أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2021
1633
التاريخ: 19-1-2021
2452
التاريخ: 27-12-2021
2304
التاريخ: 2023-03-03
745
|
التطور الأيديولوجي لخريطة العالم :
يعد الاتحاد السوفيتي العامل الأساسي من حيث التطور الأيديولوجي لخريطة العالم، وذلك لأنه منذ قيام الثورة الشيوعية في روسيا فيعام١٩١٧ أثناء الحرب العالمية الأولى، طرأ تغيير مكاني على حدود الدولة التي توسعت نتيجة مشاركتها في الحرب العالمية الأولى، ثم توسعت بدرجة أكبر من حيث امتداد الفكر الاشتراكي الذي سعى الاتحاد السوفيتي لنشره بحجة حماية الطبقة الكادحة أى الطبقة العاملة.
وقد وجد الفكر الاشتراكي آذانا صاغية من قبل هذه الطبقة الكادحة التي تمثل الجزء الأكبر من سكان العالم، وخصوصا في الدول النامية التي تعرض معظمها للاستعمار واستنزاف ثرواته. ولذلك امتد هذا الفكر ليضم بالإضافة إلى الاتحاد السوفيتي كلا من: الصين وكوريا الشمالية وألمانيا الشرقية وفيتنام الشمالية وكوبا ودول شرق أوربا (بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر وبلغاريا ورومانيا وفنلند ولاتفيا وإستونيا ولتوانيا وروسيا البيضاء ويوغوسلافيا وألبانيا)، ثم تغلغل ليضع ضمن مناطق نفوذه: مصر وسوريا والعراق وليبيا والجزائر والسودان واليمن، تلك الدول التي وجدت فيه الخلاص من سيطرة الدول الاستعمارية، فهذه الدول كانت ضمن مناطق الصراع منذ ما بين الحربين العالميتين، وبذلك انقسم العالم إلى معسكرين أحدهما في جانب الاتحاد السوفيتي الاشتراكي، والآخر في جانب المعسكر الغربي الرأسمالي، بينما ظلت بعض الدول في نطاق الصراع بين القوتين. وفي سبيل الخلاص من التبعية لأى من المعسكرين سعت بعض هذه الدول إلى سلوك خط خاص هو ما أطلق عليه «مجموعة عدم الانحياز» التي ضمت عددا كبيرا من الدول بزعامة كل من: الهند وأندونيسيا ومصر ويوغوسلافيا، وغانا، ورغم أن بعض هذه الدول شيوعي مثل يوغوسلافيا وبعضها الآخر يرتبط بعلاقات خاصة مع الاتحاد السوفيتي، لكنها سلكت خطا يبعدها عن التبعية المطلقة للاتحاد السوفيتي، مثل مصر التي رغم ارتباطها اكاديا بالاتحاد السوفيتي لكنها حاولت أن تكون في وضع حيادي، ومثلها بعض الدول الأخرى ضمن هذه المجموعة. ولكن مجموعة عدم الانحياز لم تكن من القوة بحيث تستطيع الصمود أمام صراع القوتين العظمين، فبوفاة زعمائها ومؤسسيها أمثال نهرو في الهند، وجمال عبد الناصر في مصر، وسوكارنو في إندونيسيا، وتيتو في يوغوسلافيا، ونيكروما في غانا، ضعفت هذه المجموعة إلى حد كبير وأصبحت في وضع أضعف من أن يكون حياديا بين صراع مراكز القوى والتكتلات الأقوى في العالم. ومنذ عام ١٩٩١ حدث تغير مفاجئ أدى إلى تعديل كبير في المد الشيوعي لما أصاب الاتحاد السوفيتي من تغير مفاجئ في فكره الأيديولوجي بشكل لم تكن تتوقعه أكثر النبوءات تفاؤلا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|