أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
1781
التاريخ: 19-11-2017
1732
التاريخ: 2024-05-29
673
التاريخ: 2024-05-31
583
|
ما هو مصدر العكبر (البروبولس)؟
لقد بقى أصل العكبر مجولا فترة طويلة من الزمن، وطرحت عدة آراء حول هذا الموضوع دون أن ينال أحدها التأكيد أو الثقة، فلم يكن لدى مربي النحل أي حافز أو دافع للبحث في المصدر المحتمل لنتاج لم يثر اهتمامهم قط إذ كان عليه الفائدة بالنسبة لهم من جهة، وكان يسبب لهم كثير من الأحيان متاعب جمة عند رفعهم الإطارات من الخلية خلال فترة قطافهم للعسل من جهة أخرى، ولم تكشف الميزات العلاجية المثيرة لهذا النتاج ثانية إلا في وقت قريب، تلك المميزات التي منحته أهمية خاصة وعندها قد بدأ مربو النحل يطرحون أسئلتهم حول أصل العكبر ومصدره.
لقد ساد الاعتقاد خلال حقبة من الزمن إن أصل العكبر داخلي بحت، تعني أنه ربما يأتي من الهضم المبدئي لحبوب الطلع في قونصة تقع بين الحويصلة والأمعاء الوسطى.
هنا يعتقد أن الغلاف الخارجي الغني بالمواد العطرية ينفصل عن حبة الطلع لتتهيأ النحلة بعد ذلك. إن هذا التحليل للأصل المحتمل للعكبر لم يصمد طويلا فلقد كشفت الأبحاث العلمية الحديثة، والتي يمكن الوثوق بها للجدية التي تميزت بها. الأصل الخارجي للعكبر واتفقت على أنه نتاج تجمعه النحلة كما تجمع الرحيق أو الندوة العسلية أو حبوب الطلع.
إنه العكبر مادة راتنجية تجمعها الشغالات من براعم بعض أنواع الأشجار ومنها الحور، البتولة (أو السدر) والصفصاف، والكستناء الهندية، والدردار الصغير، الصنوبر والتنوب والبلوط ولكنه يجمع بشكل رئيسي من براعم الحور.
تستخلص النحلة جزءا من راتنج البراعم باستخدام فكيها، ثم تنقله بواسطة أرجلها الأمامية والوسطى إلى السلال الطلعية الموجودة على زوج الارجل الخلفية. تقوم النحلة بتكديس كميات من دقائق الراتنج حتى حصولها على حمولة كافية لتعود إثر ذلك إلى الخلية.
يصعب تفريغ حمولة الشغالة من مادة العكبر في أغلب الأحيان، وبوجه خاص عندما تنخفض درجة الحرارة كثيرا لهذا تضطر الشغالات التي تحمل مسؤولية التفريغ هذه انتظار فترة تكفي ليصبح العكبر خلالها طريا وذلك في درجة الحرارة التي تسود داخل الخلية، عند ذلك تتمكن من استخراجه من السلال الطلعية حيث كان حبيسا داخلها.
تقوم الشغالات قبل خزن العكبر بإغنائه بإفرازاتها اللعابية الغنية بالخمائر عندما تكون فترة جمع العسل نشطة والمحصول كبيرة فإن النحل يعزف عن جمع العكبر لأن جميع شغالات الخلية ستكون متأهبة لجمع الرحيق، في هذه الظروف تكون الإطارات هشة الاتصال لأنها غير مدعومة بالعكبر، وهذا ما يسهل على مربي النحل عملية إخراج الإطارات من الخلية.
يجمع النحل مادة العكبر في وقت مبكر جدا، في بداية الموسم، وذلك في الوقت الذي يجمع فيه حبوب الطلع، ويعود إلى جمعة ثانية في آخر الموسم بعد انتهاء موسم جمع العسل عند حلول فصل الخريف، وتنحصر الفترة اليومية لجمعه في ساعات النهار الأكثر دفئا وحرارة (بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر) ويصعب على النحل جمعه في الطقس البارد لأنه يغدو صلبا ويتفتت بسهولة.
تختلف نوعية العكبر من حيث خصائصه الفيزيائية والكيميائية والعلاجية باختلاف مصدره وبتباين نوعية الأشجار التي أنتجته، إنه يمثل حدود المعالجة بالمواد الراتنجية وسيكون من المفيد على الصعيد العلاجي، استخدام عكبر متعدد المصادر غني بخواص متكاملة، إن العكبر الفرنسي الذي يجمع من أشجار الحور بشكل رئيسي مفضل في جنوب أوربا، تلك المناطق التي تسود فيها شجرة البتول أيضا.
ويعتبر النحل القوقازي من أكثر أنواع النحل جمعة للعكبر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|