أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2021
2669
التاريخ: 16/10/2022
1916
التاريخ: 23-8-2021
2276
التاريخ: 21-8-2021
1675
|
الفرق بين الجريدة والمجلة
في مراجعتنا لقواميس اللغة وكتبها لاحظنا ان كلمة جريدة تعني النخيل او سعف النخيل، وهي بذلك تبعد كل البعد عن معنى المصطلح الذي نعرفه اليوم لكلمة صحيفة يومية .. ولقد وردت كلمة مجلة في القواميس العربية مرادفة لكلمة صحيفة وهي بهذا المعنى تعتبر اقتراباً ملاصقاً للمعنى المصطلح عليه الآن للمجلات الاسبوعية وما يشابهها . ومع ذلك لا يمكن الادعاء بوجود فوارق جامعة مانعة بين الجرائد والمجلات، لأن النوعية يشتركان في العديد من السمات المتماثلة، ومن اهمها سمتان جوهريتان وهما:
السمة الاولى :
انهما دوريتان اي تتميزان بالعنوان الواحد الذي ينظم جميع الاعداد وبالرقم المسلسل الذي يسلم العدد إلى الذي يليه.
وبانتظام موعد الصدور سواء كان ذلك يومياً كما هو الشأن في أغلب الجرائد، او اسبوعياً او شهرياً او فصلياً او سنوياً، كما هو الشأن في الاكثر الاعم من المجلات . ثم هناك اخيراً عدم وجود حد يقف عنده صدور اي منهما.
السمة الثانية :
انهما مطبوعتان، وهذا يعني اخراج كل ما هو غير مطبوع بعيداً عن مفهوم الجريدة والمجلة سواء ما ظهر منها قبل اكتشاف المطبعة او بعد اكتشافها.
وهذا المفهوم على احد رأى الدكتور فاروق او زيد يقوم على قصر اصطلاح (صحافة) على الدوريات المطبوعة فقط اي تلك التي ظهرت بعد اكتشاف المطبعة في منتصف القرن الخامس عشر اي ان الصحافة بدأت في العالم بظهور اول صحيفة مطبوعة في النهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، مع ان هذا المفهوم على خلاف كبير بين الراي الذي يقول إن الإنسان عرف الصحافة قبل ان تظهر المطبعة، ولكن يبدو ان هذا التعريف خلط بين مفهوم الصحافة كمطبوعة وبين المعنى المقارب لمفهوم معنى الإعلام او تبادل الاخبار كما كان يحدث في سوق عكاظ التي كانت اقوى وسيلة إعلامية اتخذها العرب في جاهليتهم، وامتد أثرها العظيم إلى مدة طويلة في أوائل العصر الاسلامي بحيث ضاهي تأثيرها تأثير المؤتمرات الاعلامية الحديثة المدروسة .
على الرغم من ذلك فإن مفهوم الصحافة الذي أخذ يجمع بين الجرائد والمجلات في بعض الخصائص، واكثرها اقتراباً من المفهوم، ظلت هناك بعض الفوارق، وان كانت غير جامعة ومانعة تبين خصائص كل منهما، ولكن يبقى شيء مهم لم يختلف عليه الدارسون او الباحثون في علم الصحافة وهو : إن لكل من الجريدة والمجلة شخصية تميزها عن الاخرى، ومن هذا المنطلق يتفق الباحثون على ان هناك ثلاثة مقاييس يمكن وضعها كفروق بين الجريدة والمجلة وهي:
المقياس الأول :
يمكن التفرقة بين الجريدة والمجلة من حيث الشكل والمضمون لكل صحيفة اولها الفترة الزمنية للتتابع الصدور، وهذا المقياس وان بدا لأول وهلة في الشكل- لكنه الاهم – لأن الصدور اليومي لصحيفة ما يؤكد كونها جريدة ولأن هذا المقياس ايضاً مرتبط بالمضمون ارتباطاً وثيقاً، لأن الصحيفة اليومية لا يمكن ان تتخصص كما تتخصص المجلات.
المقياس الثاني :
هو المادة التحريرية وهي في الجريدة الخبر في المحل الاول، وفي المجلة المقال بأشكاله المتعددة، والتقرير الصحفي بأنواعه الاربعة من حيث وتحقيق و "ريبورتاج" وما جارياتنا إلى جانب القصص والطرائف والرسوم والصور وما شابه ذلك.
المقياس الثالث:
هو الحجم، فقد درجت الجرائد خلال تاريخها العالمي ان تكون في حجم اكبر كما درجت المجلات خلال تاريخها العالمي ان تكون في حجم اصغر، برغم صدور صحف يومية بالحجم النصفي "التابلويد" وبرغم صدور مجلات بحجم الصحف اليومية، ولكن العبرة بالأغلب والأعم وما شذ عن هذه القاعدة قليل إلى جانب هذه المقاييس الثلاثة الرئيسية توجد مقاييس ثانوية حددها الباحثون بنوع الورق والغلاف، واستخدام الألوان وطريقة الطباعة، والاخراج الصحفي، واختلاف كل ذلك بصفة عامة في كل من الجريدة والمجلة.
ومع ذلك اصبح هناك تداخل كبير بين استخدام الألوان وطريقة الطباعة، والاخراج الصحفي وغيرها من الوظائف الصحفية خصوصاً ما كان منها بحجم "التابلويد التي يصنعها الغرب من المجلات المتخصصة " التي تصدر عن نقابة المهن والحرف فهي اكثر قرباً في شكلها ومضمونها إلى الجرائد اليومية. ولكن مهما كان ذلك التداخل بين الجريدة، والمجلة من حيث الشكل والمضمون تظل هناك فوارق تميز كل واحد منهما عن الآخر.
وإلى جانب هذه المقاييس الثلاثة الرئيسية توجد مقاييس ثانوية كنوع الورق، والغلاف، واستخدام الألوان وطرق الطباعة، والاخراج الصحفي، واختلاف كل ذلك بصفة عامة في كل من الجريدة والمجلة.
ويفرق الدكتور محمد سيد محمد بين المجلة والنشرة مؤكداً على ان المجلة دورية تمثل عملاً صحفياً بكل ما يطلبه العمل الصحفي من عناصر وما يقتضيه من التزامات، وما يفرضه العرف الصحفي من عمومية، واتصال مباشر بجماهير القراء، أما مضابط "البرلمانات" او تقرير النشاط السنوي للهيئات الثقافية او ما شابهها فليست مجلات حتى ولو اتخذت لنفسها عنوان مجلة لأن التسمية الصحيحة لها هي "النشرة" كذلك تختلف المجلة عن الطبعة الاسبوعية فهي جريدة روعي في تحريرها كثرة الموضوعات الحالية، والانباء المحلية والعالمية، ومقالات عن الادب، والفن وفي بعض الاحيان كانت الإمكانات الضخمة للصحيفة اليومية تتهيأ لها فرص إصدار طبعة اسبوعية ونصف شهرية، وليست بالضرورة ان تحمل الطبعة الاسبوعية الاسم نفسه، بل قد يضاف اسم آخر إلى جانب الاسم الأول كالسياسة والسياسة الاسبوعية، والبلاغ، والبلاغ الأسبوعي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|