أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-7-2022
957
التاريخ: 15-7-2022
1325
التاريخ: 23-7-2022
1518
التاريخ: 23-7-2022
1349
|
مدخل الى فهم العلاقات العامة الدولية
تمثل العلاقات العامة أهمية بالغة في عصرنا الحالي وفي كل أنحاء العالم. وفي القرن العشرين، تولت الولايات المتحدة الأمريكية زمام الأمور في تعريف أنشطتها وصياغة هيكيليتها. ولكن العلاقات العامة قد ازدهرت في الألفية الجديدة حيث انتقلت من صناعة كان تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ظاهرة عالمية لتمتد عبر دول ذات أنظمة ثقافية واقتصادية وسياسية مختلفة وبما يؤثر على مستويات التنمية فيها. وإضافة إلى ذلك، فإن عدد منظمات ومؤسسات التي تعني بالعلاقات العامة والتي نشأت في كل أنحاء العالم في السنوات القليلة الماضية تعتبر خير دليل بأن العلاقات العامة أصبحت ذات هوية وطابع رسمي على الصعيد العالمي، بدءا من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وصولا إلى آسيا.
ومثال ذلك، ایرلندا ورومانيا وروسيا وإيطاليا، وهي من بين أكثر من 20 أمة أوروبية لديها مؤسسات تعنى بالعلاقات العامة. وقد تمت العلاقات العامة في إيطاليا بشكل ملحوظ لدرجة أن السيد تي إم فالكوني T.M. Falconi رئيس الاتحاد الإيطالي للعلاقات العامة يشير إلى أن واحدا من كل ألف شخص في إيطاليا يعمل مشغلا في مجال العلاقات العامة (2003، ص15). ففي بلغاريا، يتطور مجال العلاقات العامة بسرعة فائقة ولا نبالغ إذا ما قلنا بأن معظم هيئات وإدارات العلاقات العامة تعمل بشكل جيد مقارنة بنظيراتها في أوروبا الغربية. وفي العام 1992، كانت هناك مؤسسة واحدة للعلاقات العامة في العاصمة الرومانية بوخارست، أما الآن فقد أصبح يوجد عشرين مؤسسة تعمل في مجال العلاقات العامة
. GAPR, 2004
ووفقا لاستفتاء أجري عام 2004، ظهر أنه يوجد في الصين أكثر من 1500 مؤسسة للعلاقات العامة، وتعتبر وظائف العلاقات العامة واحدة من أعلى خمس وظائف في البلاد. وقد أدى نمو هذه الوظيفة في الصين إلى نقص في عدد الأشخاص المتخصصين في هذه المهنة 2005 ,Wood . وفي روسيا، قال ميخائيل مارجلوف - رئيس مركز المعلومات الروسي: إن التجربة الروسية منذ عام 1996 هي واحدة من اسرع الأعمال الخاصة وأكثرها استقرارا الخاصة بنمو العلاقات العامة في كافة المجالات في حياة الدولة.
وقد توقعت رابطة الشرق الأوسط للعلاقات العامة زيادة كبيرة في نسبة العضوية بمقدار 30% في عام 2005 (MEPRA، 2004).
ولكن هذا الحدث عن تطور العلاقات العامة يتعلق حقيقة بزيادة في وجود المؤسسات من أجل تعريف ممارسات وشرعية العلاقات. و رغم دراسة العلاقات العامة كأحد مجالات العلوم الانسانية، وتمت صياغتها وتعريفها فقد في القرن العشرين، إلا أن هناك أدلة على ممارسة العلاقات العامة والتي تعود إلى عصر الحضارات القديمة في العراق قبل اكثر من ستة الاف سنة (سومر، اکد، بابل، اشور وغيرها ) وبعدها في الصين، مصر، اليونان، وروما، والهند، حيث رواة القصص، وناشروا القوانين والقواعد، والذين كانوا يقومون بمهمة العلاقات العامة. وكان العراقيون القدماء بارعون في استخدام العلاقات العامة فيعود لهم الفضل الأول في سن القوانين واختراع الكتابة وغيرها من المنجزات الحضارية الأولى، والتي ربما لم تتمكن من تعيين مؤسسة علاقات عامة للمساعدة على تحسين صورتها، بل إنها كانت محاطة بمستشارين والذين كانوا يوجهون الطرق التي كانت تتبعها في تقنيات العلاقات العامة. كما أن عناصر العلاقات العامة قديمة قدم مصر القديمة وأقدم، وقد تطورت على مدى السنين في مختلف انحاء العالم بعدة طرق.
ولا يوجد لغاية الآن تعريف شامل للعلاقات العامة، وهناك قليل من الاتفاق بين العاملين في المجال على وصف الوظيفة التي يقومون بها. ففي آسيا، فإن العاملين في مجال العلاقات العامة يرون أن وظيفتهم أرقى من مهنة البيع والتسويق، وفي أمريكا اللاتينية، يعتبرون أن التخطيط للفعاليات يمثل واحدا من أشكال العلاقات العامة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، فهي غالبا ما تعتبر وظيفة إستراتيجية تقوم بها الإدارة. وعلاوة على ذلك، فإن الفجوة بين أشكال العلاقات العامة أم يوضح قصورا في نظرية العلاقات العامة الدولية بشكل حقيقي حيث تشير إلى تفاوت بين الدول، وتنوع الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واختلاف الثقافات. وقد أحرزت الدراسات التي أجريت مؤخرا تقدما لتلبية هذه الاحتياجات. ومع ذلك، فإن ممارسة العلاقات العامة قطعت شوطا بعيدا يتجاوز مجرد الدراسة النظرية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|