المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

أهم التعاريف لمصطلح التنمية
28-11-2018
هرم الطاقة Energy Pyramid
11-3-2018
Xenon Origin and History
6-1-2019
الغاء الوحدة الادارية الاقليمية
31-3-2016
Quantum Dots
25-10-2016
لماذا امر الله تعالى بذبح البقرة
11-10-2015


نشأة النحو  
  
1843   06:48 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص26- 33
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / النحو ونشأته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015 2739
التاريخ: 24-02-2015 1158
التاريخ: 12-08-2015 1115
التاريخ: 12-08-2015 1844

ما مضى لك بيانه من أحداث اللحن حمل القوم على الاجتهاد لحفظ العربية وتيسير تعلمها للأعاجم، فشرعوا يتكلمون في الإعراب وقواعده حتى تم لهم مع الزمن هذا الفن.

ص26
والذي تجمع عليه المصادر أن النحو نشأ بالبصرة، وبها نما واتسع وتكامل وتفلسف، وأن رءوسه بنزعتيه السماعية والقياسية كلهم بصريون.
أول من أرسل في النحو كلاما أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة 67هـ.
وقيل: إن علي بن أبي طالب ألقى على أبي الأسود شيئا من أصول هذا النحو, ثم قال له: "انح هذا النحو" فسمي الفن نحوا.
وقيل: إن أول من تكلم فيه: نصر بن عاصم المتوفى سنة 89هـ.
وقيل: عبد الرحمن بن هرمز المتوفى سنة 117هـ.
وقيل: لم يصل إلينا شيء عن أحد قبل يحيى بن يعمر المتوفى سنة 129هـ, وابن أبي إسحاق الحضرمي المتوفى سنة 117هـ.
وقيل, وقيل ... إلخ.
ومن يقرأ بإمعان ترجمة أبي الأسود الدؤلي في "تاريخ دمشق لابن عساكر" مثلا، ثم يفكر في توارد أكثر المصادر على جعله واضع الأساس في بناء النحو لا يستبعد ذلك، فالرجل ذو ذكاء نادر وجواب حاضر، وبديهة نيرة، ثم هو بعدُ بليغ أريب مرن الذهن، وحسبك اختراعه "الشكل"(1) الذي عرف

ص27

بنقط أبي الأسود للدلالة على الرفع والنصب والجر والتنوين، وهو ما أجمعوا عليه قديما ولم يشك فيه حديثا أحد. و"الشكل" أعود على حفظ النصوص من حدود النحو؛ ولعله أعظم خدمة قدمت للعربية حتى الآن، وكان الخطوة الأولى إلى النحو كما ذهب إليه الأستاذ أحمد أمين(2).
وينص أبو الطيب اللغوي على أن أبا الأسود وضع النحو ليتعلم بنو زياد(3). "واختلف الناس إليه يتعلمون العربية, وفرع لهم ما كان أصله, فأخذ ذلك عنه جماعة".
وليس يعنينا هنا تحرير هذه الأولية بتفصيل(4)، لكننا لا نرى
ص28

بدا من أن نشير إلى أن اتفاقهم على أنه واضع "الشكل" وأن شبه الإجماع على أنه أول من تكلم بالنحو, وأنه كان يتصدر لإعراب القرآن(5), وأن هؤلاء الذين تزعم لهم الأولية في بعض الأقوال: نصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وعنبسة الفيل، وميمونا الأقرن، كلهم تلميذ أبي الأسود أو تلميذ تلميذه، عنه أخذوا العربية والقراءة بالبصرة؛ كل أولئك مع ما عرف عن أبي الأسود من ذكاء وقاد، وفكر متحرك، وعقل وروية، يجعلنا نقطع بأنه وضع أساسا بنى عليه من بعده. ولكن، ما هو هذا الأساس؟
لسنا نجد لهذا السؤال جوابا يشفي الغليل، فصحيفة أبي الأسود تعرف عند النحاة بـ "التعليقة"، فإذا أردنا معرفة محتوياتها لم نحظ بما يطمأن إليه(6)، بل فات معرفتها العلماء منذ المائة

ص29

الرابعة مع شدة حرصهم عليها, فيروي ابن النديم خبرا طريفا عن رجل جَمّاعة للكتب له خزانة لم ير لأحد مثلها بما جمعت من خطوط العلماء الأولين ونوادر الكتب والرقاع, فهي متحف كل ما فيه نادر وثمين، قال الذي شاهدها:
"
ورأيت عنده أمانات وعهودا بخط أمير المؤمنين علي -عليه السلام- وبخط غيره من كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم، ومن خطوط العلماء في النحو واللغة مثل أبي عمرو بن العلاء وأبي عمرو الشيباني والأصمعي وابن الأعرابي وسيبويه والفراء والكسائي, ومن خطوط أصحاب الحديث مثل سفيان بن عيينة وسفيان الثوري والأوزاعي وغيرهم, ورأيت ما يدل على أن النحو

ص30

عن أبي الأسود الدؤلي ما هذه حكايته وهي أربع أوراق أحسبها من ورق الصين ترجمتها: هذه فيها كلام في الفاعل والمفعول عن أبي الأسود رحمه الله بخط يحيى بن يعمر، وتحت هذا الخط بخط عتيق: هذا خط علان النحوي، وتحته، هذا خط النضر بن شميل.

