المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



أمثال الأنبياء والأوصياء والحكماء عن الدنيا.  
  
1973   03:49 مساءً   التاريخ: 27-8-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 142 ـ 146.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-08 569
التاريخ: 2023-03-27 1335
التاريخ: 21-5-2021 2269
التاريخ: 2024-08-27 280

 

كان (امامنا) الحسن بن علي (عليه السلام) يقول(1):

يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها                 إنّ اغتراراً بظل زائل حمق(2)

مثّلها بالظل من حيث إنه متحرك في الحقيقة ساكن في الظاهر، ولا تدرك.

ومثّلها النبي (صلى الله عليه وآله) من حيث الاغترار بخيالاتها والإفلاس منها بقوله (صلى الله عليه وآله): ((الدنيا حلم وأهلها عليها مجازون معاقبون))(3) ومن حيث تلطفها لأهلها أولاً وإهلاكهم آخراً.

روي أن عيسى (عليه السلام) كوشف بالدنيا فرآها في صورة عجوز هتماء(4) عليها من كل زينة، فقال لها: كم تزوجت؟ قالت: لا أحصيهم. قال: فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك؟ قالت: بل كلهم قتلت. فقال (عليه السلام): بؤساً لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين، كيف تهلكينهم واحدا بعد واحد ولا يكونون منك على حذر(5).

ومن حيث إنها خلقت للاعتبار لا للعمار ورد فيها ((إنها جسر(6) فاعبروها ولا تعمروها))(7).

وقال عيسى (عليه السلام): الدنيا قنطرة(8) فاعبروها ولا تعمروها(9). وذلك لأن الميل الأول الذي هو على رأس القنطرة المهد، والميل الثاني اللحد، وبينهما مسافة محدودة، منهم من قطع ثلثها ونصفها وثلثيها، ومنهم من لم يبقَ له الا خطوة واحدة، وهذا محتمل لكل أحد.

ومن زينها بأنواع الزينة واتخذها موطناً وهو عابر عليها بسرعة فهو في غاية من الحمق والجهل.

ومن حيث حسن منظرها وقبح مخبرها قال فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، في ما كتب إلى سلمان: مثل الدنيا مثل الحية لين مسّها ويقتل سمّها، فأعرض عما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها لما أيقنت من فراقها، وكن أسر ما تكون منها أحذر ما تكون منها، فإن صاحبها كلما اطمأن بها إلى سرور أشخصته عنه مكرهاً – والسلام(10).

ومن حيث تعذر الخلاص عن تبعاتها بعد الخوض فيها قال فيها النبي(صلى الله عليه وآله): إنما مثل صاحب الدنيا كمثل الماشي في الماء، هل يستطع الذي يمشي في الماء أن لا تبتل قدماه(11).

ومن حيث قلة الباقي منها بالإضافة إلى الماضي قال (صلى الله عليه وآله): مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره فبقي بخيط في آخره، فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع(12).

ومن حيث أدائها إلى إهلاك طالبها قال فيها عيسى (عليه السلام): مثل طالب الدنيا مثل شارب البحر(13) كلما ازداد عطشاً حتى تقتله(14) (15).

ومن حيث نسبتها إلى الآخرة قال فيها النبي (صلى الله عليه وآله): ((ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل(16) ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم(17) فلينظر بِمَ يرجع ))(18) إليه من الأصل.

وقال الكاظم (عليه السلام): إن لقمان قال لابنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان وشراعها التوكل وقيمتها(19) العقل ودليلها العلم وسكانها الصبر(20).

وقال الباقر (عليه السلام): مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز كلما ازدادت على نفسها لفاً كان أبعد له من الخروج حتى تموت غماً(21).

ومن أحسن ما يمثل به حال الإنسان في الدنيا بحال رجل يمشي في صحراء وسيعة، فإذا بأسد عظيم ذي خلق جسيم مقبل عليه ليفترسه، فبقي هذا الضعيف المهان متحيرا مدهوشاً لا يدري ما الحيلة وليس له سلاح يدفعه به ولا ملجأ يتحصن به ، فنظر إلى بئر هناك فولج(22) فيها {خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18]، فمنذ وصل إلى وسطها رأى حشيشا نابتا في وسطها على الحائط، فتشبث به وهو يعلم أنه لا يفيده ولكن الغريق يتشبث بالحشيش ، فنظر إلى فوقه فرأى الأسد منتظرا لخروجه حتى يفترسه، فنظر إلى قعر البئر فرأى أفاعي أربعاً فاتحة فاها لالتقامه بعد السقوط، فبينما هو في هذه الأهوال الجسيمة والأحوال العظيمة لا يمكنه الصعود من الأسد والهبوط من الأفاعي والحشيش لا يحمله إذ قد خرج من الحائط جرذان أسود وأبيض وشرعا يقترضان ذلك الحشيش آناً فاناً ، فبينما هو في هذه الأحوال إذ رأى قليلا من العسل ممزوجاً ببعض التراب القذر قد اجتمع عليه الزنابير والذباب، فشرع في مخاصمتهم والأكل معهم وقد صرف جميع باله وخاطره إلى ذلك العسل ونسي ما هو فيه من البلاء، فهذا مثل الإنسان في انهماكه بلذات الدنيا.

