المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Weibull Distribution
16-4-2021
كسوف - خسوف eclipse
20-10-2018
Descriptive or prescriptive?
2023-12-09
علي بن عبد الحميد النجفي
11-8-2016
مواضع الحدود البحرية وفكرة المياه الإقليمية
8-1-2022
وجوب النية في التيمم.
23-1-2016


صفات المعلم الناجح  
  
1530   09:54 صباحاً   التاريخ: 16-8-2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص93ــ94
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04 366
التاريخ: 26-7-2016 2267
التاريخ: 20/11/2022 1144
التاريخ: 26-7-2016 21785

يا من فكرت في افتتاح مدرسة.. يا من فكرت في اتخاذ مهنة التعليم مهنة لك. هل قدرت جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك؟ هل أدركت مسبقا أن هؤلاء الطلاب ما هم إلا فلذات أكباد تركهم أهلهم في أمانتك ومنحوك ثقتهم؟

قبل أن تقدم على هذه الخطوة فكر وفكر وفكر مليا، لأن مسؤوليتك خطيرة.. مسؤوليتك تتعدى التعليم إلى التربية.. عفوا، مسؤوليتك تبدأ بالتربية ومن ثم يتبعها التعليم.

نعم، أنت مربي قبل أن تكون معلم، أو إذا شئت أنت معلم أولا ولكن معلم أخلاق وتربية قبل العلوم والجغرافيا والرياضيات... ولتحقق ذلك أيها المربي والمعلم لا بد أن تتوفر فيك صفات معينة.. من هذه الصفات: 

* أن تكون مثال للأخلاق والأدب أنت أولاً لكي تنقل هذه المثاليات إلى طلابك.

* أن تتمتع شخصية قوية تمكنك من أن تكون لينا وقت اللين، وحازما وقت الحزم.

* أن تجعل طلابك منضبطين في فصلك بثلاث طرق إما خوفا من عقابك، وإما طمعا بثوابك وإما محبة لشخصك ويا لعبقريتك إذا توصلت إلى ضبطهم بالطريقة الثالثة.

* أن تكون متمكنا من المادة التي تعطيها حتى لا توقع نفسك في إحراج أمام طلابك.

* أن تهتم بمظهرك لأن المظهر له أثر كبير في فرض نفسك، وإن كان البعض لا يوافقني في هذه النقطة إلا أنني أصر عليها. فأنشتاين ورغم عبقريته ما زال الناس إلى يومنا هذا يتحدثون عن شعره الغير صفف قبل الحديث عن نظريته وعبقريته.

* أن تضع نصب عينيك أن هدفك ليس الحصول على راتبك آخر الشهر، وإنما هدفك هو المساعدة في بناء جيل.. فحتى لو لم تكن تحب مهنتك لأنك لم تخترها برضاك، فعليك أن تخلص فيها... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.