المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الخط الزمني لمهارات اللعب
27-1-2021
مقدمة حول التركيب الدلالي (التضمين التحليلي والتركيبي,Analytic , and ,synthetic , implication)
23-4-2018
شَرَائِط الحج
15-8-2017
Johann Bernoulli
29-1-2016
قياس سرع التفاعلات الكيميائية
2024-03-23
عذاب القبر
31-3-2017


مجالات البحث في الجغرافيا الاجتماعية  
  
2547   05:09 مساءً   التاريخ: 30-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 73- 80
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

مجالات البحث في الجغرافيا الاجتماعية

إن دراسة المكان (Space) بكل أبعاده، على اعتباره المسرح الحقيقي لتفاعل الإنسان، يعد من أهم مجالات الجغرافية الاجتماعية، كما يشترك هذا الفرع مع فروع الجغرافية الأخرى من خلال دراسة التباين المكاني، وتحليل العلاقات المكانية للظاهرة الاجتماعية، وطبيعة العلاقات الاجتماعية وبيان أسباب تباينها واختلافاتها، وتحديد الأنماط المكانية (Spatial Patterns) للظاهرة الاجتماعية. وهذه الدراسات تتخذ مجالات متعددة، كالعلاقات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية، وأنماط سلوكها الاجتماعي، كالزواج أو الهجرة أو الحركة الطبقية والعلاقات الاجتماعية، وتعرف تلك العلاقات بأنها الاتصالات الحضارية (Cultural Contact)، والتفاعلات والأفعال بين الأفراد والجماعات.

إن أنماط السلوك الاجتماعي للإنسان تهدف إلى تحقيق مكاسب نقدية (مادية) مثل السلوك الإنتاجي الذي يقوم به الإنسان، ومكاسب أخرى غير نقدية (معنوية)، كالاستقرار والأمن والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والإحساس بالانتماء والمشاركة. وتعد أنماط السلوك البشري من أهم المواضيع التي اتجهت لها الجغرافية الاجتماعية.

وتتسع مجالات الدراسة في الجغرافية الاجتماعية لتأخذ البعد الجغرافي تارة، وتتداخل مع المفهوم الاجتماعي تارة أخرى، بدون أن تتشارك معه من حيث المنهجية، لأن الجغرافي يمتلك الأدوات البحثية المناسبة التي تغني دراسته، وتجعلها أكثر ارتباطاً بحسه الجغرافي. ويمكن إجمال موضوعات الجغرافية الاجتماعية بالاتي:

1- دراسة التوزيع الجغرافي للظاهرة الاجتماعية. ويشمل هذا المجال التوسع في عن دراسة التوزيع الجغرافي للأجناس والقوميات والسلالات البشرية ضمن نطاقها المحلي أو الإقليمي أو العالمي، والعلاقات التي تحكمها، فضلاً ء دراسة الأقليات الإثنية داخل حدود الدول، ومساهمتها في نشوء الأبعاد الاجتماعية المختلفة. ولم تقتصر دراسة التوزيع الجغرافي على مآتم ذكره، بل تتعداه إلى دراسة توزيع المشكلة الاجتماعية وتباينها المكاني والزماني.

2- الآثار البيئية المؤثرة على الظاهرة الاجتماعية، أي دراسة المكان الذي يعد جوهر الدراسة الجغرافية، وعلى الرغم من وجود علوم كثيرة تتخذ من المكان لدراستها، إلا أن لعلم الجغرافية خصوصية في هذا الجانب، حتى إن بعضهم يذهب إلى تسميته بعلم المكان (Place). وقد ارتبطت الجغرافيا منذ البداية بالمكان، ووظيفتها الكشف عن الارتباط المكاني لظواهر سطح الأرض ونظامها، وقد أصبح الاهتمام بالمكان أهم ما يميز الجغرافيا من بقية العلوم.

