اقتصاد المعرفة

يعتبر اقتصاد المعرفة فرعا جديدا من فروع العلوم الاقتصادية ظهر في الآونة الأخيرة، ويقوم على فهم جديد أكثر عمقا لدور المعرفة ورأس المال البشري في تطور الاقتصاد ودور المجتمع.

يقوم اقتصاد المعرفة على معطيات العلم والتكنولوجيا، أو ما يعرف بالاستخدام الكثيف للمعرفة ومفرزات هذه المعرفة من عمليات ذكية وتحويلها إلى مردود اقتصادي يتظاهر بنمو مطرد يفوق كثيرا النمو الاقتصادي التقليدي، في حال وجود عقول تعمل في المخابر وتجرب وتكتشف وتخترع وفي حال وجود من يتلقف هذه الاكتشافات ويحولها إلى مشاريع اقتصادية.

فالأمر إذا لا يتوقف عند إغراق السوق بالاختراعات والاكتشافات والبراءات بل لابد أن تجد هذه البراءات طريقها إلى قلب اقتصاد المعرفة.

 ويعرف بعض الاقتصاديين اقتصاد المعرفة على أنه الاقتصاد الذي يقوم على أساس إنتاج هذه المعرفة واستخدام نتائجها وثمارها وانجازاتها أو بالأحرى استهلاكها بالمعنى الاقتصادي لمفهوم الاستهلاك، وبذلك تشكل المعرفة بمفهومها الحديث جزءا أساسيا من ثروة المجتمع المتطور ومن رفاهيته الاجتماعية.

 وثمة التعريف يقرن اقتصاد المعرفة باقتصاد المنتجات الذكية، أي أن هذه المنتجات في بعض ملامح اقتصاد المعرفة القائم على تكتل المعلومات وتراكمها في جهاز الكمبيوتر الذي يقوم بدوره بتحليلها وتنسيقها ليتعاطي مع أحداث الواقع بما يتناسب معها تماما كما يتعاطي معها الإنسان الراشد.

وهناك تعريف آخر يقين اقتصاد المعرفة بالمعلومات والأفكار التي تعد المفتاح لهذا الاقتصاد تكنولوجيا المعلومات في العنصر المحرك وعنصر الاستثمار الذي يجب أن ينهض ويستمر للحفاظ على التطورات الهائلة التي حدثت في الاقتصاد العالمي واستمرارها .