أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022
1024
التاريخ: 8-6-2016
3064
التاريخ: 30-11-2015
2543
التاريخ: 17-11-2017
8626
|
العكبر (البروبولس) وخواصه العلاجية PROPOLIS
أولا- تاريخ العكبر
عرف المصريون القدامى خواص العكبر واستخدموه في تحنيط أمواتهم تبعا لتقنيات متقدمة اختصوا بها دون سواهم.
وكما استعمله اليونانيون - ويعود اشتقاق اسم العكبر إلى لغتهم وذلك كونها تتألف من مقطعين / Pro . Polis / (القلعة أو الحصن) يقومون بجمعه للاستعمال الخارجي بهدف تنشيط وسرعة التئام الجروح تلك الطريقة لاستعمال العكبر التي سنجدها لأحقا في آثار ابن سينا وفي كتابه "قانون علم الطب" حيث وضعه لعلاج الجروح التي تحدثها رؤوس السهام.
ويحمل التقليد الشعبي لسكان "جورجيا" معلومات عن العصور الوسطى تشير إلى استخدام العكبر في مسح شرة المواليد الجدد. إضافة إلى استعماله في طلاء ألعاب الأطفال الخشبية ويذكر أحد مؤلفات الطب في جورجيا "يعود الى القرن الثامن عشر" استخدام هذا المركب في علاج مرض السل "وكان يطلق عليه آنئد نفث الدم" شريطة ابتلاع حبيبات ثلاث مرات يوميا كما استخدمه سكان جورجيا في علاج نخر الأسنان بوضعهم على الأسنان المصابة مزيجا من العسل وزيت الزيتون، والعكبر بنسب متساوية.
ودون أن نذهب بعيدا ونوغل في التاريخ وخلال الحرب التي اندلعت بين الإنكليز وسكان احدى مستعمراتهم في أفريقيا الاستوائية في نهاية القرن الماضي فقد استخدم العكبر في تنظيف وتعقيم الجروح بعد مزجه بالفازلين.
ومثال أخير على استعمال هذا النتاج لا يقل أهمية عن الأمثلة السابقة والذي كان ولا يزال يثير دهشة ذوي العلاقة فالتقاليد تمنع الات الكمان التي كان يصنعها Stradivaivius سمعة لا مثيل لها نظرا لما كانت تتمتع به من نوعية لا مثيل لها تعود إلى عكبر النحل الذي كان يحصل عليه والذي استخدمه في تحسين الطلاء لحماية تلك الآلة الموسيقية.
ثانيا- ما هو مصدر العكبر؟
لقد بقى أصل العكبر مجولا فترة طويلة من الزمن، وطرحت عدة آراء حول هذا الموضوع دون أن ينال أحدها التأكيد أو الثقة، فلم يكن لدى مربي النحل أي حافز أو دافع للبحث في المصدر المحتمل لنتاج لم يثر اهتمامهم قط إذ كان عليه الفائدة بالنسبة لهم من جهة، وكان يسبب لهم كثير من الأحيان متاعب جمة عند رفعهم الإطارات من الخلية خلال فترة قطافهم للعسل من جهة أخرى، ولم تكشف الميزات العلاجية المثيرة لهذا النتاج ثانية إلا في وقت قريب، تلك المميزات التي منحته أهمية خاصة وعندها قد بدأ مربو النحل يطرحون أسئلتهم حول أصل العكبر ومصدره.
لقد ساد الاعتقاد خلال حقبة من الزمن إن أصل العكبر داخلي بحت، تعني أنه ربما يأتي من الهضم المبدئي لحبوب الطلع في قونصة تقع بين الحويصلة والأمعاء الوسطى.
هنا يعتقد أن الغلاف الخارجي الغني بالمواد العطرية ينفصل عن حبة الطلع لتتهيأ النحلة بعد ذلك. إن هذا التحليل للأصل المحتمل للعكبر لم يصمد طويلا فلقد كشفت الأبحاث العلمية الحديثة، والتي يمكن الوثوق بها للجدية التي تميزت بها. الأصل الخارجي للعكبر واتفقت على أنه نتاج تجمعه النحلة كما تجمع الرحيق أو الندوة العسلية أو حبوب الطلع.
