أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2016
30349
التاريخ: 9-3-2016
4022
التاريخ: 25-7-2016
2537
التاريخ: 16/12/2022
1342
|
تقسيم القمح
تنتمي كل الأقماح البرية والمنزرعة إلى الجنس بواسي Triticum التابع للعائلة ((Syn. Graminea Poaceae ويضم هذا الجنس عددا كبيرا من الأنواع المنزرعة والبرية. وتقسم أنواع القمح المنزرعة بالعالم إلى مجموعات على أساس عدد الكروموسومات بالخلايا، وطبيعة النمو، وميعاد الزراعة.
أولا- تقسيم القمح على أساس عدد الكروموسومات في الخلايا
تقسم أنواع القمح المنزرعة بالعالم على أساس عدد الكروموسومات بالخلايا إلى ثلاث مجموعات وتتضمن كل مجموعة عددا من الأنواع. ومن الجدير بالذكر أن كل نوع منزرع يضم مجموعة من تحت أنواع Subspecies، ولقد اعتبرت هذه المجموعات تحت أنواع لأن أفراد كل مجموعة تكون متشابهة في عدد الكروموسومات، كما أن التهجين بينها سهل وميسور، ولكن يختلف كل منها عن الآخر في عدد قليل من الجينات الوراثية مما يجعل كل منها لا يصل إلى مستوى النوع.
أ- المجموعة الأولى: الأقماح الثنائية wheats Diploid
تحتوي نباتات هذه المجموعة على سبعة أزواج من الكروموسومات (14 = n2) والمجموعة الكروموسومية AA ويتبع هذه المجموعةT. monococcum والذي يتبعه القمح وحيد الحبة ((eincorn monococcum ويتميز القمح وحيد الحبة بأن محور السنبلة هش سهل الكسر نسبيا، وعلى الرغم من وجود زهرتين في كل سنيبلة إلا أن زهرة واحدة فقط تكون خصبة ولذلك يتكون بكل سنيبلة حبة واحدة فقط والحبوب تظل مغلفة بالعصافات والقنابع بعد الدراس.
وعلى الرغم من أن هذا النوع كان ذو أهمية كبيرة في أزمنة ما قبل التاريخ، إلا أن زراعته أصبحت محدودة جدا في المناطق الجبلية وتحت الظروف البيئية القاسية في بعض الدول مثل يوغسلافيا وتركيا بغرض تغذية الانسان. كما يزرع لأغراض التربية لإنتاج أصناف مقاومة للظروف البيئية القاسية مثل الجفاف والملوحة.
ب- المجموعة الثانية: الأقماح الرباعية Wheats Tetraploid
تضم هذه المجموعة نوعين هما Triticum turgidum و Triticum timopheevii
١- T. turgidum تحتوي نباتات هذا النوع على ١٤ زوج من الكروموسومات (28 = n 2( والمجموعة الكروموسومية AABB ويتبع هذا النوع الأقماح الآتية:
القمح ثنائي الحبة (dicoccon (dicoccun والذي يعرف بـ (Emmer) وحبوبه ذات لون محمر وتبقى ملتصقة بالعصافات والقنابع بعد النضج وسنابله منضغطه جانبيا ومندمجة. ويزرع غالبا كعلف للحيوانات في مساحات محدودة في الولايات المتحدة وأوروبا. ولقد حلت الأقماح الرباعية والسداسية العارية الحبوب محل هذا القمح في تغذية الإنسان.
القمح الديورم Durum أو قمح المكرونة أو القمح الدكر والذي يمثل المركز الثاني في الأهمية بعد الأقماح السداسية وحبوبه عارية hull- less طويلة وضيقة وصلبة وتحتوي على نسبة عالية من البروتين. ويتفوق هذا القمح على كل الأقماح الأخرى في صلاحيته لصناعة المكرونة. والنباتات طويلة ذات طبيعة نمو ربيعي والسنابل مندمجة منضغطة جانبيا لها سفا طويل. ويزرع هذا القمح في مساحات كبيرة نسبيا وخصوصا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
القمح الإيراني (Carthlicum (Persian Wheat: تنتشر زراعة هذا القمح في بعض مناطق القوقاز.
القمح turgidum أو القمح المتفرع (Wheat Branched (Poulard وحبوب هذا القمح تشبه حبوب قمح الديورم إلا أنها أقصر قليلا وأسمك وأقل صلابة، وبعض الطرز لها سنابل متفرعة.
