أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2018
1218
التاريخ: 5-08-2015
1125
التاريخ: 7-08-2015
1351
التاريخ: 4-5-2020
1663
|
مع اعترافهم بأن عليا امتاز عن بقية علماء الأمة بآية التطهير، التي دلت على أنه طاهر من كل أنواع الرجس، واعترافهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نص على أن عليا (عليه السلام) أعلم الأمة، ونظرا إلى أن العقل والكتاب يوجبان اتباع الأعلم بقوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9]، وقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [يونس: 35] واعترافهم بصحة أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: (إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي)، تكون النتيجة ثبوت الحجة على متبوعية علي (عليه السلام) وتابعية عموم الأمة - من دون استثناء - وأن جميع الأمة مأمورة لأجل النجاة من الضلال أن تتبع عليا (عليه السلام) {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام: 149].
[و] بعدما
بين أن ما تركه لصيانة الأمة عن الضلالة هو الكتاب والعترة، أراد أن يبين مصداق
العترة، وأن يعرف الذي لا يفترق القرآن عنه، ولا يفترق هو عن القرآن، لئلا تبقى
أية شبهة لأحد من الأمة، فأخذ بيد علي (عليه السلام)، فقال: (من كنت مولاه فهذا وليه،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
فمع أن
الحجة كانت تامة ببيان الكبرى لانطباقها على علي (عليه السلام) بعلمه وعصمته
بشهادة الكتاب والسنة، فقد أكدها بإثبات ولايته على كل مؤمن لعلي (عليه السلام)
لئلا يتخلف أحد عن دائرة هدايته العامة وولايته المطلقة، وذلك بقوله (صلى الله
عليه وآله): (إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن) وبه فسر قوله تعالى: {
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55].
* * * ومع
أن الأدلة على الإمامة العامة من العقل والكتاب والسنة، أوضحت أمر الإمامة الخاصة،
وأن الصفات اللازمة في الإمام لا تنطبق إلا على الأئمة المعصومين (عليهم السلام)،
كما ... في حديث الثقلين، لكن لأجل إتمام الحجة نورد بعض الأحاديث في إمامة أمير
المؤمنين وسيد الوصيين علي (عليه السلام)، التي ثبتت صحتها عند المحدثين:
الحديث
الأول:
عن أبي ذر
(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أطاعني فقد أطاع
الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني)
(1).
دل هذا
الحديث الذي صححه كبار علماء السنة على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - الذي
شهد القرآن بأنه لا ينطق عن الهوى، وشهد العقل بذلك - حكم بأن طاعة علي ومعصيته
طاعة النبي ومعصيته، وطاعة النبي ومعصيته طاعة الله تعالى ومعصيته، وقد قال الله
تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
وبما أن
الطاعة والمعصية إنما تكون عند الأمر والنهي، ومنشأ الأمر والنهي هو الإرادة
والكراهة، فلا يمكن أن تكون طاعة علي ومعصيته طاعة الله تعالى ومعصيته، إلا أن
تكون إرادة علي وكراهته مظهرا لإرادة الله تعالى وكراهته.
ومن كانت
إرادته وكراهته مظهرا لإرادة الله تعالى وكراهته، فقد بلغ من العصمة مقاما يكون
رضاه وغضبه، رضا الله تعالى وغضبه.
وبمقتضى
دلالة كلمة (من) على العموم، يعلم أن كل من كان داخلا في دائرة إطاعة الله ورسوله
لابد له أن يطيع عليا (عليه السلام) وإلا كان عاصيا لله ورسوله: {وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36] ، {وَمَنْ
يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا} [الجن: 23].
ومن أطاعه
فقد أطاع الله والرسول {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [النساء: 13] ، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71] ، {وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } [النساء:
69].
الحديث
الثاني:
(ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال: أتخلفني في الصبيان
والنساء؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي)
(2).
