أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
3632
التاريخ: 9-02-2015
3223
التاريخ: 20-01-2015
5099
التاريخ: 14-2-2019
2927
|
نسبه الوضّاء :
هو الإمام أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان .
جدّه الكريم :
عبد المطلب شيبة الحمد ، وكنيته أبو الحرث ، وعنده يجتمع نسبه بنسب النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) وكان مؤمنا باللّه تعالى ، ويعلم بأنّ محمدا سيكون نبيّا[1].
ولمّا حضرت عبد المطلب الوفاة دعا ابنه أبا طالب ، فقال له : يا بني ! قد علمت شدّة حبّي لمحمّد ( صلّى اللّه عليه وآله ) ووجدي به أنظر كيف تحفظني فيه ؟ . . قال أبو طالب : يا أبه ! لا توصني بمحمّد فإنّه ابني وابن أخي[2].
والده :
عبد مناف ، وقيل : عمران ، وقيل : شيبة ، وكنيته أبو طالب ، وهو أخو عبد اللّه والد النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) لامّه وأبيه . ولد أبو طالب بمكّة قبل ولادة النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) بخمس وثلاثين سنة ، وانتهت إليه بعد أبيه عبد المطلب الزعامة المطلقة لقريش ، وكان يروي الماء لوفود مكّة كافّة لأنّ السقاية كانت له ، ورفض عبادة الأصنام فوحّد اللّه سبحانه ، ومنع نكاح المحارم وقتل الموؤودة والزنا وشرب الخمر وطواف العراة في بيت اللّه الحرام[3]. ولمّا توفّي عبد المطلب ؛ تكفّل أبو طالب رعاية رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فكان أبو طالب يحبّه حبّا شديدا لا يحبّه ولده ، وكان لا ينام إلّا إلى جنبه ، ويخرج فيخرج معه ، وكان يخصّه بالطعام دون أولاده .
وروي أنّ أبا طالب دعا بني عبد المطلب فقال : لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمّد ( صلّى اللّه عليه وآله ) وما اتّبعتم أمره ، فاتّبعوه وأعينوه ترشدوا . وما زالت قريش كافّة عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) حتى مات أبو طالب[4] .
توفّي أبو طالب قبل الهجرة بثلاث سنين وبعد خروج بني هاشم مع النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) من الشعب وعمره بضع وثمانون سنة[5] ، وكان للنبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) تعلّق شديد بأبي طالب ، فقد عاش في كنفه ( 43 ) عاما منذ الثامنة من عمره الشريف حينما توفّي جدّه عبد المطلب . . وقد ثبت أنّ أبا طالب كان موحّدا مؤمنا باللّه ومعتقدا بالإسلام أرسخ الاعتقاد ، وبقي على حاله هذه حتى وافاه الأجل ، وإنّما أخفى إيمانه ليتمكّن أن يكون له شأن واتّصال مع كفّار مكّة ، وليطّلع على مكائدهم ومؤامراتهم ، فكان يعيش حالة التقيّة ، وكان مثله كأصحاب الكهف في قومهم ، وهو ممّن آتاهم اللّه أجرهم مرّتين لإيمانه وتقيّته [6].
أمّه :
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، تجتمع هي وأبو طالب في هاشم ، أسلمت وهاجرت مع النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) وكانت من السابقات إلى الإيمان وبمنزلة الامّ للنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله )[7] « 2 » ربّته في حجرها ، ولمّا ماتت فاطمة بنت أسد ؛ دخل إليها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فجلس عند رأسها وقال : « رحمك اللّه يا امّي ، كنت أمّي بعد امّي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه اللّه والآخرة » .
وغمّضها ، ثمّ أمر أن تغسل بالماء ثلاثا ، فلمّا بلغ الماء الّذي فيه الكافور سكبه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بيده ، ثمّ خلع قميصه فألبسه إيّاها وكفّنت فوقه ودعا لها أسامة بن زيد مولى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاما أسود فحفروا لها قبرها ، فلمّا بلغوا اللّحد حفره رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بيده ، وأخرج ترابه ودخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) قبرها فاضطجع فيه ، ثمّ قال : « اللّه الّذي يحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، اللّهمّ اغفر لامّي فاطمة بنت أسد بن هاشم ، ولقّنها حجتها ، ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء من قبلي ، فإنّك أرحم الراحمين » وأدخلها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) اللحد والعباس وأبو بكر[8].
فقيل : يا رسول اللّه رأيناك وضعت شيئا لم تكن وضعته بأحد من قبل : فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنّة ، واضطجعت في قبرها ليخفّف عنها من ضغطة القبر ، إنّها كانت من أحسن خلق اللّه صنعا إليّ بعد أبي طالب رضي اللّه عنهما ورحمهما »[9].
[1] الطبقات لمحمد بن سعد : 1 / 74 ط . ليدن .
[2] كمال الدين للصدوق : 170 ط النجف الأشرف و 172 ط طهران عن ابن عباس . وفي موسوعة التاريخ الإسلامي : 1 / 285 .
[3] روضة الواعظين للفتال : 121 - 122 وصية أبي طالب لبني هاشم .
[4] الطبقات لابن سعد : 1 / 75 .
[5] الكامل في التأريخ لأبن الأثير : 2 / 90 ، راجع : موسوعة التاريخ الإسلامي : 1 / 436 .
[6] بحار الأنوار : 35 / 72 . وانظر : منية الطالب في ايمان أبي طالب للشيخ الطبسي ، وأبو طالب مؤمن قريش للشيخ عبد اللّه الخنيزي وموسوعة التاريخ الإسلامي : 1 / 514 - 517 و 596 - 601 .
[7] الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 31 .
[8] بصائر الدرجات : 71 عن الصادق ( عليه السّلام ) ، وراجع : موسوعة التاريخ الإسلامي : 2 / 433 – 437.
[9] الفصول المهمة لابن الصباغ : 32 ، وفي فرائد السمطين : 1 / 379 : « صنعت شيئا لم تصنعه بأحد » وروى اسلام فاطمة بنت أسد وهجرتها وحنانها ورعايتها للرسول ووفاتها وما قال النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) في فضلها كثير من الحفّاظ والمؤلّفين في كتبهم كابن عساكر وابن الأثير وابن عبد البرّ ومحب الدين الطبري ومحمد بن طلحة والشبلنجي وابن الصبّاغ البلاذري وغيرهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|