- في مجال الأرصاد الجوية والمناخ

الأرصاد الجوية هي أحد التطبيقات المدنية التي استفادت مبكرة من الأقمار الصناعية، إذ يمكن اعتبار القمر الصناعي في هذه الحالة على أنه برج مراقبة عال جدا يستطيع أن يكشف مساحة واسعة جدا من سطح الكرة الأرضية والغلاف الجوي الذي يغطيها وهو كذلك يستطيع أن يعطي معلومات دقيقة تماما عن بعض الظواهر الجوية مثل تشكيلات السحب وحركتها ودرجة حرارتها، وحركة الأعاصير ومتابعتها.

وأصبح الآن وفي معظم الدول يلعب التنبؤ الجوي دورة اقتصاديا كبيرا في تقدير المحاصيل والغلال وفي متابعة الأعاصير والزوابع والتي تصل إلى حد الكوارث الطبيعية وأصبح الآن وبدون شك يمكن تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات بشكل كبير عندما يمكن ترحيل السكان من المناطق التي تقع في مسار الأعاصير ، ولكن ذلك يحتاج إلى متابعة شبه لحظية من الأقمار الصناعية" إذ أن هذه الأعاصير تغير اتجاهاتها بشكل فجائي وسريع ولا يمكن التنبؤ به ، ولكن لحسن الحظ فإن الأقمار الصناعية يمكنها القيام بمهمة المتابعة هذه بشكل دقيق ، ويعمل الاستشعار عن بعد في هذا المجال على:

أ- تحديد حركة الغيوم ونوعها وسمكها ودرجة حرارتها.

ب- رصد المتغيرات المناخية مثل درجة حرارة سطح الأرض والمسطحات المائية والجبال الجليدية.

ج- إمكانية تحديد كمية الأمطار المتوقع هطولها.

د- دراسة تلوث الهواء هي تساعد على إصدار تنبؤات جوية أكثر دقة إذ يتم بواسطتها تحديد مواقع وحركة المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية والأعاصير الصورة (8 )

استفادت خدمات الأرصاد الجوية من التقدم العلمي الذي حدث أخيرا إذ بدأ تطوير وسائل جديدة لمراقبة تطورات الغلاف الجوي واستخدمت البالونات والطائرات في الحصول على معلومات عن طبقات الجو المختلفة و الوقت نفسه أنشئ نظام عالمي متكامل من المحطات الأرضية والسفن البحرية لمراقبة الجو وتبادل المعلومات. وقد بإنشاء نظام مراقبة للجو على المستوى العالمي (WMO) قامت منظمة الأرصاد العالمية وتساهم فيه جميع الدول وبدخول الأقمار الصناعية والرادار أضيف عنصران جديدان وتقنية جديدة إلى وسائل مراقبة الجو. والآن فإن الأقمار الصناعية والرادارات برؤيتها الشاملة أصبحت جزءاً رئيسياً نظام الأرصاد الجوية العالمي مكملةً بذلك سلسلة من التطورات التقنية التي تمكن الإنسان من السيطرة على الطقس والتعامل معه وتجنب كوارثه والتخفيف من آثاره السيئة.