الحركة العسكرية فوق الأسطح الجغرافية المختلفة- الحركة العسكرية فوق المستنقعات والسبخات |
1505
11:46 صباحاً
التاريخ: 22/11/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2022
1530
التاريخ: 17/11/2022
889
التاريخ: 12/11/2022
1050
التاريخ: 13/11/2022
919
|
الحركة العسكرية فوق المستنقعات والسبخات
توجد المستنقعات في المنخفضات الارضية التي حفرتها عوامل التعرية المائية والجليدية في المناطق التي تسود فيها المناخات الرطبة اما السبخات الملحية فأنها تنتشر في المناطق المنخفضة في المناطق التي تسود فيها المناخات الحارة.
وتتطلب الحركة فوق المستنقعات ذات التربة اللينة الطرية المشبعة بالرطوبة الى بناء جسور خاصة فوقها لتتمكن القوات من اجتيازها وتبنى بعض الجسور التي تقام فوق المستنقعات في المؤخرة، وتجلب على شكل قطع وتحت غطاء المدفعية ليتم وضعها فوق ترب المستنقعات وتستخدم جذوع الاشجار في بناء الطرق فوق ترب المستنقعات، نظرا لتجاور مع الغابات في المناخات المعتدلة الرطبة والباردة الرطبة ولولا الطرق التي بناها المستنقعات الالمان فوق المستنقعات الروسية في الحرب العالمية الثانية لما امكنهم القتال فيها مطلقا. فقد بنى الالمان مئات الاميال من هذه الطرق بواسطة جذوع الاشجار. وقد بنوا تلك الطرق عندما دخلوا الجزء الاوروبي من روسيا وخاصة في الهجوم على ليننغراد في منتصف تموز من عام 1941 وقد بنيت تلك الطرق لتصل بين الطرق المقامة اصلا لتسهيل عمليات المناورة والحركة بالنسبة للقوات الالمانية. وقد بنيت هذه الطرق المسماة طرق الكرودروي Corduroy عن طريق ربط جذوع الاشجار بواسطة اسلاك على شكل طبقات، حيث يتم مدها فوق التربة الطينية للمستنقعات وفوق جذوع الاشجار وضعت طبقة من الرمل او الرماد لتسوية سطحها. وقد ربطت تلك الجسور او الطرق بواسطة سلاسل تثبت بالأرض بقطع خشبية كبيرة لضمان عدم انحرافها. وقد استخدم الالمان الاسلاك لربط جذوع الاشجار بدلا من المسامير، نظرا لصعوبة استخدام الاخيرة في جذوع اشجار ذات الرطوبة العالية. وقد نجح استخدام هذه المستنقعات الصغيرة، أما في المستنقعات الكبيرة العميقة والموحلة فقد كانت الطريقة في العملية صعبة، وكان لا بد من استخدام الجسور العادية المساندة. وكثيرا ما تعرضت تلك الاليات عليها أو لكثرة استعمالها. وكثيرا ما تعطلت الاليات فوقها الطرق للغوص حال سير وغاصت في الأوحال وادت الى تعطل حركة القوات. اما عن سرعة السير فوق تلك الطرق فقد كانت بمعدل 2 ميل في الساعة بالنسبة للأفراد و خمسة اميال بالنسبة للآليات.
وقد استخدم الالمان العربات البولندية، وظهور الحيوانات والعربات التي تجرها الخيول للنقل. كما استخدم الالمان بحر البلطيق لنقل الذخائر والمواد التموينية، الا ان تجمد مياه البحر لعدة اشهر في فصل الشتاء، ادى الى توقف استخدامه. وقد تفوق الجيش الروسي على نظيرة الالماني في استغلال تلك الاسطح، نظرا لخبرته وتوفر المعدات اللازمة لديه.
وحين تتدهور حالة الطرق في اراضي المستنقعات والطين والثلج، تصبح فائدة الاليات والسيارات المدولبة شبه معدومة، خاصة فيما يتعلق بناقلات الجنود، وشاحنات التموين والذخيرة. ولذلك يتوجب على الجيش استبدالها باليات مجنزرة تستطيع اجتياز مثل تلك الاسطح. الا ان المشكلة تكمن حيث يصعب استبدال بعض الاليات المدولية كاليات الراديو مثلا. وقد تعرض الجيش الالماني لمشاكل تتعلق بصلاحية الطرق في المستنقعات الروسية، مما نتج عنه خسائر فادحة بين صفوفة ومن الأمور التي يجب الاحتياط لها عند القتال في البيئات المستنقعية هو اصطحاب اعداد كافية من اليات إصلاح الطرق وسحب الاليات المعطلة، حتى تتمكن القوات من متابعة الحركة. ومما يعزز تلك المهمة الاحتفاظ باجهزة الاتصال اللاسلكي واجهزة التلفون على طول محاور القتال لتامين ذلك باسرع وقت ممکن.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|