إجماع المفسرين أن قوله ( إنما يريد الله ليذهب...) نزلت في أهل بيت النبي. |
1600
01:43 صباحاً
التاريخ: 8-6-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/9/2022
1135
التاريخ: 28-09-2014
4792
التاريخ: 1-10-2014
5043
التاريخ: 2023-06-14
825
|
قوله – سبحانه - : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ...} [الأحزاب: 33]
أجمع(1) المفسرون ، والمحدثون أنها نزلت في أهـل البيت ـ علـيهم السلام (2).
وقال عكرمة(3)، والكلبي(4): نزلت في النساء.
أما عكرمة ، فهو خارجي(5)، وأما الكلبي ، فهو كذاب(6).
وقد تعلق من نصرهما بقوله : { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ } [هود: 81] .
و «الأهل» ـ في موضع(7) اللغة(8) ـ ساكنو الـدار مـن الأزواج ، والأولاد ، وأولاد أبيه وجده دنية(9).
ولا يقال للجد الأبعد ، لأنه لو جاز ذلك ، لكـان سـائر العـرب ، أهـل الرسول بالنسب. قوله: { مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ } [المائدة: 89] .
قال الجبائي (10) في قوله: { رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ} [هود: 73] : يدل على أن زوجة
الرجل من أهله أيضاً.
وقال جماعة من المفسرين : إنما جعلت «سارة» من أهل بيت إبراهيم، لما كانت بنت عمه.
وأهل البلد قطانه . وأهل السموات ، والأرض: قطانها (11).
وقوله: { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 36] يعني: لوطاً ، وبنتيه.
والصحيح أن أسم (أهل البيت) لا يقع إلا على الذين لا ينفصلون عنه بشيء . لأن (الأهل) (12) مأخوذ من أهالة البيت. وهم الذين يعمرونه. فقيل لكل من عم(13) النّسب: أهل. كما قيل لكل من عمر البيت.
ولذلك قيل لقريش: آلُ الله، لأنهم عمار بيته.
وأهل القرآن: أهل الله.
فقوله: { ليذهب عنكم الرجس أهـل الـبـيـت} هـم المعصـومون، ولو كانت(14) في النساء، لقال: ليذهب عنكن. ويطهركن.
فلما جاء فيهم، جاء على لفظ التذكير، لأنه إذا إجتمع المذكر، والمؤنث، غلب المذكر على الموئث.
يوضح ذلك أنه لو سئل: عائشة من أهل بيت من هي؟ لقيـل: مـن أهـل بيت أبي بكر، ومن أسرة أبي بكر، ولو لم تكن من أهل بيته، لم تكـن مـن عترته ولا من أسرته.
ولو كانت عائشة، وحفصة من أهل بيت النبي، لكانت صفية مـن أهـل بيته، وهي بنت يهودي.
ولو أن هاشمياً تزوج تزكية، أو رومية(15)، لم تقل لتلك المرأة إنها مـن اهـل بيت ذلك الرجل الهاشمي. كما لا يقال: إنها من بني هاشم .
وقوله: { فسئلوا أهل الذكر} [الأنبياء:7] لا يريد به أزواج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم – (16).
وقوله: { يا أيها الذين آمنـوا قـوا أنفسكم وأهليكم نـاراً} [التحريم:6] أي: جميع القرابات. والأخبار الواردة عـن النّبي(17) ـ عليه السّلام ـ: «مـن أحـب أهـل بيتي... » لا يريد(18) بها أزواجه.
ورويتم في حديث المباهلة أنّ النّبي(19) ـ عليه السّلام ـ قال لعائشة، أو لأم سلمة ـ لما قالت(20): ألست من أهلك؟ ـ قال: لا. إنك إلى خير.
ولما نزل قوله: { وأمر أهلك بالصلاة...} [طه:132] كان النبي(21) ـ عليه السّلام - يجئ إلى باب علي، وفاطمة ـ عند حضور كل صـلاة ـ فيقول: الصلاة. رحمكم الله.
_______
1- في (ك): وأجمع. مع الواو.
2- العبارة: «أجمع المفسرون... عليهم السلام» ساقطة من (أ).
3- جامع البيان: 22، 80. أيضاً: مجمع البيان: ٤: 356. أسباب النزول: 240. الـدر المنثـور: 6: 603. الجامع لأحكام القرآن: 14: 182.
4- نقل في جواهر العقدين: ق 2 حـ 1: 16، رأي للكلبي يخالف ما نقل عنه هنا، مفاده أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين. وكذا في الجامع لأحكام القرآن: 14: 182.
5- الطبقات الكبرى: 5 : 292، 293، المعارف: 457.
6- الطبقات الكبرى: 359:6.
7- في (ك) و(هـ): موضوع
8- لسان العرب: (مادة ـ أهل).
9- في (ك) و(أ): دينه. بياء مثناة من تحت بعدها نون موحدة من فوق، وهو. تصحيف.
10- مجمع البيان: 3: 18.
11- في (ح): سكانها.
12- في (ح) و(أ): غمر.
13- في (1): أهل، من دون (آل)
14- في (ح): كان. من دون تاء الثانيث.
15- في (ك): رمية، وهو تحريف،
16- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).
17- صحيح الترمذي: 5: 31، شواهد التنزيل: 2: 24، تفسير الطبري: 7:22 - 8. ذخائر العقبي: 21- 22، صحیح مسلم: 2: 368، المستدرك للحاكم: 2: 23.
18- في (أ)يريدها.
19- صحیح مسلم: 7: 121. صحيح الترمذي: 11: 126. شرف المصطفى: ق: 172، المعجم الكبير : 3: 46، 47، 48، 49. باختلاف اللفظ. تـاريخ بغـداد: 9: 126/ 10: 278. جـامع البيان: 22: 7- 8. مجمع البيان: 4: 357. أسباب النزول: 239. الـدر المنشور: 6: 603 - 604. المناقب للخوازمي: 23. مناقب الإمـام عـلـي بـن أبي طالب (عليه السلام) لابن المغازلي: 303. الجامع لأحكام القرآن: 14: 183.
20- في (ك) و(هـ): قالتا.
21- صحيح الترمذي:12: 85. المعجم الكبير :3: 50. باختلاف اللفظ. مسند أبي يعلى الموصلي: 7: 59، 60. شواهد التنزيل: 2: 11. تفسير الطبري: 22: 6. أنساب الأشراف: 2: 104. مستدرك الحاكم: 3: 158. مسند أحمـد: 3: 259، 285. أمـالي الصـدوق: 477. عـن الرضا (عليه السلام). أنساب الأشراف: 2: 104. الـدر المنشور:6: 607. المناقب للخوارزمي: 23. مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابن المغازلي: مسند أحمـد: 3: 259، 285. تفسير الطبري: 22: 6. الجامع لأحكام القرآن: 11: 263.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|