التكيف العسكري مع الظروف الجغرافية - التكيف مع ظروف السطح الجغرافي- في الصحاري |
917
11:24 صباحاً
التاريخ: 20/11/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2021
2092
التاريخ: 18/11/2022
1079
التاريخ: 27-8-2018
1552
التاريخ: 22/11/2022
1440
|
التكيف العسكري مع الظروف الجغرافية - التكيف مع ظروف السطح الجغرافي- في الصحاري:
للتغلب على مشكلة السطح الجغرافي المفتوح، وانكشاف ميدان القتال، تعمد الجيوش الى القيام باجراءات، وانتهاج اساليب محددة سنتحدث عن بعضها فيما يلي: تعمد الجيوش الى تطبيق الاستراتيجيات العسكرية التي تعتمد على الحركة والانتشار والحركة والنار، والقوات المحمولة. فقد اثبتت التجارب عقم استراتيجية الدفاع الثابت في البيئات الصحراوية المفتوحة، كونها لا توفر سببل التخفي والتستر، وتفتقر الى عناصر التحصن وبناء الاستحكامات. وعليه فان الاعتماد على القوات المحمولة المتحركة يقلل من الخسائر التي قد تتعرض لها القوات المدافعة في الصحراء بسبب تغيير مواقعها المستمر. حجم كما تلجأ الجيوش الى بناء التحصينات والاستحكامات العسكرية تحت الارض. وهذا اجراء تحصيني يسبق بدء العلميات العسكرية وتكون مثل هذه التحصينات مطمورة تحت رمال الصحراء، بحيث تكون لها القدرة على مقاومة القذائف المدفعية والصواريخ كما انها مصممة بحيث يصعب الكشف عنها بواسطة التصوير الجوي والفضائي. وتكون مثل تلك التحصينات مزودة بالذخائر والتموين اللازم لفترة طويلة نسبيا. وتتفادي القوات المختبئه في مثل تلك التحصينات الدخول والخروج منها اثناء النهار ، حتى لا يتم الكشف عن مواقعها . وتعمد الجيوش الى حفر الخنادق المضادة للدبابات على طول جبهات القتال فقد اثبتت التجارب ان الخنادق البسيطة ذات العمق القليل التي يحفرها الجنود تخفف. حجم الاصابات بمقدار النصف. وبالاضافة الى أن الخنادق تحمي الجنود من النيران وتمنع الدبابات المعادية من اجتيازها بسهولة فهي وفي المناطق الصحراوية بالذات تساعد على امتصاص قوة انفجار القنابل والصواريخ الساقطة عليها. فقد اثبتت التجارب ان نسبة مرتفعة تصل في بعض الاحيان الى 40% من مجموع القذائف والصواريخ الساقطة على الرمال والترب الطينية اللينة لا تنفجر.
وقد تضطر الجيوش الى بناء السواتر الترابية الضخمة على طول جبهات القتال فبالاضافة الى دورها في امتصاص قوة الانفجار الذي تحدثنا عنه مسبقا، فان السواتر الترابية تقف عائقا ضخما في وجه تقدم وحركة القوات المعادية. كما انها تمنح القوات المدافعة وقتا اضافيا لمعالجة وحدات القوات المهاجمة وتدميرها او تأخير تقدمها. وقد وقف الساتر الترابي الذي بناه الجيش الاسرائيلي على الضفة الشرقية لقناة السويس، في وجه تقدم القوات المصرية، واعاق اجتيازها للقناة لفترة من الوقت في حرب عام 1973 كما بنى الجيش العراقي ساترا ترابيا لاعاقة تقدم القوات الامريكية نحو الكويت في حرب الخليج الثانية عام 1991. وقد تستخدم الجيوش وسائل تعيق تقدم القوات المعادية كحقول الالغام وخزانات الوقود القابلة للاشتعال . وقد استخدمت مثل تلك الوسائل في خط بارليف وعلى الجبهة العراقية عام 1991 ومن الاستراتيجيات التي أملتها طبيعة السطح الجغرافي للبيئات الصحراوية، واجاد الجيش العراقي استخدامها في حرب 1991 ، استراتيجية التموية والخداع، وصنع المواقع العسكرية المزيفة. فصعوبة اخفاء الوحدات العسكرية في الصحراء المكشوفة، فرضت على الجيش العراقي صنع مواقع عسكرية غير حقيقية ونشرها في ا الصحراء، للتموية على المواقع الحقيقية. وكلما زاد عدد المواقع العسكرية المزيفة كلما قلت احتمالات تدمير الموقع الحقيقي وكلما احتاج المهاجم الى حجم اكبر من الذخائر، وبالتالي كلما زاد حجم خسائره، وطالت فترة الحرب.
ويعاني المهاجم كما المدافع من انعدام فرص التخفية والتستر، واضمحلال امکانیات استغلال عنصر المفاجأة. كما يعاني من استواء السطح الذي يحرم قواته من التستر والتخفية وبالتالي تعرضها لمزيد من الخسائر، وخاصة من قبل سلاح الجو المعادي. ويتيح ميدان المعركة الصحراوي للمهاجم والمدافع على حد سواء، فرص استخدام اجهزة التوجيه والكشف الليزرية وذلك لسهولة ارتداد الامواج الى مناطق الرصد حال اصطدامها با هادف معادية اثناء الليل كما تسهل علميات الاتصال اللاسلكي في المناطق المفتوحة اكثر من المناطق المتموجة الجبلية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|