المراحل التاريخية لتطور اخراج الصفحة الاولى- أولاً: المدرسة التقليدية |
1435
03:32 مساءً
التاريخ: 9/10/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/10/2022
1500
التاريخ: 11-7-2020
1595
التاريخ: 8/10/2022
1091
التاريخ: 7-7-2020
2690
|
المراحل التاريخية لتطور اخراج الصفحة الاولى- أولاً: المدرسة التقليدية
لعل أقدم هذه المدارس ظهوراً من الناحية التاريخية المدرسة التقليدية، التي جاء ظهورها مواكباً للمعرفة الأولى بالصحافة في العالم، ومصطدماً بقلة الوعي المهني والجمالي لدى العاملين في هذه المجال ولدى قراء تلك الفترات المتقدمة من تاريخ الصحافة في العالم، ولذلك عمدت هذه المدرسة - وفقاً لتصورات منظريها - إلى محاكاة الطبيعة من خلال العمل على إخراج الصفحات على نحو متوازن باستخدام العناصر الطباعية المتماثلة في بناء الوحدات المنشورة في المواقع المتقابلة لتبدو الصفحة متوازنة من ناحيتي الأشكال والأثقال، بما يعني تماثل العناصر المشتركة في بناء الوحدات الواقعة في الأجزاء المختلفة من الصفحة، وذلك في محاولة لبلورة الفكرة السابق الإشارة إليها والقائمة على أن الطبيعة تبدو متوازنة في مكوناتها من خلال تكون جسم الإنسان من نصفين متماثلين، ومن خلال انتشار فروع الشجر على جانبي السيقان. وتذهب هذه المدرسة إلى تحقيق التوازن عبر مذهبين اثنين، أحدهما : مذهب التوازن الشكلي الدقيق، ويقوم على تماثل العناصر الطباعية المستخدمة في بناء الوحدات المتماثلة في المواقع والأحجام على جانبي الصفحة.
أما المذهب الثاني : فهو مذهب التوازن الشكلي التقريبي، وهو مذهب سعت من خلاله المدرسة التقليدية إلى تجاوز الانتقادات التي وجهت للأساس الذي قامت عليه وبلورته في المذهب السابق، وتتمثل هذه الانتقادات في قضاء المذهب السابق على القيمة النسبية للمضامين المنشورة في الوحدات الطباعية المختلفة في الصفحة من خلال سعي المذهب إلى توحيد أحجام هذه الوحدات عبر استخدام العناصر والمواقع المتماثلة للوحدات، بغض النظر عن الأهمية الخاصة بكل وحدة، إضافة إلى ما يحدث ذلك للصفحات من الرتابة والملل الناشئ عن تماثل أجزائها المختلفة، كذلك عدم مناسبة تطبيق هذا المذهب مع الوحدات الإخبارية القصيرة، حيث لا يصبح إلا مع الوحدات الطويلة نسبياً، إضافة إلى أن ضرورة وجود محور ارتكاز للصفحة في ظل تقسيمها إلى ثمانية أعمدة، يؤدي إلى تجاور العنوانين المنشورين على العمودين الرابع والخامس، وهو عيب طباعي معروف، إذ قد يضعف أحدهما الآخر، ويقوم مذهب التوازن الشكلي التقريبي - في إطار محاولة التغلب على الانتقادات السابقة على تحقيق التوازن الشكلي في الصفحة عبر عدة أساليب، منها التوازن بالتعويض من خلال تعويض الأثقال الناجمة عن استخدام بعض العناصر الطباعية بأثقال أخرى دون الالتزام بالعناصر نفسها، كما تتحقق متطلبات هذا المذهب من خلال تحقيق التوازن في قسم من الصفحة فقط أو في أعلاها وأسفلها أو في أعلاها فقط مع ترك بقية الصفحة دون السعي لتحقيق التوازن فيها، كما يمكن استخدام مبدأ التعويض السابق الإشارة إليه لتحقيق التوازن عبر مختلف أجزاء الصفحة، من خلال إيجاد أكثر من محور ارتكاز، بحيث تتم عملية تعويض الأثقال بالنظر إلى ما يحدث التوازن بين الوحدات المنشورة في مختلف أجزاء الصفحة، ويبين الشكل المنشور في الصفحة التالية نموذجاً للتوازن في قسم من الصفحة .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|