القمح البولوني Polonicum: سنابله كبيرة الحجم وحبوبه كبيرة صلبة، وزراعة هذا القمح محدودة جدا في بعض الدول بغرض تغذية الحيوانات.
٢- النوع T. timopheevii: تحتوي نباتات هذا النوع على ١٤ زوج من الكروموسومات، والمجموعة الكروموسومية AAGG ويتبع هذا النوع أقماح برية تنمو في جنوب شرق آسيا، وأقماح منزرعة تزرع فقط في مناطق محدودة من العالم تحت الظروف القاسية.
جـ- المجموعة الثالثة: الأقماح السداسيةHexaploid wheats
تحتوي الأقماح التابعة لهذه المجموعة على ٢١ زوج من الكروموسومات (42 = n2( والمجموعة الكروموسومية AABBDD ويتبع هذه المجموعة الأقماح الآتية:
القمح T. aestivum أو القمح الدارجCommon Wheat أو قمح الخبز Bread Wheat .وإن معظم مساحات القمح المنزرعة بالعالم تزرع بأصناف تابعة لهذا القمح لأنه يعتبر أنسب الأصناف لعمل الخبز، كما يضم أصنافا ذات حبوب طرية وفقيرة نسبيا في نسبة البروتين تصلح لعمل البسكويت والفطائر. وأصناف هذا القمح إما شتوية أو ربيعية، والسنابل مسفاه أو عديمة السفا وتحتوي السنيبلة على ٢ – ٥ ازهار، ولكن يتكون بكل سنيبلة عادة ٢ – ٣ حبوب، والحبوب عارية بعد الدراس ولونها أبيض محمر.
القمح المزدحم Compactum: سنابله قصيرة جدا، والسنيبلات تكون متزاحمة على محور السنبلة، ويتكون بالسنيبلة ٢ – ٥ حبوب، والحبوب عارية وصغيرة مضغوطة من الجانبين بسبب ازدحامها على السنيبلة، والحبوب بيضاء اللون أو حمراء طرية، والدقيق الناتج من الحبوب منخفض الصلاحية لعمل الخبز ولكنه عالي الجودة لعمل البسكويت والكحك والفطائر. ويزرع هذا القمح في بعض الولايات بأمريكا وفي شيلي وأفغانستان وكازاخستان لموائمته للظروف البيئية في هذه المناطق.
القمح Spelt Wheat أو Spelta: تتميز نباتاته بسنابلها الطويلة الضيقة الغير مندمجة، وتتميز النباتات بمقاومتها للظروف البيئية القاسية وللأمراض الفطرية وخصوصا الأصداء، ومعظم الطرز التابعة له شتوية. ويزرع الآن في مساحات ضيقة جدا وخصوصا في المناطق الجبلية في بعض دول أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، كما يوجد أيضا في إيران، كما يزرع في أمريكا أيضا بغرض تغذية الحيوانات. ويبين شكل (1) الشكل العام لحبوب بعض الأقماح.
شكل (1) حبوب بعض الأقماح ١- monococcum ٢- dicoccum ٣- durum ٤- turgidum ٥- spelta ٦- aestivum ٧- compactum
ثانيا: تقسيم القمح على أساس طبيعة نموها Growth- habit
تختلف الأقماح المختلفة في طبيعة نموها في الأطوار الأولى من حياتها، ويمكن تقسيم الأقماح على حسب طبيعة نموها كالتالي:
١- أقماح ذات طبيعة نمو مفترشة أو منبطحة (شكل ٢)، والتي تعرف بطبيعة النمو الشتوي. ومعظم الأقماح الشتوية تتميز بهذا النوع من طبيعة النمو.
٢- أصناف ذات طبيعة نمو قائم والتي تعرف بطبيعة النمو الربيعي (شكل ٢)، ومعظم الأقماح الربيعية تنتمي إلى هذه الأقماح.
٣- أصناف ذات طبيعة نمو وسط بين المفترشة والقائمة ويطلق عليها وتتميز بها بعض أصناف القمح.