هذا حديث
متفق عليه من الخاصة والعامة أخرجه أصحاب الصحاح والمسانيد المعتبرة من العامة،
ونقل جمع من أكابرهم الاتفاق على صحته، كقول بعضهم: (هذا حديث متفق على صحته، رواه
الأئمة الحفاظ كأبي عبد الله البخاري في صحيحه، ومسلم بن الحجاج في صحيحه، وأبي
داود في سننه، وأبي عيسى الترمذي في جامعه، وأبي عبد الرحمان النسائي في سننه، وابن
ماجة القزويني في سننه، واتفق الجميع على صحته حتى صار ذلك إجماعا منهم. قال
الحاكم النيسابوري: هذا حديث دخل في حد التواتر) (3).
وقد دل
هذا الحديث الشريف - بمقتضى عموم المنزلة - على أن كل منزلة كانت لهارون من موسى
(عليهما السلام)، ثبتت لعلي من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستثناء النبي
(صلى الله عليه وآله) للنبوة فقط، يؤكد هذا العموم.
وقد قال
الله تعالى عن منزلة هارون من موسى {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي *
هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 29 - 32]
، {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا
تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142].
وتتلخص
هذه المنزلة بعدة مقامات:
الأول،
الوزارة:
وأنه وزير
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والوزير هو الذي يتحمل المسؤوليات التي يتحملها
من هو وزير له، ويتصدى لأدائها بأمره، وهذا الحديث صريح في ثبوت هذه المنزلة لعلي
(عليه السلام).
ولكن
الدليل على أنه وزيره لا ينحصر به، فقد نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على
ذلك في أحاديث أخرى - في كتب الحديث والتفسير من العامة والخاصة - في مناسبات متعددة
(4).
الثاني،
الأخوة:
وأن عليا
أخ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كان هارون أخا نسبيا لموسى، وجعل النبي
هذه المنزلة لعلي بعقد الأخوة معه، وقد وردت في ذلك أحاديث عديدة في مصادر العامة
والخاصة نكتفي منها بواحدة:
عن عبد
الله بن عمر قال: (لما ورد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة آخى بين
أصحابه، فجاء علي (رضي الله عنه) تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك
ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أنت
أخي في الدنيا والآخرة) (5).
فهذه
الأخوة تدل على أنه ارتفع عن كل مؤمن عندما نزلت: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ } [الحجرات: 10]، لأنه (صلى الله عليه وآله) آخى بينهم على قدر منازلهم،
كما آخى بين أبي بكر وعمر، وآخى بين عثمان وعبد الرحمن، وآخى بين أبي عبيدة وسعد
بن معاذ و... (6)، فاختاره (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسه، وكيف لا يكون في
مرتبة أشرف ولد آدم، وقد نص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بإخوته له في الدنيا
والآخرة.
وهذا يدل
على أنه قد بلغت المشاكلة الروحية والمماثلة العلمية والخلقية والعملية بينه وبين
أفضل البرية إلى مستوى درجته (صلى الله عليه وآله)، {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا
عَمِلُوا } [الأنعام: 132]، والدرجات في الدار الآخرة على ما كسبوا واكتسبوا،
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ
شَيْئًا } [الأنبياء: 47]، والله أعلم بما جاهد في الله حق جهاده، حتى وصل إلى
المقام في دار القرار مع الذي قال سبحانه {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا
مَحْمُودًا } [الإسراء: 79].
فلا يمكن
أن يعبر عن درجته إلا بما عبر به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: (أنت
أخي في الدنيا والآخرة)، ولقد كان (عليه السلام) مفتخرا بعد العبودية بهذه الاخوة،
فكان يقول: (أنا عبد الله وأخو رسوله) (7)، وقال يوم الشورى: (أفيكم من آخى رسول
الله بينه وبين نفسه غيري؟!) (8).
الثالث،
شد الأزر:
وقد دلت
أحاديث أخرى على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد طلب من الله تعالى أن يشد
به أزره فاستجاب الله له (9).
ولا ريب
أن أعباء الرسالة الخاتمية التي هي أعظم المسؤوليات التي كلفها الله سبحانه لا
يتحملها إلا ظهر الرسول الذي هو ظهير الأنبياء والمرسلين.
