أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022
1273
التاريخ: 6-5-2022
1278
التاريخ: 7-5-2022
2094
التاريخ: 2023-06-25
1715
|
يقوم المحرر بكل المجهودات السابقة في سبيل الحصول على الفكرة الناجحة وما يتم خلال ذلك من بحث واستقصاء واستخدام للمقاييس المختلفة، ومناقشة الفكرة بطريقة من الطرق، كل هذه المجهودات بتفصيلاتها العديدة التي تناولتها المرحلة الأولى الهامة من مراحل تنفيذ الحديث الصحفي، إنما تمثل واحدة من العمليات الكبر التمهيدية، أو الممهدة للقيام بعمليات أخرى ومراحل عديدة، تتضمن هي الأخرى أكثر من خطوة على طريق العمل الجاد والصبور من أجل إنتاج حديث صحفي يرضي المحرر ورئيس التحرير والقراء معاً.
وعلى طريق العمل الصحفي التطبيقي، يمكننا أن نطلق على الخطوات السابقة اسم مرحلة العثور على الفكرة ، ونطلق على الخطوات التي تلي هذه المرحلة أسم "مرحلة الإعداد للمقابلة" أو "الإعداد لتنفيذ المقابلة الصحفية" لأنها- كذلك تتصل بتلك الخطوات العديدة التي تلي مرحلة الاختيار، والتي تسبق إجراء المقابلة نفسها، أو التي تقع بين مرحلة الاختيار، وبين عقد الجلسة أو الجلسات الامة والضرورية، والتي لا بد منها لكي يأخذ الحديث شكله الطبيعي، حتى وإن كانت هذه الجلسات عبارة عن لقاءات عابرة- في السوق أو النادي أو على الرصيف أو في الطريق- أي حتى وإن لم تأخذ الشكل التقليدي حيث تجرى داخل المكاتب والصالونات وعلى المقاعد الوثيرة.
وقبل أن ندخل في تفاصيل المرحلة الثانية نقف قليلا عند عدد من الملاحظات المتصلة بهذه المرحلة عن قرب.. وهي:
- مثلما يتوقف نجاح الحديث الصحفي على نتيجة جهد المحرر في الحصول على الفكرة المناسبة، يتوقف كذلك، على مقدار ما يبذله هذا المحرر من جهد خلال هذه المرحلة، والتي يصدق عليها قبل غيرها المثل القائل: على قدر جهدك تكون نتيجة عملك اي أنه كلما أجهد المحرر نفسه خلال مرحلة الإعداد للتنفيذ حلما أتيحت له فرصاً اكبر للنجاح.
ويمثل العثور على الفكرة والإعداد للتنفيذ القاعدة الأساسية وحجر الزاوية في البناء كله، وتكون تأثيراتهما كبيرة على المراحل التالية من مراحل العمل، بتقصيلاتها المختلفة والتي لا تقل أهمية عما قبلها لهذا السبب يأخذ الإعداد للتنفيذ- في أحيان كثيرة- من وقت المحرر وجهده القدر الكبير، خاصة عندما يتصل بأحاديث هامة ينوي المحرر أن يقوم بها خارج البلاد، وحتى لا يعرض أسمه- أو أسم جهته الإعلامية التي يمثلها-للخطر، أو تضيع الرحلة نفسها هباء لأنه لم يعد لها الإعداد المناسب.
وريما من أجل ذلك يقول صحفي ورئيس تحرير مصري: أن الرحلة الصحفية إلى الخارج تكلف الشيء الكثير وإدارة الصحيفة لا تسمح بأن تقامر بمئات الجنيهات اذا عهدت بالرحلة إلى صحفي مبتدئ، ورئيس التحرير يفضل دائماً من سبقت له الخبرة والتجربة حتى لا تتخلف جريدته في ميدان المنافسة الصحفية الدامية".
كما أن الإعداد للتنفيذ يأخذ وقتاً ومجهوداً صبيرين لكي تتم الأحاديث داخل البلاد مع شخص هام جداً، من رجال القمة السياسية في البلد نفسه، أو مع زائر لهذا البلد - كرئيس دولة أو نائبه آو وزير خارجيته - وكذلك الأمر مع أديب عالمي كبير أو فنان له قدره، وليس مع زعماء السياسة فقط.
والحديث الذي نقصد بالإعداد له هنا، هو الحديث الصحفي الكامل، العلمي، والذي يقدم الكثير للقراء والمجتمع- ليست التصريحات التي تلقى من زجاج السيارة أو الأحاديث السريعة التي يكلف بها المحرر فجأة ولا غير ذلك- ، أنه أيضاً الحديث الصحفي الذي يفوق عشرة أحاديث، وريما مائة، أو هو في تعبير آخر، ذلك الحديث المثالي الذي يتطلب إعداداً أكثر مثالية، من خلال الجهد والعرق وحدهما.
- هذه المرحلة تكون مسبوقة عادة بخطوات مختلفة، هذه الخطوات الأولى تكون هامة جداً بالنسبة لبعض الأحاديث الصحفية، ويقوم بها هنا رئيس التحرير أو نائبه أو رئيس القسم، عندما يقوم أحدهم باختيار الفكرة، واختيار المحرر أيضاً الذي يقوم بتنفيذها لأنه أكثر صلاحية من غيره من المحردين، لتنفيذ فكرة معينة، او اقتراح دون آخر، وهذا يتطلب وقفة اخرى، تناول اختيار المحرر نفسه الذي يقوم بأعداد الحديث، وتنفيذه، وتحريره، قبل الوقوف عند هذه المراحل نفسها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|