إنه العكبر مادة راتنجية تجمعها الشغالات من براعم بعض أنواع الأشجار ومنها الحور، البتولة (أو السدر) والصفصاف، والكستناء الهندية، والدردار الصغير، الصنوبر والتنوب والبلوط ولكنه يجمع بشكل رئيسي من براعم الحور.
تستخلص النحلة جزءا من راتنج البراعم باستخدام فكيها، ثم تنقله بواسطة أرجلها الأمامية والوسطى إلى السلال الطلعية الموجودة على زوج الارجل الخلفية. تقوم النحلة بتكديس كميات من دقائق الراتنج حتى حصولها على حمولة كافية لتعود إثر ذلك إلى الخلية.
يصعب تفريغ حمولة الشغالة من مادة العكبر في أغلب الأحيان، وبوجه خاص عندما تنخفض درجة الحرارة كثيرا لهذا تضطر الشغالات التي تحمل مسؤولية التفريغ هذه انتظار فترة تكفي ليصبح العكبر خلالها طريا وذلك في درجة الحرارة التي تسود داخل الخلية، عند ذلك تتمكن من استخراجه من السلال الطلعية حيث كان حبيسا داخلها.
تقوم الشغالات قبل خزن العكبر بإغنائه بإفرازاتها اللعابية الغنية بالخمائر عندما تكون فترة جمع العسل نشطة والمحصول كبيرة فإن النحل يعزف عن جمع العكبر لأن جميع شغالات الخلية ستكون متأهبة لجمع الرحيق، في هذه الظروف تكون الإطارات هشة الاتصال لأنها غير مدعومة بالعكبر، وهذا ما يسهل على مربي النحل عملية إخراج الإطارات من الخلية.
يجمع النحل مادة العكبر في وقت مبكر جدا، في بداية الموسم، وذلك في الوقت الذي يجمع فيه حبوب الطلع، ويعود إلى جمعة ثانية في آخر الموسم بعد انتهاء موسم جمع العسل عند حلول فصل الخريف، وتنحصر الفترة اليومية لجمعه في ساعات النهار الأكثر دفئا وحرارة (بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر) ويصعب على النحل جمعه في الطقس البارد لأنه يغدو صلبا ويتفتت بسهولة.
تختلف نوعية العكبر من حيث خصائصه الفيزيائية والكيميائية والعلاجية باختلاف مصدره وبتباين نوعية الأشجار التي أنتجته، إنه يمثل حدود المعالجة بالمواد الراتنجية وسيكون من المفيد على الصعيد العلاجي، استخدام عكبر متعدد المصادر غني بخواص متكاملة، إن العكبر الفرنسي الذي يجمع من أشجار الحور بشكل رئيسي مفضل في جنوب أوربا، تلك المناطق التي تسود فيها شجرة البتول أيضا.
ويعتبر النحل القوقازي من أكثر أنواع النحل جمعة للعكبر.
ثالثا- جني العكبر
يجمع مربو النحل العكبر بحك الإطارات، ويجب القيام بهذه العملية في الأوقات الباردة، حيث يصبح العكبر هشا ويتفتت بسرعة مما يسهل عملية فصله عن حوامله أما في الطقس الحار فيزيد التصاق العكبر بالإطارات وسيكون هناك خطر في تشويه الإطارات أثناء حكها بأداة تستعمل خصيصا لهذا الغرض وهذا ما يجعل العملية دقيقة جدا.
تتباين كمية العكبر التي يمكن جمعها من الخلية سنويا.
- موقع المنحل: فالمحصول أكثر وفرة في منحل يقع بالقرب من غابة أو بجوار مزرعة حور.
- الظروف المناخية: يزيد جمع النحل لهذه المادة في الأجواء الباردة.
- نوع النحل: فالنحل القوقازي من أنشط أنواع النحل جمعا للعكبر.
يتراوح متوسط كمية العكبر الذي يقطف من الخلية سنويا بين 100 ، 150 غراما إنها كمية ضئيلة جدا وهذا ما يفسر ارتفاع سعرة.
