خطوات إخراج الصورة- قطع الصورة 

الصورة شأنها شأن القصص الخبرية والمقالات التحريرية قد تكون طويلة جدا أو قصيرة جدا فالأخيرة يجب أن تحرر لتقول فقط ما ينبغي أن يقال، وتعاد صياغتها لتؤكد فقط على ما ينبغي أن يعرفه القارئ، كذلك بالنسبة للصور يجب إجراء القطع كي يتم تركيز انتباه القارئ على الجزء المهم في الصورة.

والمفهوم الصحيح لعملية القطع يتضح من خلال مرحلتين مهمتين يقوم بهما المخرج الصحفي:

1- أن يفرق المخرج بين نوعين من الصور، الصور الفوتوغرافية photograph والتي تعتمد جودتها على الإضاءة السليمة وضبط الصورة في بؤرة العدسة، والصورة الاتصالية picture وتعتمد جودتها على قدرتها على تأدية وظيفتها الاتصالية.

2- بعد أن يكون المخرج قد وجد الصورة الاتصالية داخل الصورة الفوتوغرافية، يجب قطع أي أجزاء من الصورة لا تمثل شيئا حيويا في هذه الصورة.

القطع في الصور الموضوعية :

بالنظر إلى قطع الصورة الموضوعية في الصحف لوحظت مجموعة من الظواهر:

الإبقاء على مساحات وأشكال ليست ذات أهمية بالنسبة للموضوع الأساسي في كثير من الصور الموضوعية وهو ما يعرف بالقطع الفضفاض فتأتي الصورة ضعيفة في التأثير، أو قطع أجزاء مهمة بالنسبة للمضمون وكأن يتم القطع من أسفل رؤوس الأشخاص الظاهرين بجزء يسير وفي ذات الوقت يبقى جزء كبير من الخلفية لا قيمة له.

وقد يقوم بعض المخرجين بقطع الصورة بطريقة ينجم عنها اتجاه الحركة للمنظر الظاهر فيها، بالإضافة إلى القطع الذي ينجم عنه بتر رؤوس بعض الأشخاص الظاهرين.

القطع في الصور الشخصية :

بالنسبة إلى القطع في الصور الشخصية في الصحف لوحظ ما يلي:

الإبقاء على مساحات خالية على جانبي الوجه الظاهر في الصورة لا أهمية لها مما يجعل الصورة تأخذ شكل المستطيل الأفقي، أو قد يتم ترك جزء من الكتفين والصدر ومساحة خالية فارغة على جانب الوجه مما يجعل الوجه يبدو صغيراً ويسلبه فاعليته وتأثيره.

وأهم ما يمكن عمله في الصورة الشخصية إزالة ما هو زائد، ويرى بعض التيبوغرافيين أنه عند قطع الصورة الشخصية يجب أن تترك مساحة في أعلى الصورة وعلى جانبيها ويكون هذا الإجراء مريحا عندما تكون الأنف في منتصف مساحة الصورة، أو أعلى قليلا.

وفي النهاية يجب أن ندرك أن هناك بعض الأمور الواجب مراعاتها في إجراء القطع وهو أن وجود مساحة خالية في الصورة تقدم مضمون الصورة بطريقة إيجابية.

كما يجب التفريق بين نوعين من القطع:

1- القطع الروتيني:

والذي يقوم بحذف الزوائد.

2- القطع الخلاق :

وهو الذي يقوم بتعريف القارئ بأن هذا الجزء من الصورة هو محور الخير.