أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
866
التاريخ: 11/9/2022
1342
التاريخ: 9/9/2022
1071
التاريخ: 7/9/2022
1022
|
التغيرات في مستوى البحر
يقصد بمنسوب البحر في أبسط صوره المستوى العام لسطح مياهه بافتراض عدم تأثيره بحركة المد و الجزر أو الامواج. وقد يكون للذبذبة ف منسوب البحر بالنسبة لليابس اثرها الكبير في شكل الساحل، نظرا لأن اي ارتفاع أو هبوط في مستوى المياه حتى ولو لبضعة ديسيمترات بالنسبة لساحل منخفض يمكن أن يسبب تغيرات عظيمة في شكله. وحينما يكون التغير في المنسوب عالميا يشير الى حركة فعلية في مستوى البحر ذاته، فإن آثاره تتناول كل السواحل البحرية. وتعرف مثل هذه التغيرات بالذبذبات الايوستاتية eustasic.
وترتبط أعظم الذبذبات الايوستاتية أهمية بالتغيرات المناخية التي حدثت أثناء العصر الجليدي وبعده. ففي أثنائه انتزعت كميات هائلة من مياه البحار والمحيطات للتراكم على اليابس في هيئة غطاءات جليدية ضخمة. وترتب على ذلك انخفاض عالمي في منسوب البحار تراوح في مختلف الفترات الجليدية بين 100 – 150 م. وبعد انقضاء العصر الجليدي وتحسن أحوال المناخ ذاب جليد الغطاءات الجليدية وانصرفت مياه الى البحار فارتفع مستواها.
ويعتقد أن الغطاءات الجليدية المتبقية فوق يابس العالم ما تزال تختزن مياها كافية لرفع منسوب البحار العالمية بنحو 70 م. ويقدر معدل الارتفاع الايوستاتي في مختلف بحار العالم في وتقنا الحاضر بما يتراوح بين 12ر1 – 18ر1 ملم في السنة، هذا وتحدث كثير من الذبذبات المحلية التي يقتصر تأثيرها على جهات معينة يصيبها تقوس او ميل موضعي او هبوط انكساري او انخفاض أو ارتفاع أيزوستاتي.
ولقد سبق ان درست ووصفت بعض فترات طغيان مياه البحر اليابس Transgression وخطوط السواحل أثناء عصر البلايوستوسين وأطلقت عليها اسماء معينة، وذلك قبل أن يعرف الباحثون طبيعتها الايوستاتية. ولما كانت دراسة وتتبع المناسيب المرتفعة التي حدثت أثناء الفترات الدفيئة أسهل بكثير من دراسة وتتبع المناسيب المنخفضة التي حدثت أثناء الفترات الباردة، لذلك فقد ارتبطت التسميات بالفترات غير الجليدية. وغالبا ما نجد مدى ومجال انحسارات مياه البرح Regression القديمة عن اليابس أثناء الفترات الباردة غير محدد، بل وغير معروف.
ومن بين خطوط السواحل البلايوستوسينية التي اكتشفت ودرست دراسة دقيقة واصبح أمرها مؤكدا تلك الخطوط التي اكتشفها ودرسها (M.Ginoux 1913) في سواحل جنوب ايطاليا وجزيرة صقلية. ولقد وضع لها هذا الباحث وايضا Ch.Deperet (1918- 1920) على الخصوص، تسميات أصبحت الآن تمثل الاساس العام الذي بنيت علهي الدراسات الاخرى الخاصة بسواحل البحر المتوسط كلها. وصفوة القول أن للتغيرات في منسوب البحر آثارها الهامة في اظهار شواطئ وسواحل جديدة تنكشف لعفل البحر، وتتعرض لفعل الامواج التي تخلع عليها أشكالا وصورا جديدة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|