وبعد أن
تحمل ما حمله الله تعالى دعا ربه أن يشد ظهره وعضده بعلي، واستجاب له ربه، كما
استجاب لموسى حيث قال سبحانه: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } [القصص: 35].
والدعاء
من الرسول والإجابة من الله دليل على أن إنجاز أمر الرسالة الخاتمية لم يتحقق إلا
بلسانه الناطق بحكمة الله ويده القاهرة بقدرة الله.
فهل يعقل
أن يكون بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ظهيرا لأمته غير من هو ظهير الرسول أو
تتخذ الأمة عضدا سوى عضد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
الرابع،
الإصلاح:
{وَقَالَ
مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} [الأعراف: 142]،
فكما أن هارون كان مصلحا لقوم موسى ونائبا منابه في إصلاح أمته، كذلك هذه المنزلة
في أمة الرسول لعلي (عليه السلام)، والإصلاح بقول مطلق شأن من كان متصفا بالصلاح
المطلق، لا بمطلق الصلاح، وهو الذي اتصف به يحيى {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا
وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 39]، وعيسى {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي
الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 46].
الخامس،
الشركة في أمره:
فقد كان
هارون شريكا في أمر موسى وعمله، وعلي (عليه السلام) بمقتضى هذا الحديث شريك في عمل
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ما عدا النبوة المستثناة.
ومن أمره
تعليم الكتاب الذي فيه تبيان كل شئ، والحكمة التي قال الله تعالى في شأنها
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ
خَيْرًا كَثِيرًا } [البقرة: 269] ، {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
عَظِيمًا} [النساء: 113] ، ولا ريب أن ما أنزل الله عليه من الكتاب والحكمة هو ما
أنزل على جميع الأنبياء والمرسلين، مع ما زاد عليه بنسبة النبوة العامة، والرسالة
الخاتمية، وإمامته لجميع الأنبياء، وسيادته على كل ما سوى الله.
ومن أمره
أن يبين للناس كل ما اختلفوا فيه {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ
فِيهِ} [النحل: 39].
ومن أمره
أن يحكم بين الناس {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ
بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء: 105].
ومن أمره
أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فكان علي (عليه السلام)
شريكا في أمر من هو ولي الأمر في نظام التكوين والتشريع.
السادس،
الخلافة:
فقد كان
هارون خليفة موسى (عليهما السلام) على أمته، فكذلك علي (عليه السلام) خليفة النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) على أمته بعده بلا فصل.
إن الخليفة
... هو الوجود التنزيلي للمستخلف عنه الذي يسد خلاء وجوده عند فقده وغيبته، ولا
يقاس الوجود التنزيلي للخاتم مع الوجود التنزيلي لأحد من الأنبياء، بل لا يقاس
خليفة الخاتم مع خليفة جميع الأنبياء، لأن خليفة الخاتم قائم مقام من يكون آدم ومن
دونه تحت لوائه، فكيف يقاس ظل العرش بظل جميع ما هو دون العرش، فيكون هارون خليفة
لموسى ووجودا تنزيليا لمن قال الله سبحانه في شأنه: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ
الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] ويكون علي (عليه
السلام) خليفة لخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم) ووجودا تنزيليا لمن قال
سبحانه في شأنه: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ
أَدْنَى} [النجم: 8، 9].
وفي
الصحيح عن أبان الأحمر، قال الصادق (عليه السلام): (يا أبان كيف ينكر الناس قول
أمير المؤمنين (عليه السلام)، لما قال: " لو شئت لرفعت رجلي هذه، فضربت بها
صدر بن أبي سفيان بالشام، فنكسته عن سريره " ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان
عرش بلقيس، وإتيان سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه، أليس نبينا (صلى الله عليه
وآله) أفضل الأنبياء ووصيه (عليه السلام) أفضل الأوصياء، أفلا جعلوه كوصي سليمان،
حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا) (10).