ثم لما مات الرجل فقدنا القمطر وما كان فيه فما سمعنا له خبراً ... على كثرة بحثي عنه(7).

فليسعنا من الأسف والحسرة على تعليقة أبي الأسود ما وسع العلماء قبلنا بألف عام إذا لا سبيل الى المعرفة الشافية مع هذا الغموض.

أخذ عن أبي الأسود: يحيى بن يعمر، وعنبسة الفيل، وميمون الأقرن، ونصر بن عاصم، وعطاء بن أبي الأسود،

ص31

وأبو نوفل بن أبي عقرب(8)، وعن هؤلاء أخذ علماء البصرة طبقة بعد طبقة، ثم نشأ بعد نحو مائة عام من تلاميذهم من ذهب إلى الكوفة فعلم بها، فكان منه ومن تلاميذه ما يسمى بمدرسة الكوفة(9).
وهذا جدول(10) يوضح لك تتابع هذه الطبقات إلى المائة الثالثة للهجرة, وترى فيه أن أعلام الكوفة كلهم أخذوا عن أئمة البصريين بأخرة:

ص32

الوصف: C:UsersBADERDesktopابوا الاسيد.JPG

ص33

______________

(1) اختار أبو الأسود كاتبا وأمره أن يأخذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد وقال له: "إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه, فإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف، فإن أتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين" فهذا نقط أبي الأسود. أخبار النحويين البصريين لأبي سعيد السيرافي "ص16" "المطبعة الكاثوليكية في بيروت" وتهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 109, والفهرست لابن النديم ص60.
وهذا سبب إطلاق الفتح والكسر والضم على الحركات المعروفة فيما أرى، إذ كان أبو الأسود أول من استعملها. أما السكون في هذا المصحف فعلامته التجرد من العلامة.

(2) ضحى الإسلام 2/ 287, وانظر مراتب النحويين ص10.
(3) مراتب النحويين 8، 10.
(4) وما أقرب رواية أبي الفرج من الواقع والاعتدال حين سلسل لنا الخطوات في عبارة فيها كثير من الاقتصاد, قال راويا عن المدائني:
"
أمر زياد أبا الأسود الدؤلي أن ينقط المصاحف فنقطها، ورسم من النحو رسوما ثم زاد فيها بعده عنبسة بن معدان ثم جاء عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وأبو عمرو بن العلاء فزادا فيه، ثم جاء الخليل بن أحمد الأزدي وكان صليبة، ونجم علي بن حمزة الكسائي مولى بني كاهل من أسد فرسم للكوفيين رسوما فهم الآن يعملون عليها". الأغاني 11/ 101، وسيمر بك بعض تفصيل عن هؤلاء الأعلام، ولا بأس في تنبيهك إلى أن أبا الفرج نص في أول ترجمته لأبي الأسود على أنه "كان الأصل في بناء النحو وعقد أصوله".
وابن سلام يقول: أول من استن العربية وفتح بابها وانتهج سبيلها ووضع قياسها أبو الأسود" طبقات فحول الشعراء ص12, طبعة دار المعارف.
وللزبيدي الأندلسي المتوفى سنة 379هـ رواية مفيدة يسلسل فيها الخطوات الأولى في كتابه طبقات النحويين واللغويين ص215 قال:
"
ابن أبي سعد قال: حدثنا علي بن محمد الهاشمي قال: سمعت أبي يذكر قال:
كان بدء ما وضع أبو الأسود النحو أنه مر به سعد وكان رجلا فارسيا قدم البصرة مع أهله، وكان يقود فرسه فقال: ما لك يا سعد! ألا تركب؟ فقال: "فرسي ضالع" فضحك به من حضره. قال أبو الأسود: هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه وصاروا لنا إخوة، فلو علمناهم الكلام، فوضع باب الفاعل والمفعول لم يزد عليه قال أبي: فزاد في ذلك الكتاب رجل من بني ليث أبوابا، ثم نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه، فلما كان عيسى بن عمر قال: "أرى أن أضع الكتاب على الأكثر وأسمي الأخرى لغات, فهو أول من بلغ غايته في كتاب النحو" .