كذلك فان من غير الممكن استهلاكه على الحالة التي جمع فيها من الخلية لكونه يضم العديد من الشوائب ومنها على وجه الخصوص قطع خشبية تخرج أثناء حك الإطارات. وقبل تسويق العكبر يتوجب على مربي النحل القيام بعملية فرز دقيق للحصول على العكبر الخام، وهو عمل يحتاج إلى صبر لما يتميز به من الدقة، إذ أنه يتم باستعمال ملقط وفرشاة صغيرين في نهاية المطاف، يتمكن المشرف على عملية الفرز من استبعاد جزء لابأس به من الكمية الأساسية ونذكر مرة أخرى بأن ما يفسر ارتفاع سعر العكبر كون كميته التي تقطف من الخلية متدنية جدا إضافة لدقة العمل وطول الوقت الذي يستغرقه فرز وتنظيف العكبر من الشوائب التي ترافقه.
رابعا- الخواص الفيزيائية وتركيب العكبر
- يأخذ العكبر لونا بنيا مع كل تدرجات الألوان الممكنة بين الأصفر والأسود ويغلب أن يميل لونه للاحمرار أو للاخضرار وإن الاختلاف في اللون هو انعكاس لمدى التباين في مصادر جمع العكبر.
- الرائحة: عطرية قوية تجمع بين الروائح المميزة لكل من الراتنج والشمع والعسل والفانيليا، يأخذ عكبر الحور رائحة واضحة ومميزة جدا تماثل رائحة براعم هذه الأشجار.
- الطعم: خاص جدا عندما يمضغ في الفم، ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والعناية بترطيبه بالإفرازات اللعابية جيدا كي يأخذ قواما طريا ويتجانس جيدا وبذلك يصبح قوامه شبيها بقوام العلكة. إن بدء مضغ العكبر لا يبعث على الشهية لشدة التصاقه بالأسنان خلال الدقائق الأولى كما هو الحال عند مضغ الشمع، ولكن هذا الشعور الغريب يختفي سريعا، كذلك فإن للعكبر نكهة شديدة الوضوح في البداية، ولكنها لا تلبث أن تخف أثناء المضغ تدريجيا، وتترافق مع تحرر العوامل الفعالة منه. بعد نصف ساعة تقريبا من بدء مضغ العكبر يشعر المرء بخدر في اللسان، وعندها فقط يمكن ابتلاع المتبقي أو لفظه خارج الفم تبعا للرغبة إن مضغ العكبر فترة طويلة هو الذي يسمح لخواصه المفيدة بالتحرر وإعطاء الآثار المنتظرة من تناوله.
- القوام: يتغير حسب درجات الحرارة، فهو صلب وسهل التفتت على درجات الحرارة المنخفضة (أقل من 10 درجات مئوية) ويلين قوامه مع الحرارة إلى أن يصبح طريا ولاصقا عند درجة 30 مئوية، ويغدو سائلا عندما تقترب الحرارة الي (56) درجة مئوية.
- لا ينحل العكبر في الماء ولكنه يقبل الذوبان في الكحول.
انطلاقا في مستخلصات كحولية لبراعم الحور وكذلك للبتول، امكن عزل ومعرفة المكونات التي توجد في العكبر والتي تشابهت من حيث التركيز لقد أظهر التحليل الكيميائي لمكونات العكبر مصدره المحدد وذلك من خلال تماثل تلك المكونات مع مثيلاتها في البراعم التي جمع منها، مما يؤكد "القرابة" من العكبر ومصدره.
رغم ذلك، لا يزال التركيب الكيميائي لمكونات العكبر مجهولا ويعود السبب إلى أن الاهتمام به لم يبدا الا منذ فترة وجيزة.
ولقد أمكن عزل أكثر من عشرين مركبا باستخدام مذيبات مناسبة، وكانت في غالبيتها من مجموعة (Flavnoides) مما يفسر خواصه كمضاد حيوي.
يتكون العكبر إجمالا من:
- 55 % من المواد الراتنجية.