فلا تقاس
وزارته للرسول الأعظم، وشد أزره، والشركة في أمره، وأخوته له، وإصلاحه في أمته،
وخلافته عنه بمن هو حائز لهذه المقامات ممن دون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
من آدم إلى عيسى بن مريم.
ومن تأمل
في حديث المنزلة، وكان من أهل التدبر في الكتاب والتفقه في السنة يعلم بأن الفصل
في الخلافة بين رسول الله ومن استخلفه الرسول عن نفسه في حياته مخالف لما حكم به
العقل والكتاب والسنة.
وفي
الرواية التي اعترفوا بصحتها عن بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال
معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال فقال:
لا أسب ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأن تكون لي
واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم.
قال له
معاوية: وما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا
وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: رب إن هؤلاء أهل بيتي، ولا أسبه ما ذكرت
حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: له علي
خلفتني مع الصبيان والنساء؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه
لا نبوة بعدي، ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لأعطين
هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه، فتطاولنا لرسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) فقال: أين علي؟ قالوا: هو أرمد، قال: ادعوه، فدعوه، فبصق في
وجهه ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه، قال: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى
خرج من المدينة (11).
وقال
الحاكم (12) وقد اتفقا (أي البخاري ومسلم) على إخراج حديث المواخاة وحديث الراية.
وفي
البخاري عن سهل بن سعد قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر: لأعطين
هذه الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس
يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول
الله يشتكي عينيه، قال فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي يا
رسول الله: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال عليه الصلاة والسلام: انفذ على رسلك
حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه
فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (13).
ولا يخفى
أن قوله صلوات الله عليه: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
يكشف عن أنه لم يكن في أصحابه متصفا بهذا الوصف غير علي (عليه السلام) وإلا كان
تخصيصه بهذا الوصف من دون مخصص، وجل جنابه (صلى الله عليه وآله وسلم) عما هو باطل
عقلا وشرعا.
وإعطاؤه
الراية وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) " يفتح الله على يديه " تفسير
لحديث المنزلة، وأن عليا هو الذي شد الله عضد رسوله به.
وإعطاؤه
الراية وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): يفتح الله على يديه، دليل على أن فعل
الله جرى على يديه كما جرى على يد رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى:
{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17]، وعنه
(عليه السلام): والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسداني.
ومن يكون
الله فاتحا لخيبر على يديه هو يد الله، وهل يشد عضد خير خلق الله إلا بيد الله؟
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ
وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق: 37].
الحديث
الثالث ما رواه العامة والخاصة، ونقتصر على ما رواه الحاكم النيسابوري في مستدركه
(14) والذهبي في تلخيصه (15)، عن بريدة، قال: (غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه
جفوة، فقدمت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت
وجه رسول الله يتغير، فقال: يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا
رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه...).
وهذا هو
نفس ما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة الغدير.
وحادثة
غدير خم وخطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها مشهورة، ذكرها أكابر المحدثين
والمؤرخين والمفسرين (16) في أحداث حجة الوداع، وفسرها كبار اللغويين.
قال ابن
دريد في جمهرة اللغة: (خم، غدير معروف، وهو الموضع الذي قام فيه رسول الله بفضل
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) (17).
وقال
الزبيدي في تاج العروس في تفسير الولي: (الذي يلي عليك أمرك... ومنه الحديث: من
كنت مولاه فعلي مولاه).
وقال ابن
الأثير في النهاية في كلمة ولي: (وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن، أي ولي كل
مؤمن).
وقد روى
حديث الغدير بطرق صحيحة عند العامة، وإن كانت كثرة طرقه تجعله غنيا عن البحث في
صحة سنده، قال الحافظ القندوزي في ينابيع المودة: " حكى العلامة علي بن موسى
وعلي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي
رحمهما الله يتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم
مكتوب عليه: المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت
مولاه فعلي مولاه.. ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون!) (18).
