخص دراسة التربة كالتركيب الحبيبي، والماء الموجود بها، والمعادن التي تحتويها، وبسبة المادة العضوية فيها ...الخ.

2- العوامل الخارجية : يدرس منها على وجه الخصوص، عناصر المناخ (حرارة، أمطار)، والعناصر الحيوية التدخلات البشرية، دور الحيوانات).