- 30 % من الشمع.
- 10 % من مركبات متنوعة.
- 5 % من حبوب الطلع.
خامسا - العكبر مضاد حيوي طبيعي
يأتي هذا العنوان كثمرة للعديد من التجارب والأبحاث التي أجريت في أرجاء مختلفة من العالم على العكبر خلال السنوات الثلاثين الماضية ويعكف عدد من العلماء في عدد من الأقطار ومن اتجاهات متباينة على أنابيب اختبارهم كالأم عندما تحنو على وليدها، مع شعورهم المشوب بالشك والغرابة معا لما يجدون فيه من حيوية وثروة لم يكن يصدقها أحد، ويمكن القول إن في العكبر ما يثير الدهشة فعلا.
1- فمن مميزاته إيقاف النمو البكتريا والقضاء عليها كما يمتلك أثرا مضادا للجراثيم ذا فاعلية هائلة فنشاطه كمضاد للجراثيم قد أختبر على عدد كبير من أنواع الجراثيم التي تسبب الأمراض فأوقف تطورها ونذكر من هذه الأنواع على سبيل المثال لا الحصر.
Staphylococcus albus
Staphylococcus aureus
Streptococcus foecalis
Streptococcus hoemolyticus
Samonella typhiBacterium Coli
Saccharomyces Cereeus
Bacillus Subtilis
Proteus VulgarisCandida
Albicons
ان مجرد تعداد هذه الأنواع يكفي للدلالة على صحة ذلك، إن إجراء مقارنة بين المخططات البيانية للمضادات (Antibiogrammes) يكشف عن أنواع جراثيم ممرضة Streptococcus. Staphylococcus ... الخ لها نفس الدرجة من الحساسية تقريبا عندما تعامل بالعكبر أو بالمضادات الحيوية المعروفة مثل البنسلين والستربقوميسين والتيراميسين والكلورانفينكيول. كيف يمكن ذلك؟ يحتوي العكبر على عدد من المضادات الحيوية الطبيعية (Flavonoides) ويأتي في مقدمتها الغالانجين TryhdroxyFlavone) Galanging) والذي نجده في براعم الحور، وهذا ما يثير الاستغراب فعلا، إنها مركبات طبيعية، تلك الصفة التي تأكل كل معانيها الخاصة ، لأن العكبر وعلى عكس المضادات الحيوية، لا يحدث أي أمراض أو تأثيرات جانبية، حيث يتم استبعاده من الجسم طبيعيا دون أن يسبب أي خلل يعكر الكبد أو الكليتين ودون أن يؤثر على الكائنات الحية المتواجدة في الأمعاء أي العكبر هو بحق نتاج خلية النحل الأكثر غرابة. وإن ما يسمى الإنسان المعاصر من حيث زيادة الاستهلاك من العقاقير (والمضادات الحيوية بشكل خاص) سيفسح للعكبر مكانته المتميزة في كل "صيدلية عائلية"
أثناء الحرب العالمية الثانية كانت أمراض خطيرة تسبب موت من يصاب بها لعدم توفر علاج ذي تأثير فعال وفوري. تلك الأمراض التي كان يستخدم في علاجها مضادات حيوية بمقادير تبدو لنا اليوم ضئيلة جدا لم تكن تلك المقادير تتجاوز عدة عشرات الألوف من الواحدات أما الآن فإن علاج ذبحة بسيطة يستدعي استخدام عدة ملايين من الوحدات لقد فقد الإنسان رشده، ونسي (أو تناسى) الإرث الذي نقلته إليه الأجيال السابقة، إذ لايزال "يعتدي" على ذاته باستعماله الكيفي للعديد من العقاقير لمعالجة كل شيء ولمجرد وعكة صحية عابرة، فكم تتناول اليوم من عقاقير للنوم، أو لعدم النوم (الأرق) للتخفيف أو لزيادة الوزن.. الخ. إنه يسيء استخدام الملينات ومضادات الإسهال والمهدئات وحتى المضادات الحيوية وهذا من سوء حظه اصبح يستخدمها لأتفه الأسباب عندما تعلم مدى الصعوبات التي تواجه مختلف اعضاء الجسم في طرح العقاقير المستعملة كمضادات حيوية، وعندما نحيط بما تحدثه من صدمات قوية للجسم، نتساءل بإلحاح عن الأسباب الكامنة وراء اعطاء كل هذه الحرية (العابثة) باستخدام ذاك السلاح المطلق ضد الجراثيم دون أي رادع، بينما اقتصر أسلافنا في استخدامها لعلاج الأمراض الخطيرة فقط.
