المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

بيع المعلومات
8/9/2022
Phenazines
1-8-2019
Cube Triangle Picking
8-2-2020
تقسيم الأسئلة الاستهلالية الافتتاحية- ج- السؤال التذكيري
25-4-2022
روح معروف مُعَد من الجماجم البشرية
11-12-2021
ابتداء دولة بني حمدان


أهمية مرحلة الطفولة  
  
1849   10:23 صباحاً   التاريخ: 24/9/2022
المؤلف : محمد حسن بريغش
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة : ص13 ــ 15
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2022 2126
التاريخ: 3/10/2022 2274
التاريخ: 25-7-2016 1815
التاريخ: 25-4-2022 2196

الطفولة هي المرحلة الأولى من مراحل العمر للإنسان، تبدأ من الولادة وتنتهي عند البلوغ، يقول الله عز وجل: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور: 59].

ويقول: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} [الحج: 5].

والطفل: هو الولد حتى البلوغ، ويستوي فيه الذكر والأنثى، والجمع: أطفال(1)، والطفل والطفلة: الصغيران، والطفل: الصغير من كل شيء(2).

وقال الأصمعي: يقال: غلام طفلٌ وجارية طفلة، ثم هو شدخٌ صغير إذا كان رطباً، فإذا نما شيئاً وظهر سمنهُ قيل: قد تضبب وتحلم(3)، ولقد أسمت العرب كل مرحلة من مراحل الطفولة باسم، حتى إذا كبر الغلام ولم يبلغ الحلم قيل عنه: غلام يافع. وقال أبو عبيد: قال بعضهم الحزور، واليافع والمتُرعرع واحد(4).

وإذا احتلم قيل: محتلم وحالم. وحينها يقال: قد ترعرع، ثم بعدها ناشئ، فإذا خرج (شعر)، وجهه فهو طارّ.. إلخ(5).

ومرحلة الطفولة من أهم مراحل الحياة عند الإنسان، وأكثرها خطورة، فهي تتميز عن غيرها بصفات وخصائص واستعدادات، وهي أساس لمراحل الحياة التالية، وفيها جذور لمنابت التفتح الإنساني: ففيها تتفتق مواهب الإنسان، وتبرز مؤهلاته، وتنمو مداركه، وتظهر مشاعره، وتتبين إحساساته، وتقوى استعداداته، وتتجاوب قابلياته مع الحياة، سلباً أو إيجاباً، وتتحدد ميوله واتجاهاته نحو الخير أو الشر، وفيها تأخذ شخصيته بالبناء والتكوين، لتصبح ـ فيما بعد ـ متميزة عن غيرها من الشخصيات الأخرى.

وتتميز طفولة الإنسان بأنها أطول من طفولة الحيوان، وبأن مطالب رعاية هذه الطفولة لا تقتصر على مجرد الغذاء والوقاية ـ كما هي الحال في الحيوان ـ بل إنها تحتاج إلى رعاية عقلية ونفسية واجتماعية تتلاءم مع طبيعة الإنسان بوصفه أكرم مخلوقات الله ـ عز وجل ـ ومن هنا عنيت البحوث والدراسات في كثير من مجالات المعرفة النظرية والتطبيقية بالطفولة.

وتدل دراسات كثيرة أجريت في مجالات علم النفس والتربية، على أن نسبة كبيرة من مقومات شخصية الفرد المعرفية والوجدانية والسلوكية تتشكل في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره(6)، لأن الطفولة كالكتاب المفتوح الأبيض الصفحات، يسجل فيه كل ما يود صاحبه، أو يرد عليه من حوادث وأحداث تعرض عليه أو تقع في محيطه، أو انطباعات ترتسم في مخيلته وذاكرته.

والطفولة أرض صالحة للاستنبات، فكل ما يغرس فيها من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، وكل ما يبذر فيها من بذور الشر والفساد، أو الغي والضلال يؤتي أكله في مستقبل حياة الطفل، ولذلك فهو يكتسب من بيئته العادات السارة والضارة، ويأخذ السبل المستقيمة أو المنحرفة(7)، وهذا مصداق حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بأن أبويه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المعجم الوسيط.

2ـ لسان العرب: ج11.

3ـ كتاب خلق الإنسان عن أبي محمد ثابت بن أبي ثابت، ص15.

4ـ المصدر السابق، ص16.

5ـ المصدر السابق، ص18 ـ 19.

6ـ المرشد التربوي لمعلمات رياض الأطفال بدول الخليج العربية، 11، د. خضير سعود خضير.

7ـ الطفل المثالي في الإسلام: للأستاذ عبد الغني الخطيب، 7، ط 1، 1400هـ ـ 1980م. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.