أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2021
1756
التاريخ: 15-8-2022
1075
التاريخ: 17/11/2022
925
التاريخ: 8/11/2022
1033
|
النمو السكاني
يرتبط النمو السكاني ارتباطا وثيقا بقدرات الدولة البشرية والاقتصادية. وللنمو السكاني آثار عسكرية وجيوبولتيكية تنعكس على قوة الدولة سلبا، او ایجابا. فقد شجعت اليابان قبل الحرب العالمية الثانية سكانها على التزايد من اجل تحقيق قوة عسكرية ضخمة تمكنها من مد نفوذها وسيطرتها على مناطق واقاليم عالمية جديدة. وتدرك بعض الدول التي تنخفض معدلات النمو السكاني فيها دون معدلات التعويض، الخطر الاستراتيجي الذي ينتظرها ، لذا تشجع هذه الدول سكانها على زيادة النسل، بل إن بعض الدول تمنح جوائز ومكافأة للعائلات التي تنجب اكبر عدد ممكن من الاطفال. وينطبق ذلك على فرنسا، وبعض الدول الأوروبية الشرقية. وقد وصل الحد ببعض الدول مثل هنغاريا الى فرض عقوبات على العائلات التي تستخدم وسائل منع الحمل، او تحد من نسلها. وفي البداية حيث ترتفع نسبة الاطفال بين السكان تعاني الدول من ارتفاع نسبة الاعالة، الا انها لا تلبث أن تجني ثمار انتقال هؤلاء الاطفال الى فئة الشباب القادرة على رفد القوات المسلحة بالقدرات البشرية اللازمة. ولا شك ان الدول الغنية التي ترتفع فيها نسبة الموارد للسكان هي التي تحقق اكبر فائدة استراتيجية ممكنة نتيجة ارتفاع معدلات النمو السكاني. وتتزايد الفائدة بالنسبة للدول ذات المساحات الكبيرة كالولايات المتحدة واستراليا مثلا.
ولا شك أن الأخطار الناجمة عن التزايد السكاني في العالم كتضائل النسبة بين الموارد الطبيعة وحجم السكان، قد تصل إلى حد التهديد بانفجار النزاع السياسي والعسكري بين الدول. فتضطر الدول التي تعاني من زيادة سكانية الى ايجاد سبل للتخلص من ذلك الفائض، وقد يكون ذلك من خلال تشجيع السكان على الهجرة، أو تهجيرهم بالقوة، الى الاقاليم الغنية، وقد يؤدي ذلك إلى نشوب صراعات سياسية وعسكرية بين الدول المصدرة للعمالة والمستوردة لها. ولعل الصراع السياسي الذي كانت تشهده العلاقات السعودية - اليمنية والعلاقات الايرانية - العربية (الكويت والإمارات العربية)، كان بسبب الحركة غير المشروعة للعمال بين تلك الدول، وقد تلجأ الدول الى استخدام القوة العسكرية لتوفير المصادر والثروات لسكانها المتزايدين. فاضطرت بريطانيا مثلا الى خوض حرب في امريكا الشمالية في القرن الثامن عشر، للحفاظ على سيطرتها عليها طمعا في خيراتها. وتؤثر الحروب على تأخير نمو السكان بسبب انخفاض معدلات المواليد الناجم عن التعبئة العسكرية للشباب.
وترتفع معدلات المواليد في الفترات اللاحقة للحروب للتعويض عما فقدته الدولة في الحرب، ونتيجة لعودة الجنود إلى منازلهم، وتخفيض اعداد الجيوش. كما أن الشعوب التي خرجت من الحرب قد تتعرض للمجاعات والأوبئة والأمراض، بسبب استنزاف مواردها البشرية والاقتصادية اثناء الحرب. فقد قدرت خسائر الحرب العالمية الأولى بنحو 6.6 مليون من العسكرین و5 ملايين من المدنيين، اضافة الى ما سببته من نقص في المواليد قدر ب 10.5 مليون نسمة. وقد خسر الاتحاد السوفيتي وحده نحو37.5 ملايين، 7 ملاين من العسكر في الحرب العالمية الثانية. إضافة الى خسائر في المواليد وصلت الى 11 مليون نسمة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|