سادسا- استعمال النحل للعكبر
يؤدي العكبر للنحل خدمات عديدة جلى، إذ يستخدمه في مجالات شتى منها:
1- سد الشقوق ورأب التصدعات التي قد تحدث في الخلية لإعادة أحكام بنيتها، فالنحل يستخدمه كملاط وصمغ في آن واحد.
2- كما يستعمله في دعم بنية الإطارات ولصقها ببعضها وهذا ما يعيق عمل مربي النحل عند فترة رفع الإطارات لجمع العسل.
3- عند اقتراب حلول الشتاء يقوم النحل بخفض أبعاد فتحة الطيران للحد من تسرب البرد لداخل الخلية، وهذا ما يؤدي إلى ضمان انتظام الحرارة فيها (وإن للنحل رؤية) يضيف العكبر إلى فتحة الطيران لتضيقها، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن الشتاء المنتظر سيكون شديد البرودة.
4- خلف فتحة الطيران بقليل، يقوم النحل بإنشاء تحصينات حقيقية وقوية موجهة لردع الحيوانات الكبيرة غير المرغوب بدخولها للخلية من دخول الخلية - كالفران والضفادع ولعل في ذلك العمل يكمن الأمر الذي اشتقت منه كلمة العكبر Pro - Polis والتي تعني حرفيا "مقدمة المدينة" وهذا ما يحمل مغزى الحماية سواء ضد الأعداء أو ضد الجراثيم إن ما يستخدمه النحل هو الحقيقة مميزات العكبر كمضاد حيوي للجراثيم ومضاد بكتيري وذلك في مجالات متخصصة منها:
- تغطية الجدران الداخلية وطلاء نخاريب الحضنة من الداخل بطبقة رقيقة من العكبر لأحباط أية إصابة جرثومية محتملة.
- إذا نجح عدو ما بتخطي التحصينات والحواجز التي أقامها النحل ودخل الخلية لسلب العسل، يقوم النحل بمهاجمته وقتله إثر ذلك يتم التخلص من العدو ذي الحجم الصغير بإخراجه عبر فتحة الطيران أما إذا كان حجم العدو كبيرا كالفار مثلا ولعدم توفر القدرة اللازمة لحملة، وتلافيا لفساد جثته وتحللها يقوم النحل بإحاطة تلك الجثة بطبقة رقيقة من العكبر فان إحاطة جثث الحيوانات بالعكبر في عملية تحنيط من الدرجة الأولى جديرة بان تبعث على التفكير، فهي تفوق كل النتائج والتجارب العلمية في إظهار ما يتميز به العكبر من خصائص مدهشة.
سابعا - خواص العكبر
جرى تصنيف الاستعمالات العلاجية الرئيسية للعكبر في عدة مجموعات حسب الشكل الذي يوجد عليه في السوق وذلك بغية تسهيل البحث عن العلاج.
1- العكبر الكبير Propolis Grande A
طريقة الاستعمال: يمضغ لمدة نصف ساعة تقريبا.
مدة العلاج: ثلاثة أيام للأزمات الحادة، بمعدل ثلاثة غرامات في اليوم تؤخذ على ثلاث دفعات بكميات متساوية بمعدل غرام واحد لكل منها اي ان مجمل مدة المضغ اليومي يبلغ ساعة ونصف.
أما في حالة الأمراض المزمنة، قان فترة العلاج تدوم عشرين يوما بمعدل غرام واحد يوميا يوجد العكبر في الأسواق ضمن عملية تحوي عشرة غرامات تكفي لعلاج أزمة حادة، كما يقدم في علبة أكبر عيونها عشرين غراما تكفي لعلاج مرض مزمن يدوم فترة ثلاثة أسابيع.
