الحركة العسكرية فوق الأسطح الجغرافية المختلفة- الحركة العسكرية في المناطق الجبلية الوعرة |
1035
11:44 صباحاً
التاريخ: 22/11/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2021
2785
التاريخ: 27-8-2018
1097
التاريخ: 13/11/2022
1355
التاريخ: 24-5-2021
2006
|
الحركة العسكرية في المناطق الجبلية الوعرة
هي الاسطح الجبلية التي يزيد انحدار سفوحها عن 25 درجة. اما السطوح التلية فهي تلك التي يتراوح ارتفاعها بني 300 - 500م، ويصل ارتفاع قمم التلال فيها بين 25 - 200 بمعدل انحدار يتراوح بين 1-3 درجات وهي اراضي سهلة العبور في معظمها من قبل الاليات والدبابات ويتراوح ارتفاع المناطق الجبلية المنخفضة بين 500 - 1000 متر و معدلات ارتفاع تلالها بين 200 - 500م ، ودرجات انحدار السطح فيها بين 5 - 10 درجات. وهنا تبدا صعوبة استخدام الاليات والدبابات بالظهور، الا انها تبقى أسهل وأيسر بكثير من استخدامها في المناطق الجبلية المتوسطة والعالية. ويمكن استخدام الآليات المدرعة في مسارات محددة وبشكل مقيد في المناطق الجبلية المتوسطة، التي يتراوح معدل ارتفاعها بين 1000 - 2000م، وارتفاع تلالها بين 500 - 1000 م ، ومعدلات ميل السطح بين 10 - 25 درجة. ويستحيل استخدام الآليات العسكرية في الجبال المرتفعة، التي يزيد ارتفاعها عن 2000 متر ومیل سطوحها الى ما يزيد عن 25 درجة.
وتؤثر درجة الانحدار على حركة الاليات سواء من حيث القدرة على معالجة ذلك الانحدار او كفاءة معالجته فحسب التصنيف السوفيتي لدرجات الانحدار فان الانحدرات التي تقل عن ٥ درجات هي انحدارت سهلة، ويمكن اجتيازها ببساطة من قبل الاليات المجنزرة والمدولبة على حد سواء. ويصعب على الاليات المدولبة اجتياز الانحدرات التي تتراوح درجة انحدراها بين 5 - 10 درجات، في حين تجتازها الاليات المجنزرة دون صعوبات تذكر. وتواجه المجنزرات بعض الصعوبة في معالجة المنحدرات التي يتراوح معدل انحدراها بين 10 - 20 درجة، في حين قد تجتازه الاليات المدولبة بصعوبة وبطئ كبير. ويستحيل على الاليات المدولبة اجتياز انحدرات تزيد عن 2 درجة من الناحية العملية، وخاصة تلك التي تزيد عن 30 درجة في حين يمكن للاليات المجنزرة اجتياز المنحدرات التي يتراوح معدل انحدراها بين 20 - 30 درجة، ويستحيل عليها عمليا اجتياز منحدرات تزيد عن ٣٠ درجة. ويجب ملاحظة انه يجب تخفيض تلك الارقام الى نحو النصف اذا كان السطح رطبا تزيد رطوبته عن 50% (درجة اشباع السطح نحو 50%) . اما اذا انخفضت معدلات الرطوبة الى ما دون 20% ، فانه يمكن استخدام الارقام السابقة.
كما ان طبيعة الطرق الجبلية الضيقة تجعل فرص اغلاقها من قبل المدافعين امرا سهلا، اما الالغام او بواسطة الحطام الصخري والاتربة التي يمكن توفيرها بسهولة من خلال الانهيارات الجبلية التي تتراكم بفعل المتفجرات قبل وصول القوات المهاجمة، أو بواسطة المدفعية اثناء تقدم القوات. وتسعى الجيوش الى تجنب السير في ممرات طبيعية ضيقة، لأنها تكون عرضة لنيران العدو المركزة التي يصعب معها التشتت لتفادي تلك النيران. كما أن مثل تلك المسمرات الجبلية غالبا ما تكون مواقع مفضلة لحقول الالغام، خاصة اذا اضطر العدو ترك مواقعه المحصنه في الأودية. ويمكن اعتبار الانهيارات الجبلية التي تصنعها القوات المدافعة واحدة من العوائق التي يمكن أن يضيفها الانسان للعوائق الموجودة في المناطق الجبلية. ومن هذه الاجراءات زراعة الالغام وحفر الخنادق. وحتى الوقت الحاضر لا زالت الصين تركز في قواتها المسلحة على سلاح المشاة والقوى البشرية نظرا لان طبيعة البلاد الجغرافية الوعرة التي لا تناسب سلاح الدروع ذلك ان نسبة تتراوح بين 80 - 90 من مجموع السطح الجغرافي الصيني هو اراضي جبلية وعرة.
وتقلل المناطق الجبلية الوعرة من قدرات الجيش على الحركة. وينطبق ذلك على كل من المدافع والمهاجم وامكانيات الحركة تفرض على الجيش المدافع نوع السلاح المستخدم. فكما هو الحال بالنسبة للمهاجم، فان الاسطح الجبلية الوعرة تحد من استخدام الدروع الا انها تحد من الاستخدام الكثيف للمدفعية من قبل المدافعين. ويعود ذلك الى صعوبة تحريك بطاريات المدفعية من مكان لآخر، خاصة اذا كانت المرتفعات الجبلية انكسارية، وسحيقة الأودية ومكسوة بالاشجار. وكثيرا ما يتم تجاوز مناطق المدافعين في الجبال، لعدم مقدرة الوحدات المدافعة من اغلاق كافة الطرق ومراقبتها ومنع العدو من اختراقها.
هذا التجاوز يمنح العدو فرصة تطويق الوحدات المدافعة ومهاجمتها من الخلف. ويصعب على القوات المدافعة تنظيم انسحاب تكتيكي منظم في المناطق الجبلية تحت نيران العدو، وذلك لوعورة السطح، وضيق الممرات والطرق، خاصة اذا سيطر العدو على تلك الممرات. وفي المناطق الجبلية يفترض التغيير المستمر لمواقع المدفعية حتى تتمكن من تقديم دعم مستمر وفعال للقوات المدافعة او المتعرضه. وفي المناطق الجبلية المرتفعة، حيث تقل سماكة الغلاف الغازي، تنخفض كفاءة وقدرة محركات الاليات بمقدار 8 – 10%، كلما زاد الارتفاع 1000 متر، وذلك لانخفاض درجة حرارة الماء بمقدار 3 - 4 درجات مئوية، حيث تنخفض درجة حرارة الهواء بمقدار 5-6 درجات مئوية لكل 1000 متر ارتفاع ويزداد استهلاك الوقود والزيت والشحوم في المناطق المرتفعة بسبب برودة الطقس. وتزداد مخاطر الحركة على المنحدرات الجبلية السحيقة حيث المنعطفات والدوران المستمر للاليات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|