المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

اللبن النباتي Phyto milk
1-12-2020
هل تصنع اليرقات المائية اكياسا؟
2-2-2021
محاصيل الخضروات (Vegetable Crops)
12-5-2021
مسؤولية صغير السن في القانون الوضعي في العصر الحديث
29-8-2019
What is informed consent
25-10-2020
[غدر الأمة بإمام العترة]
14-10-2015


هل يتعلم علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله ؟ وما طبيعة هذا التعليم والتعلم ؟  
  
1498   10:56 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 98
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : يقول الإمام أمير المؤمنين [عليه السلام] :

«علمني رسول الله ألف باب يفتح لي من كل باب ألف باب» (1).

هل يقدح بكمال المعصوم كونه تعلم العلم وإن كان من معصوم آخر؟

وهل يعني تعلمه لهذه الأبواب [صلوات الله وسلامه عليهم] خلوه من هذه المعرفة قبل ذلك ؟

إن لم يكن كذلك فما هي طبيعة هذا التعليم والتعلم؟

الجواب : إن الإجابة على سؤالك أيها الأخ الكريم تكون في ضمن النقاط التالية:

1 ـ إنه لا شك في أن علياً [عليه السلام]، هو نفس رسول الله [صلى الله عليه وآله]، بنص القرآن الكريم في آية المباهلة: (وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)( سورة آل عمران 61).

2 ـ إن درجة النبوة الخاتمة قد كانت للنبي الأكرم [صلى الله عليه وآله].. وهو أعظم مقام يمكن أن يناله بشر.. كما أن درجة الإمامة والمقام الأعظم فيها هي تلك الإمامة التي ترتبط بالنبوة الخاتمة بلا فصل أيضاً.. وقد اختص الله بهذا المقام الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

بل إن نبي الله إبراهيم [عليه السلام]، حين نال مقام الإمامة، فإن درجتها لم تكن في حد درجة الإمامة المرتبطة بالنبوة الخاتمة..

وقد حكى الله سبحانه عن إبراهيم، فقال: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)( سورة البقرة الآية 124).

وقد زاد الله تعالى في إكرام علي [عليه السلام]، بأن جعل من ذريته، أحد عشر إماماً.. قد نالوا شرف الارتباط بإمامته العظمى، ومن النبي [صلى الله عليه وآله] ـ من خلال الزهراء [عليها السلام] ـ شرف الارتباط بالنبوة الخاتمة..

3 ـ إن للإمامة العظمى المرتبطة بالنبوة الخاتمة مقاماتها وعلومها المناسبة لها.. فلا بد من نيل تلك العلوم، والوصول إلى تلك المقامات..

ونحن نعلم أن علوم الشريعة والأحكام لا تختلف درجات علم الأئمة بها.. كما دلت عليه الروايات.. فلا بد أن يكون التمييز والتفاضل بين الأئمة هو في علوم أرقى منها.. وهذه هي التي ورد عن الأئمة [عليهم السلام]: أن بعضهم أعلم من بعض فيها..

وهذا السنخ من العلوم هو المقصود بكلام أمير المؤمنين [عليه السلام]: علمني رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ألف باب يفتح لي من كل باب ألف باب..

فالرسول [صلى الله عليه وآله]، قد علم علياً [عليه السلام]، مفاتيح علوم عظيمة هي الأرقى في سلسلة أسرار الغيوب التي يختص الله تعالى بها بعض عباده كنبي الله محمد [صلى الله عليه وآله]، ووصيه علي أمير المؤمنين [صلوات الله وسلامه عليه]..

4 ـ قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)( سورة الجن الآية 27 / 28) ولا شك في أن مقام الرضى الأعظم قد كان لرسول الله [صلى الله عليه وآله]، من بين جميع الأنبياء والمرسلين، لأنه أفضلهم وأكرمهم على الله سبحانه، وأشرفهم منزلة، وأقربهم من الله زلفى.

وعلي [عليه السلام] هو المرتضى من رسول الله [صلى الله عليه وآله]، كما روي عنه [عليه السلام] في بيان هذه الآية المباركة.