وقال ابن
حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة علي (عليه السلام) بعد أن نقل حديث الغدير عن ابن
عبد البر عن أبي هريرة، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم:
(وقد جمعه
ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر، وصححه، واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن
عقدة، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر!) (19).
ودلالة
هذا الحديث واضحة على ولاية علي (عليه السلام) على الأمة، وخلافته للنبي (صلى الله
عليه وآله وسلم) بلا فصل، لأن لفظ (المولى) وإن استعمل في معان كثيرة، لكن القرائن
المقامية والمقالية تعين المقصود منه وأنه ولاية الأمر على الأمة.
__________________________________
(1) المستدرك على الصحيحين
ج 3 ص 121 وفي التلخيص أيضا وص 128، كنز العمال ج 11 ص 614 - تاريخ مدينة دمشق ج
42 ص 270 و 307 - ذخائر العقبى ص 66 - ينابيع المودة ج 2 ص 313 ومصادر أخرى
للعامة.
معاني
الأخبار ص 372 - وقريب منه في بصائر الدرجات ص 314، الجزء السادس باب 11 باب في
أمير المؤمنين (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشاركه في
العلم... الكافي ج 1 ص 440، الأمالي للصدوق ص 701 المجلس الثامن والثمانون ح 5
تفسير فرات الكوفي ص 96 و 109 ومصادر أخرى للخاصة.
(2) صحيح البخاري غزوة
تبوك ج 5 ص 129 ح 2، وصحيح البخاري ج 4 ص 208، وصحيح مسلم ج 7 ص 120 و 121 و ج 8 ص
175، 176، الجامع الصحيح سنن الترمذي ج 5 ص 302 و 304، سنن ابن ماجة ج 1 ص 45،
خصائص النسائي ص 48 و 50 وموارد أخرى من هذا الكتاب، المستدرك على الصحيحين ج 2 ص
337 و ج 3 ص 108 و 133، وفي التلخيص أيضا، مسند أحمد ج 1 360 و 370 و 375 و 379 و
386 و 390 و 391 و 709 و ج 4 ص 64 و ج 5 ص 99، فضائل الصحابة ص 13 و 14.
(3) كفاية
الطالب ص 283، ونشير إلى كلمات بعض علماء العامة حول هذا الحديث:
أ: ابن
عبد البر في الاستيعاب القسم الثالث ص 1097 و 1098 " وروى قوله (صلى الله
عليه وآله): أنت مني بمنزلة هارون من موسى، جماعة من الصحابة وهو من أثبت الآثار
وأصحها، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا ".
ب: الجزري
في أسنى المطالب ص 53 " متفق على صحته بمعناه من حديث سعد بن أبي وقاص، قال
الحافظ أبو القاسم بن عساكر: " وقد روى هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) جماعة من الصحابة منهم عمر، وعلي، وابن عباس، و عبد الله بن جعفر،
ومعاذ، ومعاوية، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وأبو سعيد، وبراء بن عازب،
وزيد بن أرقم، وزيد بن أبي أوفى، ونبيط بن شريط، وحبشي بن جنادة، وماهر بن
الحويرث، وأنس بن مالك، وأبي الطفيل، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس، وفاطمة بنت حمزة
".
ج: شرح
السنة للبغوي، ج 14 ص 113: " هذا حديث متفق على صحته ".
د: شواهد
التنزيل، الحاكم الحسكاني ج 1 ص 195: " هذا هو حديث المنزلة الذي كان شيخنا
أبو حازم الحافظ يقول خرجته بخمسة آلاف اسناد ".
(4)
التفسير الكبير ج 12 ص 26 في تفسير آية * (انما وليكم الله ورسوله) * - طبقات ابن
سعد ج 3 ص 23 - تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 52، ينابيع المودة ج 1 ص 258 و ج 2 ص 153،
تفسير فرات الكوفي ص 95 و 248 و 250 و 255، ومصادر أخرى للعامة والخاصة تقدم
ذكرها.