إثر الأزمة الحادة، من المفيد استهلاك إناء من مزيج "العسل بالعكبر" يحوي ثلاثة غرامات من العكبر 125 غراما من العسل، وذلك بتناول ملء ملعقة قهوة يوميا طيلة أسبوع وتمزج بمشروب ساخن.
الاستخدامات الطبية:
1- في الذبحة، التهاب اللوزتين، والتهاب البلعوم والحنجرة.
2- في التهاب اللثة، التهاب اللسان، التهاب أغشية الفم خراج الأسنان وما ينشأ عن الأسنان من أمراض التهاب الجيوب الالتهاب الأذن، التهاب القصبات، ذات الرئة، الزكام، النزلة الوافدة Grippe التهاب أغشية الأنف المخاطية.
2- العكبر الحبيبي Propolis Granuleb
طريقة الاستعمال: ترطيب العكبر باللعاب قبل ابتلاعه مع جرعة ماء.
مدة العلاج: تماثل الحالة السابقة (ثلاثة أيام للمرض الحاد وعشرون يوما للعرض المزمن) وبنفس المقادير (9 أو 20 غراما) تتبع هذه المعالجة في حالات الأزمات الحادة بتناول إناء من مزيج "العسل والعكبر".
الاستخدامات الطبية:
في حالات الإصابة بالقرحة المعدية، أو بداء العصيات الكولونية Colibacillesse "في هذه الحالة يجب اتمام المعالجة بتناول ملعقة كبيرة من حبوب الطلع بالعكبر على الريق مع نصف كأس ماء" وفي حال التهاب الكولون. وأخيرا عند حلول خلل في الكائنات الدقيقة المعوية إثر العلاج بالمضادات الحيوية.
3- مسحوق العكبر Propolis FoudreC
طريقة الاستعمال: ابتلاعه مع قليل من الماء.
مدة العلاج: كما في الحالتين السابقتين.
وبنفس المقادير مع إتمام المعالجة بتناول اناء من مزيج العسل بالعكبر.
تترافق معالجة الأمراض التالية الذكر بتناول "حبوب الطلع بالعكبر" بمعدل ملعقة كبير كل صباح وطيلة فترة العلاج.
الاستخدامات الطبية:
- التهاب المثانة البولية، التهاب الكليتين، التهاب الموثة "غدة البروستات"
4- مرهم العكبر وأقراص العكبر
يجب أن يترافق استخدام مرهم العكبر خارجيا بتناول الأقراص "علاج داخلي" إذ يتمم أحدهما إثر الآخر.
يتكون المرهم الذي يمكن مقابلته في الأسواق من العكبر بنسبة 2.5 % (وهي نسبة أثبتت الاختبارات فائدتها) وفازلين وزيت رشيم القمح وزيت عطر الخزامي، إن لنوعي زيت رشيم القمح وعطر الخزامي أثر فعال جدا في الحفاظ على صحة الجلد.
أما الأقراص فقد صنعت بمعدل 50 ملليغرام من العكبر في القرص الواحد، ويجب تناول ثلاثة أقراص يوميا قبل كل وجبة من الوجبات الثلاث.
طريقة الاستعمال: تطبيق المرهم خارجيا مرة أو عدة مرات في اليوم تبعا للحاجة، مع تناول الأقراص طيلة فترة المعالجة.
مدة العلاج: تختلف حسب خطورة المرض وموضع العلاج وحتى الشفاء أو الإلتئام.
الاستخدامات الطبية:
- الدمل، الخراج، القراص (مرض جلدي)
- التقيح الجلدي، قرن الجلد الذي يتميز بنمو نسيج قرني، أمراض فطرية جلدية عميقة.
- الحروق
- القوباء أو الأكزما Eczema العقبولة Herpers
- الحصف، الوضح Vitiligo (ظهور بقع بيضاء على الجلد) داء المنطقةZona
- التاليل، التكلكل Durillons. - شور المطاوي لدي الرضع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|