أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
2329
التاريخ: 2-7-2017
3325
التاريخ: 30-3-2017
33353
التاريخ: 17-5-2017
2623
|
جغرافية الأديان والمعتقدات
يهتم هذا الفرع من الجغرافية بتوزيع المعتقدات والأديان، وتحليل علاقة البيئتين: الطبيعية والبشرية، في ظهورها وانتشارها، وكذلك تحليل أثرها على هاتين البيئتين. وتختص جغرافية الأديان والمعتقدات بدراسة ظاهراتها مكانياً في مستوى من التحليل. ولا يقتصر مضمون ما تعالجه على توزيع الأديان والمعتقدات، بل يشتمل على(1):
- التعريف بالدين والمعتقد والأنظمة والمؤسسات الدينية.
- الوقوف على مراحل تطور الأديان والمعتقدات وبؤر ظهورها وتطور أقسامها.
- الكشف عن سبل انتشار المعتقدات والأديان باتجاه المناطق الأخرى.
- تحليل تأثير العوامل الجغرافية على الأديان والمعتقدات.
- دراسة مدى تأثير المعتقدات والأديان على البيئة والاقتصاد والسياسة والمجتمع.
- توزيع الظاهرات الدينية والمعالم المقدسة وتأثيراتها الجغرافية(2).
أثرت الأديان والمعتقدات في الحضارات الإنسانية تأثيراً واسع النطاق، إذ يعد الدين الباعث الأول لقيام الحضارات، كما هو الحال بالنسبة للحضارة المصرية القديمة التي تأثرت بالدين من جميع جوانب حياتها(3)، وينطبق الحال على حضارة وادي الرافدين أيضاً، ويأتي هذا التأثر لأن كل ديانة، سواء أكانت تنزيلية أم وضعية، تقوم على أسس وشعائر وطقوس وعمليات اجتماعية معينة، فضلاً عن كونها تفرض واقعاً اجتماعياً معيناً من خلال تقسيم المجتمع إلى طبقات، وتحريمها لبعض السلوكيات وتشجيعها لسلوكيات أخرى.
وفي الديانات القديمة كان للمعبد دور هام في الحياة الاجتماعية، إذ يعد بؤرة النشاط الديني والمنظم الرئيس للحياة الاجتماعية، ويعد معبد الإله إنكي Enki في مدينة إريدو Erido أقدم معبد وصلت إليه أعمال البحث والتنقيب . وهو بناء مستطيل في حائطه كوة يوضع بها تمثال صغير للآلهة أو شعار مقدس، وأوسع المعابد وأشهرها هو معبد الإله مردوخ في بابل المسمى الا يزاكيل Es agila وفي أوروك أقيم معبد الإلهة أنو Anu فوق تل صناعي(4). وقد دأب المسلمون على دراسة الأديان والمعتقدات الخاصة بالشعوب، لأنهم أدركوا أن للدين الأثر الكبير في نفوس الناس وسلوكياتهم، وأن الدراسة المستفيضة للأديان والعقائد من الممكن أن تكشف عن طبائع الشعوب وعن طبيعة علاقاتهم الاجتماعية.
يهتم هذا الفرع الذي يعد أحد فروع الجغرافية الاجتماعية بالمعتقدات والأديان السائدة على وجه البسيطة، وتوزيعها الجغرافي، وعلاقاتها المكانية وتأثيراتها البيئية المتبادلة، كما أنها تبين أثر الدين أو المعتقد على الواقع الاجتماعي للشعوب، ومن هنا فإنها تعد إحدى فروع الجغرافية الاجتماعية، على الرغم من أن هناك من يعدها إحدى فروع الجغرافية الحضارية لاهتمامها بالنواحي المادية واللامادية للإنسان.
ظل التباين المكاني للأديان والمعتقدات يعد من الظواهر الجغرافية التي تصلح للمسرح الجغرافي، لما تمتاز به من تباين وتوزيع وعلاقات مكانية متنوعة. وتعد المضامين الأخيرة من المفاهيم المهمة لعلم الجغرافية، ولا تنفصل دراسة المعتقدات والأديان عن الدراسات السكانية، حيث يعد السكان المادة الأولية لكلا الدراستين. ومن هنا اتجه جغرافيو السكان لدراسة التركيب الديني للمجتمعات والأقاليم وفقاً لمنهج جغرافية السكان الذي يهتم بالنمو والتوزيع والتركيب.
ولا تظهر العلاقة بين علم الجغرافية ودراسة الأديان والمعتقدات من خلال المفاهيم التي وظفها الجغرافيون لدراسة الأديان فقط، وإنما من خلال التأثيرات الدينية للمكان، على اعتبار أن تلك التأثيرات عبارة عن عوامل لا مادية.
وتختلف المعابد وفقاً لنوعية المعتقد، فالمعابد الكاثوليكية تختلف في طريقة بنائها عن الكنائس البروتستانتية، كما تختلف المعابد البوذية عن الهندوسية أو السيخية. وتختلف طريقة البناء للديانة الواحدة تبعاً لاختلاف البلدان. كما لعب المسجد دوراً مهماً في حياة الشعوب الإسلامية وكان يعد من المرتكزات الأساسية لبناء أي مدينة إسلامية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|