القواعد الأساسية في اختيار أفكار الأحاديث الصحفية- ٤- توافر عنصر الأهمية لموضوع الفكرة |
1663
05:03 مساءً
التاريخ: 13-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2021
3432
التاريخ: 5-1-2023
1186
التاريخ: 21-4-2022
1391
التاريخ: 19-4-2022
1171
|
يشترط أن يكون موضوعها مما يهم الرأي العام أو يمس مصالح عدد كبير من القراء، أو يستقطب أنظار اكبر عدد ممكن من القراء، وريما قراء الصحف والمجلات الأخرى، وبمعنى آخر هنا الضخامة و الحجم ومراعاة مصالح الجمهور والاتفاق مع اهتمامهم ومخاطبتها للرأي العام، وعظم تأثيرها عليه، وتأثرها به.
أي أنها- أولا- الأفكار (الأحداث والقضايا) التي ترتبط بجوانب حياة القراء ومعيشتهم ومسائل التعليم والصحة والغذاء والأمن والسكن والمواصلات والتموين والضرائب والكوادر والأنظمة الوظيفية والترقيات والعلاوات ودعم السلع وأسعار الماء والكهرباء ورغيف الخبز والتجنيد والوزارة الجديدة والوزراء والحزب ومردود ذلك كله عليهم، وكل ما يتصل بأمور دينهم ودنياهم، وكذلك علاقاتهم بجيرانهم والدول العربية والإسلامية وعلاقاتهم الدولية وما يتصل بأمور الحرب والسلم والانقلابات والثورات والكوارث الطبيعية ومدى تأثير ذلك كله عليهم وحجم هذا التأثير الذي يتناسب تناسباً صحيحا مع أهمية الموضوع الصالح لأن يكون حديثاً صحفياً، وحتى بالنسبة للموضوعات الداخلية التي تخاطب الرأي العام أو تشده أو تؤرقه وتعذبه ع أو تفرحه، فلا بد أن يكون الموضوع على مستوى هذه الأهمية، ولا يكون مجرد خبر صغير أو عادي أو أي فكرة أو قضية أو موقف روتينى أو رتيب، وإنما لا بد من توافر أربعة أركان هامة:
* لا بد ويكون الموضوع مهتما به من قبل الرأي العام اهتماما أساسيا وصادقا ومباشراً.
* لا بد من أن يكون الموضوع ذي مغزى وإيحاءات ونتائج وردود أفعال حالية ومستقبلة، أي أن يكون موضوعاً له أهميته الاستمرارية والقابلة للتطور والتفرع.
* أن يكون للموضوع حجمه وحجم المتأثرين به على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة ما يتجه إلى "الكم".. سواء في أرقام القراء أو الخسائر، أو الميزانيات أو الضحايا أو الناجحين أو الراسبين أو زيادة الأسعار آو انخفاضها، وحتى أرقام نتائج المسابقات الرياضية من الأرقام القياسية، حتى أرقام تعادل مباريات كرة القدم وان كانت صفر: صفر، وهكذا.
* أن يكون جوهر الخبر أو مضمون الفكرة أو الرأي أو القضية مما يمكن أن يصبح "ظاهرة".. فعندما يصل المضمون إلى هذا الحد. فمعنى ذلك أنه قد اصبح جديراً بحديث صحفي.
ونختار هذا الركن الرابع بالتحديد لنشرحه من زاوية تطبيقية مختصرة فتقول:
- عندما يقع حريق صغير في مكان غير معروف أو مجهول فلا يصح آن يكون هذا الحريق مجالاً لحديث صحفي.
- وعندما يقع حريق آخر أكبر حجما بقليل من دون خسائر تذكر في مكان مشابه فربما يحتاج الأمر إلى خبر صغير في سطور قليلة من صفحة الحوادث.
- وعندما يقع حريق كبير في مخزن للأخشاب مثلاً يذهب ضحيته عامل فإن الأمر يحتاج أيضاً إلى مساحة أكبر لنشر خبر في سطور مضاعفة.. وريما يحتاج إلى مساحة موضوع أخباري على ربع صفحة -مثلا- خاصة بالنسبة للصحف المحلية إذا كان الحدث قد وقع في محافظة من المحافظات التي تصدر بها الصحيفة، أو في مدينة من المدن.
- وعندما يقع حريق أكبر. في مخازن للحبوب، أوفي مخازن الميناء الكبير، أوفي مؤسسة صحفية بحيث يلتهم مخازن الورق وقد يمتد إلى أكثر من منزل مجاور أو يستمر لساعات طويلة، قد تمتد ربما لأكثر من يوم ويكون من نتيجته خسارة بعض الأرواح إلى جانب الخسائر المادية الجسيمة التي تقدر بمئات الألوف أو الملايين من الدولارات، فإن الأمر يحتاج الى أخبار مطولة، وإلى موضوع أخباري كامل قد يحتل ربع أو نصف صفحة في صحيفة يومية، أو إلى قصة إخبارية مصورة جيدة الحبك والنسج، وربما تحتاج إلى تحقيق صحفي أيضا
- ولكن. عندما تقع جميع هذه الحرائق في مكان واحد وعلى مدى فترات متقاربة من الوقت- أسبوع او أسبوعين مثلا- وعندما يلاحظ تكرار بعض الأسباب المؤدية إليها، فمعنى ذلك أنها دخلت في دور الظاهرة التي يمكن أن تقدم في شكل حديث صحفي، أو يتناولها هذا الحديث مع المسؤول الأول عن الإطفاء أو الدفاع المدني، أو حديث جماعة يتناولهما مع غيرهما من المتخصصين أو المتضررين أو مع شهود العيان، وذلك- طبعاً-بالإضافة إلى الأشكال والأطر والأساليب الفنية الأخرى التي يمكن أن تتناول هذه الأحداث كلها
- وبالمثل.. عندما يقع أكثر من حريق صغير ومتوسط وكبير، أو كبير فقط، في سوق المدينة الرئيسي، أو في عدة مدن متجاورة، أو غير ذلك وفي نفس الظروف والملابسات، فإن الأمر هنا يهدد بالتحول إلى ظاهرة، آو يتحول إليها فعلا.
- هنا في مثل هذه الأحوال جميعاً ، يكون لفكرة إجراء الأحاديث اهميتها، ويقبل عليها القراء ، ويتابعون حديثاً يتناولها بشغف بالغ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|