المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تقرير لواقع يعيشه الناس؟!
21-3-2021
المرجئة
26-05-2015
إشكالية تدهور الأراضي والتصحر
2024-07-16
اكثار الكاكي
2023-11-28
طرق تحضير المواد المتناهية في الصغر (Nanomaterials Synthesis)
2023-07-24
الملامح العامة لشبه جزيرة العرب
26-8-2018


كتاب التصريف الملوكي (معنى التصريف)  
  
3018   06:06 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص125- 126
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود ابن جني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1063
التاريخ: 12-08-2015 3783
التاريخ: 12-08-2015 6336
التاريخ: 29-03-2015 3377

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هذه جمل من أصول التصريف يقرب تأملها، وتقل الكلفة على ملتمس الفائدة منها، قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني.
في القول على معنى قولنا "التصريف"
(1) :
معنى قولنا: "التصريف" هو أن تأتي إلى الحروف الأصول -وسنوضح قولنا: الأصول- فتتصرف فيها بزيادة حرف أو تحريف بضرب من ضروب التغيير, فذلك هو التصرف فيها والتصريف لها، نحو قولك: "ضرب" فهذا مثال الماضي، فإن أردت المضارع قلت: "يضرب"، أو اسم الفاعل قلت: "ضارب"، أو المفعول قلت: "مضروب"، أو المصدر قلت: "ضربا"، أو فعل ما لم يُسم فاعله قلت: "ضُرِبَ"، وإن أردت أن الفعل كان أكثر من واحد على وجه المقابلة قلت: "ضارب"، فإن أردت أنه استدعى الضرب قلت:

ص125

"استضرب"، فإن أردت أنه كثّر الضرب وكرّره قلت: "ضرَّب"، فإن أردت أنه كان فيه الضرب في نفسه مع اختلاج وحركة قلت: "اضطرب"؛ وعلى هذا عامة التصرف في هذا النحو من كلام العرب. فمعنى التصريف هو ما أريناك من التلعب بالحروف الأصول لما يراد فيها من المعاني المفادة منها, وغير ذلك.
فإذا قد ثبت ما قدمناه, فليعلم أن التصريف ينقسم إلى خمسة أضرب: زيادة, وبدل, وحذف, وتعبير حركة أو سكون, وإدغام.
القول على حروف الزيادة:
وهي عشرة أحرف: الألف والياء والواو والهمزة والميم والتاء والنون والهاء والسين واللام، ويجمعها قولك: "اليوم تنساه" ويقال أيضا: "سألتمونيها". ويحكى أن أبا العباس سأل أبا عثمان
(2) عن حروف الزيادة, فأنشده أبو عثمان:

هويت السمان فشيبنني ... وما كنت قدما هويت السمانا

فقال أبو العباس: "الجواب" فقال: "قد أجبتك دفعتين" يعني قوله: هويت السمان.
معرفة قولنا: الأصل والزائد
الأصل عبارة -عند أهل هذه الصناعة- عن الحروف التي تلزم الكلمة في كل موضع من تصرفها ... إلخ.

ص126

واعلم أن لكل حرف من هذه الحروف موضعا تكثر فيه زيادته، وموضعا تقل فيه، وربما اختص الحرف بالموضع لا يوجد زائدا إلا فيه. فاعرف تلك الأماكن بما أذكره لك، وليكن الحكم على الأكثر لا على الأقل.
فأما الألف والياء والواو فالحكم عليهن أنهن متى كانت واحدة منهن مع ثلاثة أحرف أصول فصاعدا -ولم يكن هناك تكرير- فلا تكون إلا زائدة، عرفت الاشتقاق أو لم تعرفه؛ فإن عرفته كان على ما ذكرنا لا محالة، وإن لم تعرفه حملت ما جهل من أمره على ما علم.
من ذلك: "كوثر" الواو فيه زائدة؛ لأن معك ثلاثة أحرف أصول لا يشك فيها, وهي: الكاف والثاء والراء، فالواو زائدة؛ هذا طريق القياس.
فأما طريق الاشتقاق فكذلك أيضا، ألا تراه من معنى الكثرة، يقال: "رجل كوثر" إذا كان كثير العطاء، قال الشاعر:

وأنت كثير يابن مروان طيب ... وكان أبوك ابن العقائل كوثرا(3)

وكذلك الياء في "كثير"، والألف في "كاثر"، الحكم فيها ثلاثتها واحد، قال الأعشى:

ولست بالأكثر منهم حصًى ... وإنما العزة الكاثر

ص127

__________
(1) ص2-7 من الطبعة الأولى بمطبعة شركة التمدن الصناعية بمصر سنة 1331هـ. وقد أثبتنا فاتحة الكتاب البليغة الموجزة مع شرحه معنى التصريف, وبعض كلامه على حروف الزيادة, وتمثيله لزيادة الألف والواو والياء ص7.

(2) أبو العباس هو المبرد، وأبو عثمان هو المازني شيخ المبرد.

(3) نسب البيت للكميت. عقيلة كل شيء: خياره، العقائل: كرائم النساء.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.