5 ـ وقد حدد الله سبحانه وسائل معينة يتم من خلالها إيصال المرادات الإلهية إلى الرسل فقال: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ)( سورة الشورى الآية 51)، فالرسول الذي يلقي بالإذن، هو الوحي بواسطة الملك، وهو جبرائيل بالنسبة لنبينا الأعظم [صلى الله عليه وآله].

وجبرائيل كان يتعلم من رسول الله [صلى الله عليه وآله]، وكان الرسول [صلى الله عليه وآله]، أفضل منه.. فوساطته كانت شرفاً له..

وتكليم الله سبحانه لموسى [عليه السلام]، بواسطة الشجرة تكليم له من وراء حجاب.

والوحي بواسطة كالرؤيا والإلهام يدخل في قوله تعالى: (إِلاَ وَحْياً)( سورة الشورى الآية 51)، لأنه إلقاء للمعاني في قلب رسول الله [صلى الله عليه وآله].. ومن وسائل الإطلاع على الغيب أيضاً كشف الحجاب عن اللوح المحفوظ وعن أم الكتاب لرسول الله [صلى الله عليه وآله]، ليطلعه سبحانه على غيوبه..

6 ـ وأما فيما يرتبط بانتقال علوم المعصومين [عليهم السلام]، إلى بعضهم البعض، فلا ريب أيضاً، في أن لوراثتهم علوم بعضهم البعض طرائق وحالات، تناسبهم وتنسجم مع واقع وجودهم، ومع طبيعة تعاطيهم مع هذا الخلق والوجود بصورة عامة، ومع بعضهم البعض بصورة خاصة.

7ـ والله سبحانه يطلع رسوله على غيبه، ويكشف له المكنون المخزون، أو فقل: المكفوف في أم الكتاب، كما في بعض الروايات(2)، وفي اللوح المحفوظ. حيث يمكِّن الله تعالى نبيه [صلى الله عليه وآله]، من الإشراف عليه، دون سواه من خلقه، فيكون ذلك اللوح أو الكتاب هو المرآة التي تعكس غيبه تعالى على القلب الأطهر، والروح والنفس الأصفى للرسول الأعظم [صلى الله عليه وآله]..

8 ـ فلا غرو بعد هذا أن ينال علي [عليه السلام]، ذلك الغيب بالذات، وتكون واسطة الفيض له هي قلب الرسول، المشرف على اللوح بصورة مباشرة.. وتكون نفسه الشريفة [صلى الله عليه وآله]، هي المرآة الصافية التي تعكس لعلي [عليه السلام] ما في ذلك اللوح أو أم الكتاب تماماً كما كان الإشراف المباشر وكشف اللوح أو أم الكتاب له، الواسطة في إطلاع الرسول [صلى الله عليه وآله]، على غيب الله سبحانه وتعالى..

فليست القضية إذن قضية علم وجهل.. وليس في تعليم الرسول [صلى الله عليه وآله].. أي انتقاص من مقام علي [عليه السلام].. بل هو تشريف له وتكريم لم يبلغه بشر، أن تكون وسيلته لنيل تلك الغيوب هي الإشراف على قلب ونفس الرسول الأكرم والأفخم والأعظم، عند الله تعالى، من بين كل ما خلق.. علماً بأن هذه التراتبية في الإشراف والإفاضة إنما هي في هذه النشأة الخاضعة لأحكام ونواميس خاصة بها، وإن كانا في النشأة الأخرى والأرقى يكونان متقاربين حيث خلقهم الله سبحانه من قبل خلق الخلق بألف دهر، ثم اشهدهم خلق كل شيء، كما ورد في الحديث الشريف، ويكون التأخر رتبياً كما هو ظاهر.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى وصيه أمير المؤمنين، وعلى الأئمة الأطيبين الأطهرين.. وعلى الزهراء البتول سيدة نساء العالمين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار ج26 ص28.

(2) تفسير نور الثقلين ج5 ص442.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.