فالأسد هو الموت الذي لا محيص منه ولا مفر {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78] والأفاعي الأربع الأخلاط الأربعة(23) أيّها غلب قتل الإنسان والبئر هو الدنيا، والحبل هو العمر، والجرذان الليل والنهار يقرضان العمر، والعسل المخلوط بقذر التراب لذات الدنيا الممزوجة بالكدورات، والزنابير والذباب هم أبناء الدنيا المتزاحمون عليها(24).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الأعلام: "يتمثل" بدل "يقول".

(2) أعلام الدين، الديلمي: 241، فيما أنزل الله على عيسى ابن مريم (عليهما السلام) من الوعظ.

(3) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 145، باب ذم الدنيا.

(4) رجل أثرم، وامرأة ثرماء، وفيها الهتم، وهو: أن يسقط مقدم الأسنان، يقال: رجل أهتم،

وامرأة هتماء، ويقال: ضربه فهتم فاه.

الكنز اللغوي، ابن السكيت: 192.

(5) انظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 146، باب ذم الدنيا.

(6) في التفسير: "معبر" بدل "جسر".

(7) تفسير البحر المحيط، أبي حيان الأندلسي: 8 / 68، تفسير سورة الأحقاف.

(8) القنطرة، معروفة: الجسر.

لسان العرب، ابن منظور: 5 / 118، مادة "قنطر".

(9) التحصين، ابن فهد الحلي: 30، القطب الثالث.

(10) انظر: الإرشاد، الشيخ المفيد: 1 / 233، باب طرف من أخبار أمير المؤمنين (عليه السلام)، فصل ومن كلامه (عليه السلام) في صفة الدنيا والتحذير منها.

(11) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6 / 12، كتاب ذم الدنيا، بيان صفة الدنيا بالأمثلة.

(12) مشكاة المصابيح، محمد بن عبد الله الخطيب: 3 / 1526، الفصل الثالث.

(13) في مجموعة ورام: "مثل شارب ماء البحر".

(14) في مجموعة ورام: "يقتله".

(15) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 149، باب ذم الدنيا.

(16) في المشكاة: "إلا مثل".

(17) اليم: البحر الذي لا يدرك قعره، ولا شطاه.

كتاب العين، الفراهيدي: 8 / 431، مادة "يم".

(18) مشكاة الأنوار، الطبرسي: 268، الفصل السابع في ذم الدنيا.

(19) في التحف: "وقيمها".

(20) تحف العقول، ابن شعبة الحراني: 386، وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم/ قطعة من الحديث.

(21) الكافي، الكليني :2 / 134، كتاب الإيمان والكفر، باب ذم الدنيا والزهد فيها / ح20.

(22) ولج يلج ولوجا ولجة: دخل.

القاموس المحيط، الفيروزآبادي: 1 / 211، مادة "ولج".

(23) رأي ديمقريطيس وشيعته: يقول في المبدع الأول: إنه ليس هو العنصر فقط، ولا العقل فقط، بل الأخلاط الأربعة، وهي: الأسطقسات، أوائل الموجودات كلها.

الملل والنحل، الشهرستاني: 171، الفعل الثاني الحكماء الأصول، الرقم 4 رأي ديمقريطيس وشيعته.

 الطبائع، أي: الأخلاط الأربعة، أو الأمزجة الأربعة، من الحار والبارد والرطب واليابس، أو الأربعة المركبة من الحار اليابس والحار الرطب والبارد اليابس والبارد الرطب.

تحب ما يشاكلها، أي: تطلب ما يوافقها فصاحب المزاج الحار يطلب البارد والرطب يطلب اليابس، وهكذا.

فاغتذ في بعض النسخ بالغين والذال المعجمتين، أي: اجعل غذاءك، وفي بعضها بالمهملتين من الاعتياد لم يغذه، يقال: غذوت الصبي اللبن فضمير لم يغذه، إما راجع إلى الطعام، أي: لم يجعل الطعام غذاء لجسده، أو إلى الجسد، وعلى التقديرين أحد المفعولين مقدر، والحاصل أنك إذا تناولت من الغذاء أكثر من قدر الحاجة يصير ثقلا على المعدة، وتعجز الطبيعة عن التصرف فيه، ولا ينضج، ولا يصير جزء البدن، ويتولد منه الأمراض، ويصير سببا للضعف، وكذلك الماء، أي: ينبغي أن تشرب من الماء أيضا فدر الحاجة.

بحار الأنوار، العلامة المجلسي: 59 / 331، كتاب الماء والعالم، باب 90 الرسالة الذهبية، ذكر فصول السنة.

(24) انظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6 / 9 ـ 18، كناب ذم الدنيا، بيان صفة الدنيا بالأمثلة؛ جامع السعادات، النراقي: 2 / 41 ـ 42، تذنيب تشبيهات الدنيا وأهلها؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 191 ـ 195، كتاب ذم الدنيا، بيان صفة الدنيا بالأمثلة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.