شكل (٢) طبيعة النمو في القمح
أ- طبيعة نمو شتوي ب- طبيعة نمو وسط بين الشتوي والربيعي جـ- طبيعة نمو ربيعي
ثالثا: تقسيم القمح على حسب مواعيد الزراعة
يمكن تقسيم القمح على حسب مواعيد الزراعة إلى:
١- القمح الشتوي
يزرع القمح الشتوي في الخريف، وعند حلول فصل الشتاء تظل النباتات كامنه وتتوقف عن النمو تقريبا، حيث تكون الأرض مغطاه بالثلوج، وعند حلول فصل الربيع تذوب الثلوج وتبدأ النباتات في النمو ويزداد التفريع وتتكون السيقان القائمة، ويتم النضج في أواخر الربيع وأوائل الصيف، والأقماح التابعة لهذه المجموعة تكون ذات طبيعة نمو مفترش (شكل ٢).
٢- القمح الربيعي
تزرع الأقماح الربيعية في الربيع في المناطق ذات الشتاء قارس البرودة والذي تتجمد فيه التربة ولا تستطيع نباتات القمح الربيعي مقاومة هذه الظروف كما هو الحال في شمال أمريكا وكندا وروسيا، والأقماح التابعة لهذه المجموعة تكون ذات طبيعة نمو قائم (شكل ٢).
ومن الجدير بالذكر أن الأقماح التي تزرع في مصر تعتبر من الأقماح الربيعية ولكنها تزرع في الخريف لأن برودة الجو غير شديدة فلا تسبب موتها أو إيقاف نموها.
الأجناس القريبة من جنس القمح
تضم تحت قبيلة Triticinae والتي ينتمي اليها جنس القمح أربعة أجناس أخرى هي: Secale , Hayanaldia , Agropyron , Aegilops ويضم كل جنس من هذه الأجناس أنواعا يمكن تهجينها مع القمح وتنتج هجن خصبة جزئيا. ويبين شكل (٣) سنابل هذه الأجناس.
شكل (٣) سنابل الأجناس القريبة من جنس القمح وهي: ١-Secale cereal ٢- Hynaldia villosa ٣- Agrpyron elongatym ٤- Aegilops caudate ٥- Aegilpos squarrosa ٦- Aegilpos speltoides
أنواع القمح الناتجة من التهجين بين القمح والأجناس القريبة منه
لقد أمكن انتاج أنواع جديدة من القمح أو أنواعا تشبهه وذلك عن طريق تهجين نوعين من القمح أو تهجين القمح مع أحد الأنواع القريبة لجنس القمح السابق ذكرها، والهجين الناتج يكون عقيم جزئيا، ثم بمضاعفة عدد كروموسوماته أمكن الحصول على أنواع خصبة ومثل هذه الأنواع يطلق عليها Amphiploids أو Amphidiploids ويأخذ الهجين الناتج اسما مركبا يستمد من أسماء جنس الآباء. وعلى سبيل المثال، أجري التهجين بين القمح Triticum والراي Secale في محاولة للاستفادة من بعض صفات الراي المرغوبة، مثل المقاومة للبرودة والظروف الأرضية الغير مناسبة. والهجين الناتج يطلق عليه تريتيكال Triticale وهذا الهجين يجمع بين جينوم القمح وجينوم الراي، ونباتات الجيل الأول الناتجة من التهجين تكون عقيمة عادة وبمضاعفة عدد الكروموسومات بالخلايا، وذلك عن طريق معاملة بادرات الجيل الأول بمادة الكولشيسين، فإن نباتات التريتيكال الناتجة تصبح خصبة جزئيا. ويتميز التريتيكال بحبوبه الكبيرة الحجم وارتفاع محتواها من الحمض الأميني الليسين بالمقارنة بحبوب القمح، كما تتميز حبوب معظم سلالات التريتيكال بارتفاع نسبة البروتين.
ولقد أجري التهجين بين القمح وبعض أنواع Agropyron وذلك بغرض نقل بعض صفاتها المرغوبة إلى القمح مثل المقاومة للأمراض والجفاف وملوحة التربة. ولقد سميت الهجن الناتجة Agroticum.
كما أجري التهجين بين القمح وبعض أنواع Aegilops لمحاولة نقل بعض الصفات الاقتصادية المرغوبة منه إلى الأقماح المنزرعة.
عموما- لم تحقق هذه الهجن فائدة زراعية أو اقتصادية حتى الآن ومازالت الأبحاث مستمرة لتحسين هذه الهجن وخصوصا التريتيكال.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|