(5)
المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 14، سنن الترمذي ج 5 ص 300 رقم 3804، أسد الغابة ج 4
ص 29، البداية والنهاية ج 7 ص 371، مجمع الزوائد ج 9 ص 112، فتح الباري ج 7 ص 211،
تحفة الأحوذي ج 10 ص 152، تاريخ بغداد ج 12 ص 363، نظم درر السمطين ص 95، كنز
العمال ج 13 ص 140، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 18 و 53 و 61، أنساب الأشراف ص 145،
الجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص 64، ينابيع المودة ج 2 ص 392 ومصادر أخرى
للعامة.
مناقب آل
أبي طالب ج 2 ص 185، وقريب منه في الخصال ص 429 باب العشرة ح 6، مناقب أمير
المؤمنين (عليه السلام) ج 1 ص 306 و 319 و 325 و 343 و 357، شرح الأخبار ج 2 ص 178
و 477 و 539، العمدة ص 167 و 172 ومصادر أخرى للخاصة.
(6) المستدرك على الصحيحين
ج 3 ص 14 و 303 - الدر المنثور ج 3 ص 305 - علل الدارقطني ج 9 ص 205 ومصادر أخرى
للعامة.
الأمالي
للطوسي ص 587 - مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 185 - العمدة ص 166 ومصادر أخرى للخاصة.
(7) سنن ابن ماجة ج 1 ص
44، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 112، ذخائر العقبى ص 60، مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص
497 و 498، الآحاد والمثاني ج 1 ص 148، كتاب السنة ص 584، السنن الكبرى للنسائي ج
5 ص 107 و 126، خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 87، مسند أبي حنيفة ص 211،
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 287 و ج 13 ص 200 و 328، نظم درر السمطين ص
95 و...، كنز العمال ج 11 ص 608 و ج 13 ص 122 و 129 - الطبقات الكبرى ج 2 ص 23،
التاريخ الكبير ج 5 ص 59، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 59 و 60 و 61، ميزان الاعتدال ج
1 ص 432، تهذيب التهذيب ج 7 ص 296، الجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص 64، تاريخ
الطبري ج 2 ص 56، البداية والنهاية ج 3 ص 36 و ج 7 ص 371، ينابيع المودة ج 1 ص 193
ومصادر أخرى للعامة.
عيون أخبار
الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 63 باب 31 ح 262، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج
1 ص 305 و...
المسترشد
ص 263 و... و 378، شرح الأخبار ج 1 ص 192، الأمالي للمفيد ص 6، الأمالي للطوسي 626
و 726، تفسير مجمع البيان ج 5 ص 113، أعلام الورى ج 1 ص 298، كشف الغمة ج 1 ص 89 و
ج 1 ص 412، العمدة ص 64 و 220، الخصال ص 402 ومصادر أخرى للخاصة.
(8) لسان
الميزان ج 2 ص 157، الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 189 ومصادر أخرى.
(9) الدر
المنثور ذيل تفسير هذه الآية ج 4 ص 295 والتفسير الكبير ذيل آية * (انما وليكم
الله...) *، شواهد التنزيل ج 1 ص 230 و 482، المعيار والموازنة ص 71 و 322، نظم
درر السمطين ص 87، ينابيع المودة ج 1 ص 258 و ج 2 ص 153 ومصادر أخرى للعامة.
مناقب
أمير المؤمنين (عليه السلام) ج 1 ص 348، تفسير فرات الكوفي ص 95 و 248 و 255 و
256، شرح الأخبار ج 1 ص 192، كنز الفوائد ص 136، تفسير مجمع البيان ج 3 ص 361،
الجمل ص 33، المسترشد ص 488 ومصادر أخرى للخاصة.
(10)
الاختصاص ص 212.
(11) المستدرك على
الصحيحين ج 3 ص 108 وفي التلخيص أيضا.
(12)
المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 109.