(5) في ترجمة حر بن عبد الرحمن القارئ النحوي أنه: سمع أبا الأسود وعنه طلب إعراب القرآن أربعين سنة. بغية الوعاة ص215.
(6) أما ابن الأنباري فقد اطمأن إلى خبر ذكره في أول كتابه "نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص5" حين روى أن علي بن أبي طالب دفع إلى أبي الأسود رقعة فيها: "الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبئ به، والحرف ما أفاد معني. واعلم أن الأسماء ثلاثة: ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر، وإنما يتفاضل الناس فيما ليس بظاهر ولا مضمر ... " ثم يذكر ابن الأنباري أن أبا الأسود وضع أبواب "العطف, والنعت، والتعجب، والاستفهام" إلى أن وصل إلى باب إن واخواتها ما خلا لكن، فلما عرضها على علي أمره بضم "لكن" إليها، وكلما وضع بابا من أبواب النحو عرضه عليه. ا. هـ.
ولست أدري هل أبقت أمور الخلافة والحروب والفتن لعلي وقتا يفرغ فيه للتأليف في العلوم وتنقيحها واختراعها! ولعل الأستاذ أحمد أمين لم يكن بعيدا من الصواب حين روى هذا الخبر, فعلق عليه بما يأتي:
"
وكل هذا حديث خرافة, فطبيعة زمن علي وأبي الأسود تأبى هذه التعاريف وهذه التقاسيم الفلسفية، والعلم الذي ورد إلينا من هذا العصر في كل فرع يتناسب مع الفطرة ليس فيه تعريف ولا تقسيم، إنما هو تفسير آية أو جمع لأحاديث ليس فيها ترتيب ولا تبويب، فأما تعريف وأما تقسيم منطقي فليس في شيء مما صح نقله إلينا عن عصر علي وأبي الأسود, وأخشى أن يكون ذلك من وضع بعض الشيعة الذين أرادوا أن ينسبوا كل شيء إلى علي, وأتباعه". ضحى الإسلام 2/ 285.
وأنا مع عدم استبعادي كثيرا صدور كلام مثل هذا عن أبي الأسود بعد موت علي بسنين حين اعتزل العمل الرسمي وفرغ لمثل هذه الشئون، لا أطمئن إلى ما روى ابن الأنباري.
حتى ابن فارس الذي ذهب إلى قدم النحو قبل زمن أبي الأسود بكثير لا ينكر إمامته وتجديده, فقد قال: "فإن قال قائل: لقد تواترت الروايات بأن أبا الأسود أول من وضع العربية, وأن الخليل أول من تكلم في العروض، قيل له: نحن لا ننكر ذلك، بل نقول: إن هذين العلمين قد كانا قديما وأتت عليهما الأيام وقلا في أيدي الناس، ثم جددهما هذان الإمامان" الصاحبي في فقه اللغة ص10 ونقله بنصه السيوطي في المزهر 2/ 345.
لكي أقف عند قولة المبرد "قرأت أوراقا من كتابي عيسى بن عمر فكان كالإشارة إلى الأصول" وأقول: إذا كانت كتب الطبقة الثالثة هذه كالإشارة إلى الأصول, فما حال نحو أبي الأسود! "توفي أبو الأسود سنة 67 وعيسى بن عمر سنة 149هـ". انظر نزهة الألباء.

(7) الفهرست ص 61.

ثم تظهر فجأة بعد أكثر من مئة سنة عند ابراهيم بن عقيل القرشي- 474 هـ، فزعم لأصحابه من أهل الحديث أن عنده تعليقة أبي الأسود التي ألقاها عليه علي بن أبي طالب، ويعدهم بها ويستنجزونه ويرجئهم فلا يظفرون منه بطائل، ثم يكتبها عنه - فيما رووا – ففيه مالكي أسمه ابة العباس أحمد بن منصور "وإذا به قد ركب عليها إسنادا لا حقيقة له... وهذه التي سماها التعليقة هي في أول أمالي ابي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي نحو عشرة أسطر فجعلها هذا الشيخ إبراهيم قريبا من عشر أوراق." أهـ

- انظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 331 مطبعة روضة الشام 1330 هـ.

قلت: ليس في أمالي الزجاجي المطبوعة من هذه التعليقة أثر ما، وابن عساكر على حق حين يتوقف في توثيق إبراهيم بن عقيل بعد هذا التدليس.

(8) إنباه الرواة 2/ 382.
(9)على أن هناك من ذهب إلى وجود مدرسة ثالثة هي مدرسة المدينة، وأن رأسها عبد الرحمن بن هرمز الذي مر بك "ص27" أنه أحد الذين نسبت إليهم أولية الكلام في النحو.
وهذا شيء لم يشتهر، لكن القفطي ذكر في هذا كلاما أنا مثبته لفائدته, فقد جاء في إنباه الرواة في ترجمته:
قال أهل العلم: إنه أول من وضع علم العربية, والسبب في هذا القول أنه أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وأظهر هذا العلم بالمدينة، وهو أول من أظهره وتكلم فيه بالمدينة، وكان من أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش، وما أخذ أهل المدينة النحو إلا منه ولا نقلوه إلا عنه، وإليه أشار ابن برهان النحوي في أول شرحه في "اللمع" بأن قال:
"
النحاة جنس تحته أنواع: مدنيون، بصريون، كوفيون" ويروي أن مالك بن أنس إمام دار الهجرة تردد إليه لطلب النحو واللغة قبل إظهارهما, مات سنة 117. إنباه الرواة 2/ 172.
هذا واحد, وأما الثاني فبشكست الذي مر بك خبره ص13.
(10)عن ضحى الإسلام 2/ 284, وتكرر الاسم معناه تعدد مشايخ صاحبه, أما الأعلام المدرجة أسماؤهم بخط رقعي فهم كوفيون، والباقون بصريون.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.