3- الدراسة المستفيضة للنواحي السايكلوجية للفرد باعتباره أساس الظاهرة الاجتماعية، وهو نتاج العوامل الجغرافية التي تؤثر فيه ويؤثر فيها سلباً وإيجاباً. كما أن دراسة هذا المفهوم يرتبط بدراسة الإيكولوجيا(*) Ecology التي تبين لنا العلاقة التي تنشأ بين الكائنات الحية والبيئة التي تعيش فيها تحليلاً وتقويماً، كذلك التأثير الذي يظهر سواء أكان تأثيراً سلبياً أم إيجابياً، ومن الصعوبة بمكان، أن نفهم الادوار التي يلعبها الإنسان من غير أن نفهم بشكل واضح المسرح الذي جرت عليه تلك الادوار(1) ، لذلك فإن هذه الرؤية تفرض على الجغرافي دائماً أن يجتهد في الإلمام بكل مكونات البيئة سواء أكانت طبيعية أم بشرية، وهما الرصيد الاستراتيجي الداعم لعملية التنمية المستدامة(2). ولا تقتصر الدراسة في الجغرافية الاجتماعية على دراسة الفرد، بل تمتد لدراسة المجتمعات بما تحمله من مزايا كمجتمع الفقراء ومجتمع الأغنياء.

4- كفاءة الأجهزة المجتمعية الخاصة بتحديد الظاهرة الاجتماعية وضبطها، وتعد دراسة كفاءة الخدمات من المواضيع الحديثة نسبياً في الدراسات الجغرافية. فهناك تقييم كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية، وبالمقابل فإن الجغرافية الاجتماعية تركز على كفاءة الخدمات الأمنية والمؤسسات الاجتماعية الأخرى ذات العلاقة بالواقع الاجتماعي، أو التي أنشئت لمعالجة ظاهرة اجتماعية، كدور العجزة ومراكز رعاية الأيتام ومراكز التأهيل المختلفة.

5- المساهمة في تحديد العوامل المؤثرة في تركز الظاهرة الاجتماعية وتباينها المكاني، والمساهمة في إيجاد الحلول والمعالجات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية. بمعنى آخر، إن هذا الاتجاه يؤكد على دراسة العلاقات المكانية للظاهرة بأبعادها المكانية والزمانية وهو ما يدخل ضمن صميم عمل الجغرافي.

6- تحليل التباين المكاني للعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في بروز الظاهرة الاجتماعية، ويتم التأكيد في هذا الاتجاه على الدور الحيوي الذي تلعبه المتغيرات الحديثة في الساحة الاجتماعية والاقتصادية والحراك السياسي في بروز اتجاهات اجتماعية متعددة، ومنها التقنيات الحديثة وتطور وسائل الاتصال الثقافي (Cultural Contact) وخدمات الإنترنيت وشبكات الإعلام، فضلاً عن العولمة والمتغيرات السياسية المتعلقة بالعنصرية والطائفية والنزاعات والحروب ودورها في خلق مظاهر اجتماعية متعددة، ويساهم التباين في المهن والتعليم في ظهور نمط من علاقات اجتماعية متعددة، كما أنه يساهم في ظهور المناطق الاجتماعية المتجانسة داخل المدينة، فضلا عن المهنة والتعليم، فإن للحالة العرقية والقومية والمرتبة الاجتماعية دوراً مؤثراً في ظهور الأحياء الاجتماعية المنعزلة داخل المدينة(3).

7- دراسة الإرث الثقافي والقومي والديني للشعوب والجماعات، ودوره في توجيه الظاهرة الاجتماعية باتجاهات متباينة ومتعددة والمساهمة في تغذيتها، كما هو الحال فيما يتعلق بحركات الإرهاب والتطرف بمختلف أنواعها. فضلاً عن دراسة الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للجماعات والمجتمعات البدائية، ومعرفة أصولها ونظم حياتها وأبعادها وعلاقاتها مع بعضها بعضاً، وبذلك فإن الجغرافية الاجتماعية ضمن هذا الاتجاه تلتقي مع الأنثروبولوجيا من جهة وعلم الاجتماع من جهة أخرى، حيث تصبح  الفوارق بينهما محدودة إلى حد كبير، لأن الأنثروبولوجيا تختص بدراسة المجتمعات البدائية، ومنها انبثق فرع جديد هو الأنثروبولوجيا الاجتماعية التي تركز على جوانب السلوك الإنساني لدى تلك المجتمعات.

