أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
736
التاريخ: 11-08-2015
3719
التاريخ: 30-03-2015
530
التاريخ: 11-08-2015
1391
|
[اولا]: الوعد والوعيد:
ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﻧﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻣﻀﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺿﺮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﻓﻮﺕ ﻧﻔﻊ ﻛﺬﻟﻚ. ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺳﺘﺔ: ﻣﺪﺡ، ﻭﺷﻜﺮ، ﻭﺫﻡ، ﻭﺛﻮﺍﺏ، ﻭﻋﻘﺎﺏ، ﻭﻋﻮﺽ:
ﻓﺎﻟﻤﺪﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻋﻈﻢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻊ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ.
ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﺍﺗﻀﺎﻉ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ.
ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻼﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ.
ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ.
ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻴﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻓﻴﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻨﻌﻢ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻴﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ.
[ثانبا]:استحقاق المكلف المطيع الثواب:
ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﺻﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ.
ﻟﻨﺎ: ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:
(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻣﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭﻟﻴﺲ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺒﺚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﻃﻼﻥ ﻟﺘﻨﺰﻫﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﻫﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻷﻥ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻣﺤﺾ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺃﻭ ﺭﺍﺟﺢ ﺍﻟﻀﺮﺭ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﺢ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ.
(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻣﺸﻘﺔ، ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ ﻓﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ. ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺘﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺘﺎﻥ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ.
ﺛﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻷﺟﻠﻪ ﻋﺒﺜﺎ. ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ. ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ:
(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺨﺪﻋﺔ، ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34] ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺷﻜﺮﻩ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﺔ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﻭﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺍﺑﺎ.
ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻷﻭﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﺔ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﻔﻌﻠﻪ، ﻓﻔﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻨﻪ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|