(13) صحيح
البخاري ج 5 ص 76، نيل الأوطار ج 8 ص 55 و 59، فضائل الصحابة ص 16، مسند أحمد ج 1
ص 99 و 185 و ج 4 ص 52، صحيح مسلم ج 5 ص 195 و ج 7 ص 120 و ج 7 ص 122، سنن ابن
ماجة ج 1 ص 45، سنن الترمذي ج 5 ص 302، السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 362 و ج 9 ص
107 و ص 131، مجمع الزوائد ج 6 ص 150 و ج 9 ص 123 و...، مصنف ابن أبي شيبة ج 8 ص
520 و 522، ومصادر أخرى كثيرة جدا للعامة يصعب ذكرها.
رسائل
المرتضى ج 4 ص 104، الدعوات ص 63، زبدة البيان ص 11، كشف الغطاء ج 1 ص 11، الكافي
ج 8 ص 351، علل الشرائع ج 1 ص 162 باب 130 ح 1، الخصال ص 211 و ص 311 و 555،
الأمالي للصدوق ص 604 المجلس السابع والسبعون ح 10، تحف العقول ص 346، روضة
الواعظين ص 127، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج 1 ص 345 و 537 و ج 2 ص 89 و
496 و...، المسترشد ص 299 و 300 و 341 و... و 491 و 590، ومصادر أخرى كثيرة جدا
للخاصة يصعب ذكرها.
(14)
المستدرك ج 3 ص 110 - مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج 2 ص 425، كشف الغمة في
معرفة الأئمة ج 1 ص 292 ومصادر أخرى.
(15) ذيل
المستدرك ج 3 ص 109.
(16)
فضائل الصحابة ص 14 ، مسند أحمد ج 1 ص 84 و 118 و 119 و 152 و 331 وج 4 ص 281 و
368و 370 و 372 وج 5 ص 347 و 366 و 370 و 419 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 45 ، سنن الترمذي
ج 5ص 297 ، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 116 وفي التلخيص أيضا وص 134 وفي التلخيص أيضا وص 371 و 533 وفي التلخيص أيضا ، مجمع الزوائد ج 7 ص 17 وج 9 ص
103 و . . . وص 120و 164 ، فتح الباري ج 7 ص 61 ، المصنف لعبد الرزاق ج 11 ص 225 ،
المعيار والموازنة ص 72 و 210و . . . وص 322 ، شواهد التنزيل ج 1 ص 200 و . . . و
223 و 251 و . . . وج 2 ص 197و 352 و 381 و . . . و 390 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 15
، الدر المنثور ج 2 ص 259 و 293 وج 5ص 182 ، تاريخ بغداد ج 7 ص 389 وج 8 ص 284 وج
12 ص 340 وج 14 ص 239 ، أسد الغابة ج 1الطوسي ص 216 ، الرسائل العشر للشيخ الطوسي ص
133 ، الكافي ج 1 ص 287 و 294 وج 4ص 567 وج 8 ص 27 ، دعائم الاسلام ج 1 ص 16 و 19 ،
من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 148 ح 686وج 2 ص 335 حديث 1558 الصلاة في مسجد غدير خم ،
علل الشرائع ج 1 ص 143 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 1 ص 52 و 64 و 164 وج
2 ص 58 ، الخصال ص 66 و 211 و 219 و 311 و 479 و 496و 578 ، الأمالي ص 49 و 149 و
184 و 185 و 186 و 428 و 670 ، كمال الدين وتمام النعمة ص 276و 337 ، التوحيد ص
212 ، معاني الأخبار ص 65 و 67 ، المجازات النبوية للشريف الرضي ص 217 ،خصائص الأئمة
ص 42 ، تهذيب الأحكام ج 3 ص 263 ، روضة الواعظين ص 94 و 103 و 350 ،الإيضاح ص 99 و
536 ، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام ) ج 1 ص 118 ، 137 ، 171 ، 362 ، ج 2 ص
365وموارد أخرى من هذا الكتاب ، ومصادر أخرى كثيرة جدا للخاصة
(17) جمهرة اللغة ج 1 ص 108.
(18) ينابيع المودة ج 1 ص
114.
(19)
تهذيب التهذيب ج 7 ص 339.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|