8- المساهمة في إزالة العوائق والمشكلات الاجتماعية (Problem Solving) ووضع الحلول المناسبة لها، كالطلاق وعمالة الأطفال والانحراف والجريمة والفقر، فضلا عن الدراسات التطبيقية الخاصة بهذا المجال، ومحاولة إعطاء الأبعاد المستقبلية للظاهرة في ضوء المعطيات الجغرافية على الأرض. ويبرز الإسهام الجغرافي عند تناولنا للمشكلات الاجتماعية بشكل يظهر قدرات وإمكانيات الجغرافيين على تطوير مناهج ذات قابلية للتطبيق في مواضيع اجتماعية حيوية. ومن هنا ظهر الجانب التطبيقي في الجغرافية الاجتماعية من خلال تناول المشكلات الاجتماعية والسياسة الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي والتنظيم والتنسيق وموضوعات التنمية الاجتماعية، وهي مواضيع تقع ضمن الجغرافية الاجتماعية التطبيقية. بمعنى أدق، فإن الجغرافية الاجتماعية من جوانبها التطبيقية تساهم في تشخيص المشكلة الاجتماعية وتحديد أبعادها. ومن جهة أخرى هناك الجانب التنموي والتخطيطي الذي يقوم على أساس وضع الخطط والبرامج الاجتماعية للنهوض بالواقع الاجتماعي، والكفيلة بالقضاء على الانحرافات الاجتماعية، ثم يأتي بعد ذلك دور الإرشاد ووضع التوصيات اللازمة التي يقوم الجغرافي برفعها إلى الجهات التنفيذية لتأخذ دورها التطبيقي.

9- التأكيد على مبدأ التنمية الاجتماعية، وتشمل الحد من الغزو الفكري والثقافي الأجنبي ذي الأبعاد السلبية، والتنمية الاجتماعية بكونها الظاهرة التي يمكن أن تحدث حراكاً مؤثراً في المنظومة السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الإنساني(4). ومن دون الترابط بين الثقافة كمنظومة شاملة والتنمية كعملية اقتصادية واجتماعية تفقد التنمية حيويتها وتصبح بلا روح(5). فلكل مجتمع خصوصيته الثقافية والحضارية والاجتماعية، وبالتالي لا يمكن تعميم المضامين والتسميات لكل البلدان وبالدرجة نفسها. كما يتم في هذا المجال التأكيد على مفهوم التنمية الاجتماعية المستدامة التي تهدف إلى التأثير على تطوير مفاهيم ورؤى الناس والمجتمعات بطريقة تضمن من خلالها تحقيق العدالة ونبذ التفرقة والطبقية وتحسين ظروف المعيشة والصحة والتعليم. ومن هنا انبثقت النظرية الشاملة المتكاملة للتنمية والتي انعكست منذ نهاية الستينيات في نظرية توزيع ثمار النمو، لتشمل مفهوم التكامل الذي يشمل تداخل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتقنية، ومنذ أواسط الستينيات طرح شعار (ما يجب فعله هو ليس تنمية الأشياء بل تنمية الإنسان(6). وفي نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات اتضح للقائمين على التنمية أن التنمية تتم بالبشر وللبشر، ولا يمكن حدوث التنمية إلا من خلال تنمية العنصر البشري من النواحي الاجتماعية والاقتصادية كافة.

