المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

Further examples
2024-07-23
التسمم الفطري للعلف (Mycotoxicosis)
15-9-2021
الصقيع
31-5-2016
سلطة القاضي الاداري في الزام الادارة بالافصاح عن اسباب القرار الإداري
13-6-2016
عبدالله بن مطروح البلنسي
2024-05-02
التنظيم الداخلي للمصنع
2-6-2016


مشكلة التهرب من الدفع والسلع العامة  
  
1495   10:30 صباحاً   التاريخ: 1-6-2022
المؤلف : د . خديجة الأعسر
الكتاب أو المصدر : اقتصاديات المالية العامة
الجزء والصفحة : ص46 - 48
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / المالية العامة / مفهوم المالية /

ثالثاً : مشكلة التهرب من الدفع والسلع العامة :

يلاحظ من الخاصيتين السابقتين للسلع العامة عدم وجود ارتباط بين استهلاك الفرد لهذه السلع وتحمل نفقات انتاجها ، ومن ثم لا يستطيع نظام السوق توفيرها لأفراد المجتمع . وهنا نتساءل هل يمكن توفيرها من خلال التعاون الاختياري بين الافراد ؟ نفترض بداية وجود مجتمع صغير يتكون من عشرة افراد يرغبون في بناء احد السدود لحماية محاصيلهم من خطر فيضان النهر . وبناء السد يعتبر سلعة عامة يجب تمويلها . وبفرض ان نفقات انشاء هذا السد تساوي 5000 وحدة نقدية ، فان نصيب كل فرد يصبح500 وحدة نقدية ، وبفرض ان قيمة المنافع الناتجة عن بناء السد لكل فرد تبلغ 1000 وحدة نقدية وحيث ان نفات انشاء السد تبلغ 5000 وحدة نقدية اذا المنافع الصافية = المنافع الكلية – النفقات الكلية

      5000 =    1000       ــ    5000

اذاً نصيب الفرد من المنافع الصافية = المنافع الصافية  ÷  عدد الافراد 

       500 وحدة   =     5000       ÷       10

وعلى الرغم من المنافع والمزايا الواضحة لهذا المشروع فهل يمكن ان تتفق ارادة افراد حول فكرة تنفيذ هذا السد ؟ الرد على ذلك يعني مواجهة الهرب من الدفع Free riders ويُقصد بها عدم رغبة الافراد سداد نفقات انتاج السلع العامة . وتتضح هذه المشكلة عندما يسيطر على أحد الافراد فكرة امكانية قيام الأفراد الاخرين يتحمل جميع نفقات المشروع ، وان منافع المشروع سوف يحصل عليها سواء ساهم في نفقات انشاء السد او امتنع . وهنا يلاحظ ان السلوك الطبيعي لهذا الفرد هو عدم سداد نصيبه من النفقات ، ويدفعه الى هذا السلوك ضمان حصوله على منافع المشروع من جهة ، وان مساهمته النقدية تخضع لإرادته الشخصية من جهة اخرى .  

وحيث ان المنافع التي يحصل عليها الاشخاص الاخرين (9 افراد في مثالنا السابق) تفوق النفقات التي يتحملونها فان امكانية باء السد ما زالت قائمة رغم تهرب فرد واحد . اما اذا سادت ظاهرة الهرب من الدفع بين افراد المجتمع فان تنفيذ هذا المشروع يصبح امراً مستحيلاً . ومن ناحية اخرى كلما زاد عدد افراد المجتمع ومن ثم انخفاض نصيب الفرد في نفقة المشروع ارتفع احتمال وجود ظاهرة التهرب من الدفع واصبح احتمال عدم تقديم السلع العامة احتمالاً كبيراً ويتضح ذلك من المثال التالي : 

بفرض ان المجتمع يتكون من فردين فقط وانهما يحتاجان لشق قناة تمر بارضهما لري اراضي كل منهما وهذه القناة تمثل سلعة عامة . وهنا نجد ان كل فرد مقتنع تماماً بان مساهمته المالية مرتفعة لأنها تمثل 50% من النفقات وان شق القناة لن يتم الا بمشاركته . ولذلك نجده حريصاً على تنفيذ المشروع , وبالتالي فاحتمال ظهور ظاهرة التهرب من الدفع يكون ضعيفاً إن لم يكن منعدماً . 

من المثالين السابقين يلاحظ انهما متشابهان من حيث تناولهما للسلع العامة ولكنهما يختلفان تماماً من حيث احتمالات وجود ظاهرة التهرب . في المثال الاول (بناء السد) يعتقد كل فرد ان مساهمته المالية صغيرة للغاية وبالتالي فان دوره في اتخاذ قرار انشاء السد سيكون صغيراً وحتى اذا نجح في التهرب من دفع نصيبه من نفقات السد ، فإن امكانية ان يقوم باقي الافراد ببناء السد كبيرة للغاية . اما اذا سيطرت فكرة امكانية التهرب من دفع الالتزامات المالية على اغلبية الافراد ، فانه يستحيل تقديم السلع العامة ، ومن ثم فإن تقديم السلع الاجتماعية يتوقف بصفة اساسية على سلوك الافراد من ناحية ومدى تأثر المجموع بالسلوك الفردي من ناحية اخرى . 

اما المثال الثاني وهو شق قناة لري ارض الفردين . فالوضع يختلف ، لان كل فرد يعتقد ان مساهمته كبيرة في تنفيذ المشروع ، وتهربه من دفع النفقات يعني عدم شق القناة وحرمانه من منافعها ولذلك فهو يحرص على الالتزام بمساهمته .

مما سبق يتضح ان نظام السوق لا يستطيع توفير هذه السلع نتيجة لخاصية عدم القدرة على الحرمان . وان التعاون الاختياري لا يوفر هذه السلع نتيجة ظاهرة التهرب من الدفع . فالأمر يتطلب حلولاً بديلة لا تربط استهلاك الفرد بمساهمته المالية . وترتبط جميع الحلول بتدخل الحكومة . فبالنسبة لمشروع السد فإن تنفيذه امراً سهلاً حيث تستطيع الحكومة فرض ضريبة قدرها 500 وحدة نقدية على كل منتفع لتمويل بناء مشروع السد . وعلى الرغم من استقطاع الحكومة لجزء من دخول جميع المنتفعين الا ان اوضاعهم الاقتصادية قد تحسنت لان كل منهم سيحصل على منافع قدرها 1000 وحدة نقدية وهي اكبر من مقدار الضريبة .     




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.