تسهيلات الحركة السياحية بين أقطار الوطن العربي :

في ضوء تعريف السياحة الخارجية بأنها انتقال شخص أو مجموعـة مـن بـلـد الإقامة إلى مقصد في بلد آخر لقضاء يوم أو أكثر به، فإن تسهيل حركـة هـؤلاء يكـون عاملاً أساسياً في تنفيذ الرحلة السياحية، وتعـد تأشيرات الدخول، وتوفير وسائل وخطوط النقل، وفتح الأجواء وإجراءات المنافذ فيما بين الدول العناصر الرئيسة في حركة السائحين بين تلك الدول. ويتوقف على التسهيلات التي تقدم في تلك العناصر، إتمام الرحلات السياحية بنجاح وتشجيع المزيـد منهـا، ويرتبط هذا المحور بسياسات وانجازات تدخل في نطـاق اختصاصات أجهـزة رسمية غير تلك المعنية بالسياحة عليه، يعني هذا المحور بالإجراءات اللازمة للتنسيق مع مختلف أجهزة الدول العربية بهدف تقديم أكبر قدر من تسهيلات حركة السائحين، فقد ثبت أن قضايا تيسير السفر تتحكم بشكل واضح في تحديد أنصبة الأسواق مـن الحركة السياحية العالمية.

إن من أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه الحركة السياحية بين أقطار الوطن العربي تتضمن تعقيد وتأخير إجراءات مرور السياح العرب على كافة حـدود الـدول العربية ،وعدم توفر بنية تحتية بين الدول العربية مما يؤثر على حركة السياح بين هـذه الدول (التقنية – وتنوع وسائل النقل)، إضافة إلى صعوبة الحصول على التأشيرات السياحية ببعض الدول العربية ومحدودية وسائل النقل البينية بين الدول العربية.

يوجد عدد من المقترحات لتطوير إجراءات الحركة السياحية الميسرة بين الدول العربية وتشمل توفر وسائل نقل مريحة وبأسعار مخفضة بكافة أنواعهـا بـيـن الـدول العربية، ودعم قطاع النقل الجوي البيني لخدمة القطاع للسياحي، وتسهيل إصـدار تأشيرة سياحية موحدة بين الدول العربية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الأمنية بين الدول العربية من خلال تشجيع إقامة شركات نقل بينية مشتركة ، مما يؤدي إلى جملة من الإيجابيات المتوقعة للمقترحات ومنها : خلق منظومة نقل متطورة بكافة أنواعهـا تخدم كافة الدول العربية ،وتسهيل حركة المرور بين الدول العربية وتبادل الثقافات بين هذه الدول ،وتكثيف وتطوير حركة النقل البينية بين الدول العربية لتساهم ايجابيا في دعم وتنشيط وجذب للاستثمار العربي، وتسهيل الإجراءات واعتماد التأشيرات السياحية بين الدول العربية.