10- دراسة الظواهر الاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية كالزلازل  والبراكين والفيضانات والاعاصير والأوبئة، وهو ما يسمى بعلم الاجتماع الكوارثي Sociology of Disaster (7)  أي دراسة الآثار الاجتماعية والثقافية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، ولاشك أن لهذه الكوارث آثاراً واضحة على النسق الثقافي والبنية الاجتماعية، فضلاً عن تسببها بظاهرة الهجرة والنزوح، وما يرافقها من تغيرات في المنظومة الاجتماعية للفرد والمجتمع، والهجرة بنوعيها (الداخلية والخارجية) من النواحي الهامة في تاريخ البشرية وتغير ثقافاتهم وانتشار ثقافات جديدة. كما أنها تعد من المواضيع الجغرافية المهمة التي تناولها الجغرافيون من حيث دراسة أسبابها وتوزيع المهاجرين وتركيبهم، ولا يختصر تأثير الهجرة على خصائص المهاجرين فقط، بل تشمل تأثيراتها في مجتمع الأصل والوصول، وينبغي القول إن اللغة والدين والعادات والتقاليد هي العوامل الأكثر تضرراً من موجات الهجرة المتعاقبة، وما ركاكة اللغة والانفتاح في المناطق الساحلية إلا دليلاً يوضح التأثيرات السلبية للهجرة الوافدة، حيث يلاحظ وجود الفاظ ومصطلحات غريبة عن اللغة السائدة أو اللغة الأم. ودول مجلس التعاون الخليجي دليل على الخلل السكاني الذي أحدثته الهجرة الوافدة وآثارها الاجتماعية السلبية.

11- تصنيف المجتمعات إلى مجموعات متعددة، كالتصنيف القائم على النوع (ذكور وإناث)، أو التقسيم القائم على التركيب العمري (فئات السن)، أو التقسيم الاقتصادي والمهني أو التقسيم القائم على أساس الشريحة الاجتماعية. وتحاول الجغرافية الاجتماعية إيجاد أسباب الخلل في التركيبة المجتمعية القائمة وفق التصانيف المختلفة وربطها بالواقع البيئي علماً بأن هذه التصانيف ليست مجردة، بل تتداخل فيما بينها بتصانيف أخرى، فالفئات العمرية تتداخل مع تقسيمات قوة العمل.

12- تقوم الجغرافية الاجتماعية بدراسة المواضيع الاجتماعية المستحدثة والمعاصرة الناتجة عن تطور المجتمع البشري، ومنها المشاكل الحضرية كالرفاهية الاجتماعية، والجغرافية النسوية، وحقوق الانتخابات، وقضايا التمييز العنصري، ومشاكل العولمة، والإعلام وتقنية الاتصالات، والقنوات الفضائية وتأثيراتها وانعكاساتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) تعدد تعاريف الايكولوجيا بحسب التخصص ومجال الدراسة لكنها في أبسط معانيها هي دراسة للعلاقة القائمة بين الطبيعة والإنسان ويتضمن العلاقات بين الفرد والبيئة والعلاقات بين المجموعات والبيئة.

(1) ددلي ستامب، الآراء الحديثة في الجغرافية، تعريب أحمد محمد العدون، سلسلة المعارف العامة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1936، ص169.

(2) زين الدين عبد المقصود غنيمي، الجغرافي المعاصر والتنمية. الحقيقة الغائبة، رسائل جغرافية، العدد (331) الكويت، ديسمبر 2007، ص15.

(3)Wirth, L., (2010). Urbanism as a way of life, American journal of sqciology, 44,1-21,1938.

(4) حسين عليوي ناصر الزيادي، تباين خصائص السكان والمؤشرات التنموية في مملكة البحرين للمدة 1991–2001 وأبعادها المستقبلية، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2008، ص169.

(5) فوزي هادي الهنداوي، منظومة الثقافة والتنمية المستدامة - دور وسائل الاعلام كأدوات ثقافية في التنمية المستدامة، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد(74)، 2006، ص300.

(6) ناهده عبد الكريم حافظ، التنمية البشرية المستدامة- المفهوم- الادلة - موقف العراق عرض تعريفي، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد (79)، 2007، ص191.

(7) فادية عمر الجوراني، مبادى علم الاجتماع، مؤسسة شباب الاسكندرية، الاسكندرية، 1993، ص80.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .