المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

آداب التعلّم والتعليم.
2024-01-20
Fermi-Dirac Distribution
6-4-2021
كيفية غسل موضع البول
7-11-2016
النعم التوفيقية
21-9-2016
انهيار الشخصية
26-7-2016
واليس – جون
20-9-2016


المشكلات المدرسية / النوم  
  
1714   09:45 صباحاً   التاريخ: 16/10/2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص126 ــ 131
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2019 2289
التاريخ: 7-1-2023 1231
التاريخ: 11-3-2019 2182
التاريخ: 13-12-2016 6397

النوم نعمة أنعم الله بها على الانسان، من جملة نعمه التي لا تحصى. 

فترة يخلد فيها المرء إلى الراحة، والتعويض عن الطاقة المفقودة، ويشكل بالنسبة لنا نحن البالغين حوالي ثلث يومنا، وبالنسبة للأطفال نصف أو ثلثي يومه، مع تفاوت بسيط في النسبة بين طفل وآخر.

والطفل الحديث الولادة يحتاج إلى النوم بصورة دائمة، فيوقظ عند الرضاعة فقط، ثم يعود للاستغراق في النوم، وتقل هذه الحاجة إلى النوم تدريجياً مع نمو الطفل وتقدم عمره. ونلفت إلى أنه يجب إيقاظ الطفل في الموعد المخصص لتناول الرضاعة بلطف وهدوء، مع التشديد على التقيد بالموعد.

فلا تأخذن الشفقة الأم على رضيعها، فتخشى أن توقظه، وتؤجل ذلك لساعة أو ساعتين. ريثما يستيقظ - وذلك حباً به - وإفساحاً في المجال أمام مزيد من النوم، إن ذلك يشكل ضرراً للطفل، فالحفاظ على مواعيد الوجبات وانتظامها له مردوده الايجابي تماماً كالنوم.

ومن أجل نوم هادئ هناك عدة شروط يجب أن تتوافر منها:

- تأمين الجو الهادئ، والفراش الوثير.

- تحديد مواعيد ثابتة للنوم، لا يجب التساهل في تعديلها.

 أما عن حاجة الأطفال إلى النوم فهي تختلف - كما ألمحنا - باختلاف عمر الطفل.

- ففي الأعمار من 2-3 سنوات يحتاج إلى 13-14 ساعة منها ساعتان في النهار.

- في الأعمار 4-5 سنوات يحتاج إلى 10 - 12 ساعة.

- في الأعمار بين 6-10 سنوات يحتاج إلى 10-11 ساعة.

- في الأعمار من 13 - 16 سنة يحتاج إلى 9 ساعات.

إن إحاطة الطفل بعوامل الهدوء والطمأنينة، وعدم إظهار القلق بشأن النظام والمواعيد الدقيقة، من شأنه أن يجعل الطفل يمارس طبيعته العادية من تلقاء نفسه والنوم بشكل تلقائي دون إكراه أو شغب، مفيد للصحة وللنفس، (ومن أكبر الأخطاء التي ترتكب في حق الطفل هو أن يلزم بالسهر والعمل الدائبين، فيصبح في حالة دائمة من التوتر)(1). ويشير بعض المربين إلى أن حرمان الطفل من القسط الكافي من النوم أو الاسترخاء يجعل الطفل عرضة لعدم التوازن العقلي، واعتلال الصحة والبله، ففي النوم يكتسب الطفل صحة بدنية وعقلية، ولا بأس من تعويد الطفل على النوم مع وجود الضجيج، حتى لا يصبح نومهم فيما بعد شديد التأثر، يستفيقون لأية إشارة أو بتأثير أي صوت خفيف مهما كان ضعيفاً.

إن معظم المشكلات الناتجة عن الإجهاد الجسمي والعصبي يمكن التغلب عليها بالنوم، وكذلك الكسل، وضعف التركيز، والوقوع في الأخطاء، كلها مشاكل تعود أحياناً بأسبابها إلى انعدام النوم أو قلته.

وقد أجريت بعض التجارب على الكلاب بمنعها من النوم لعدة أيام، فلوحظ أن الكلاب نفقت بعد ذلك.

والذين يدعون أنهم لا ينامون إطلاقاً هذه الليلة مثلاً هم مغالون في ادعائهم فهم ينامون نوماً خفيفاً لا يكادون يشعرون به، ويرى (كلاباريد) (أن النوم ليس نتيجة لحلول التعب، وإنما هو وظيفة حيوية يقوم بها الكائن الحي ليقي نفسه من حلول التعب، فالنوم هو صمام الأمان)(2).

وحاجة الطفل إلى النوم كحاجته إلى التغذية، حتى إن بعض العلماء يعتبرون أن النوم هو بحد ذاته غذاء، وتسهيل لعملية النماء السريعة التي يمر بها الطفل في مراحله الأولى، وتقل حاجة الطفل إلى النوم مع اطراد نموه وتقدمه في مراحل العمر. ويلعب المكان والزمان، والرطوبة، والدفء، والمناخ بشكل عام دوراً في مدى ساعات النوم وعمقها ثم نشير إلى خطأ بعض الآباء الذين يستعملون النوم للأطفال كوسيلة من وسائل التهديد لذلك يقوم الطفل بمقاومة هذا النوم بطريقة لا شعورية.

وهناك مسألتان أساسيتان تحكمان قلة نوم الأطفال وهما:

أ- الناحية البيئية (أجواء غرفة النوم، حالة الأسرة العامة).

ب- الناحية المرضية المتمثلة بالمغص والحميات وعدم انتظام الرضاعة (بالنسبة للأطفال الرضع)، وعدم انتظام الغذاء للأطفال الذين هم في عمر أكبر، وأحياناً يكون الطفل عصبياً، مرهف الحس، رقيقة، توقظه أية حركة، مهما كانت خفيفة، وتطلق الأمهات على هذه الحالة عبارة مألوفة ومتداولة (نومه خفيف)، ويعنين بها الاستيقاظ بسرعة.

أما ما يشاهد في بعض الأسر، من صراخ الطفل ومعارضته للنوم تلبية لطلب الوالدين، فهذا يعود إلى عقم الطريقة المتبعة مع الأطفال في هذا الموضوع، فالصراخ والمعارضة هما إشارتان إلى رغبته في متابعة اللعب، أو انسجامه مع برنامج تلفزيوني، ويفضل هنا ألا نطلب إليه بصورة قسرية، الذهاب إلى النوم فوراً، فلا بد من تمهيد لهذا الطلب، وبالمران تصبح عادة مألوفة يقوم بها الطفل تلقائياً.

يطلب إلى الطفل أولاً أن يجمع الألعاب، ويضعها في أمكنتها، ويذكر بموعد النوم (لقد أشارت الساعة إلى الثامنة يا...)، وذلك بلهجة عاطفية رقيقة وتعتبر هذه المقدمات بمثابة خطوات تمهيدية لوضعه في جو النوم، ويطلب إليه توديع والديه أو طبع قبلة على وجنة كل منهما والرد بمثلها.

ويجب أن تكون الأجواء التي سبقت النوم مريحة وهادئة، فلا توتر ولا صياح ولا نقاشات حادة بين الوالدين، يخشى معها الطفل أن تتحول إلى مشاحنة حقيقية بعد نومه تؤرق مضجعه، وتسبب له التوتر.

بعض الأطفال يخيفهم - إطفاء النور - ولذلك يطلب هنا إلى الأم التي يهمها أن يتعود طفلها النوم في الظلام، وفي النور الخافت - ليتحرر من الخوف - أن تبقى بعض الوقت إلى جانب سريره، وتقوم (بالتربيت) على كتفه مع ترنيمة حلوة هادئة بنغم لطيف فتساعده على النوم.

ويشدد بعض المربين على أنه من المبادئ الأساسية التي يجب أن تعرفها أية أم: هي أن أوامر الذهاب إلى النوم يجب أن تنفذ، فإذا خرقت من قبل الأطفال مرة أو بضع مرات أدى ذلك إلى انهزام الأم وسقوط أوامرها والاستهانة بها من أجل ذلك يجب ألا تضعف الأم أمام مناشدات أطفالها لتمييع القرار وخرق النظام المتبع، ويجب أن يعود الأطفال على اللجوء إلى الفراش في ساعات معينة فينتظم بذلك نومهم.

كما أنه من غير المستحب أن تكثر الأم الحديث عن ظاهرة قلة النوم التي يتميز بها طفلها فهو سيعتبر المسألة أمراً حتمياً لا مفر منه ولا مناص، وإذا لاحظت الأم أن نوم طفلها قليل فيمكنها أن تنظر إلى الأساليب التي أشير إليها، مع الإشارة إلى وجوب إجراء حمام ساخن قبل النوم بساعة.

كثيرون هم الأطفال الذين يصابون بالأرق مع ما يرافق ذلك من تقلب ورفس وكلام أثناء الليل، وخلال النوم، وفي هذه الحالة يجب الكشف الطبي أولاً للتأكد من عدم وجود مرض عضوي كالاضطرابات المعوية، وارتفاع درجة الحرارة المفاجئ، وصعوبة التنفس، وبعد ذلك يتم الانتقال للبحث في الأمور النفسية والتي منها:

- عدم التوافق بين الوالدين، وتأثير صور الخلاف على ذاكرة ومخيلة الطفل.

- المثالية المبالغ بها في معاملة الطفل ومحاولة تنظيمه تنظيماً دقيقاً.

- المنافسة مع الأخوة والرفاق.

(والأطفال الذين لم يأخذوا قسطهم الكافي من النوم، غالباً من يتسمون بالتوتر العصبي وكثرة البكاء وصعوبة التركيز)(3).

ويخطئ الآباء الذين يصطحبون أطفالهم إلى الحفلات أو لزيارة الأصدقاء، لأن في ذلك تعطيل لنظام وتوقيت النوم الذي وضعوه لأطفالهم مما يضطرهم إلى تقديم أو تأخير ساعات النوم، وفقاً لما يناسبهم. كذلك تخطى الأم التي ترد على بكاء طفلها بالأرجحة تمهيداً للنوم، قبل حلول موعده - فهذا يسبب لها كثيراً من المتاعب فيما بعد - كذلك نلفت نظر الوالدين إلى عدم تخويف الطفل بحجة دفعه إلى النوم، أو حكاية القصص المرعبة والمخيفة التي تتناول الأحداث المروعة، حتى إن كثيراً من الأطفال يخشون الذهاب إلى أسرتهم في أعقاب انتهاء هذه الحكاية، إلا برفقة من يأنسون منه أماناً وخاصة الأم، أو المربية، أو الأخ الأكبر، أو الأخت الكبرى. وبعد ذلك قد يضطرب نومهم.

يعمد بعض الوالدين إلى تنويم أطفالهم بقصد القيام بزيارة للأقارب أو الجيران، ويخدعان الطفل بقولهما إنهما موجودان، وينهض الطفل خائفاً مذعوراً، وهنا تتكون مشكلة تربوية معقدة بالنسبة للطفل، فيها الكذب، من قبل الوالدين على الطفل، وهما القدوة فتهتز ثقته بهذه القدوة، ثم الخوف، ويليها بعد ذلك اضطراب النوم المشوب بالتوتر والقلق. حتى إن بعض الأطفال أصبحوا لا يصدقون أثناء ذهابهم إلى السرير بأن الوالدين لم يغادرا البيت؟!، فتراهم ينهضون من الفراش بسرعة للتأكد من وجود الوالدين، حتى تطمئن قلوبهم ويذهبون إلى نوم خال من التوتر.

ويمكن أن نشير إلى هذه المسألة بالمعادلة التربوية التالية:

ترك الطفل وهو نائم، أو خداعه للخروج إلى السهرة ليلاً = الكذب + الخوف + اضطراب النوم، والكوابيس للأطفال.

ونشير أيضاً إلى الكابوس، أو الصراخ أثناء النوم والأسباب المؤدية إلى ذلك عديدة منها:

- تضخم اللوزتين، أو الزوائد اللحمية.

- الإكثار من الطعام قبل النوم، الذي يتسبب في إرباك الجهاز الهضمي.

وبتفادي هذه الأعراض يمكن أن تتلاشى الكوابيس تدريجياً ثم تزول.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أندريه آرتوس، طفلك.. ذلك المجهول، ص47.

2ـ د. عبد العزيز القوصي، أسس الصحة النفسية، ص254.

3ـ د. احمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، ص374. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.