أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2020
5557
التاريخ: 23-4-2020
2710
التاريخ: 29-4-2020
2137
التاريخ: 27-4-2020
2141
|
البيئة العامة General environment
تعرف البيئة العامة على انها مجموعة القطاعات البيئية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تعمل المنظمة في حدودها وتتأثر بها بشكل غير مباشر (Gerloff , 1985) . وقد وسع (Kast & Rosenzweig, 1979) من هذا المفهوم ليضيف اليه ثلاث متغيرات جديدة هي التكنولوجيا ، والموارد الطبيعية ، والمتغيرات السكانية ، وأضاف اليها (Schermerhorn et al..1997) مجموعتين اضافيتين من المتغيرات هما المتغيرات القانونية والمتغيرات التعليمية ليصبح عدد متغيرات البيئة الخارجية العامة من وجهة نظرهم تسع متغيرات .
وبشكل عام، يمكن تقسيم قطاعات البيئة الخارجية العامة الى اربع قطاعات هي:
- المتغيرات السياسية والقانونية.
- المتغيرات الاقتصادية.
- المتغيرات الاجتماعية.
- المتغيرات التكنولوجية.
مع الاشارة الى اهمية دراسة البعد العالمي Global dimension لكل قطاع من القطاعات المذكورة بالنسبة للمنظمات التي يتجاوز نشاطها حدود البلد الذي تنتمي اليه. والآتي شرح موجز لهذه المتغيرات :
- المتغيرات السياسية والقانونية Political and legal variables: تشمل المتغيرات السياسية تلك المتغيرات التي تتعلق بطبيعة التوجه السياسي للبلد وايديولوجيته كنظام الحكم ، والتعددية الحزبية ، ودرجة تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي وانعكاس ذلك على طبيعة القوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة في المجالات المختلفة. وتلعب هذه المتغيرات دوراً كبيراً في صياغة ستراتيجات المنظمات. فالسياسات الحكومية التي تعتمدها الدول اما ان تساهم في خلق فرص جديدة للمنظمات للاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصناعة والزراعة والتجارة وغيرها، او ان تفرض قيوداً كبيرة عليها وتشكل تهديداً لها ما ينعكس سلباً على اداءها وارباحها بشكل عام كما هو الحال بالقرارات المتعلقة بتحديد حد ادنى للأجور والرواتب او القرارات الخاصة بالتسعير ... وغيرها.
- المتغيرات الاقتصادية Economical variables: المتغيرات الاقتصادية هي تلك المتغيرات المرتبطة بالتوجه الاقتصادي العام للدولة وتأثيره في البيئة الاقتصادية التي تعمل المنظمة فيها والتي تؤثر بشكل او بآخر في ستراتيجياتها. ولعل من اهم المتغيرات الاقتصادية التي تلعب دوراً هاماً في التأثير في اداء وربحية منظمات الاعمال هي (السيد ، 1999) :
√ الدورة الاقتصادية Economical cycle: تمر الدورة الاقتصادية عادة بعدة مراحل متتابعة من الركود والانتعاش الاقتصادي والتي يتسم كل منها بظروف اقتصادية مختلفة تترتب عليها تأثيرات متفاوتة على نتائج الاعمال. فمستويات الانتاج والاستخدام والارباح والاجور والاسعار ترتفع في ظل مرحلة الانتعاش الاقتصادي وتخفض في حالة الركود. وقد يختلف تأثير تلك التغيرات باختلاف نوع النشاط الذي تمارسه منظمات الاعمال ، وبالتالي فان ما يعتبر فرصة بالنسبة لمنظمة ما قد يعتبر تهديداً على منظمة اخرى وبالعكس. فحالة الركود الاقتصادي ، على سبيل المثال، تؤدي الى انخفاض الطلب على المنتجات المعمرة وبالتالي فان هذا الانخفاض يمثل تهديداً لمنظمات الاعمال المصنعة لتلك المنتجات. في حين نجد ان الحالة نفسها تمثل فرصة لمنظمات الاعمال العاملة في مجال صيانة تلك المنتجات.
√ السياسات المالية والنقدية Financial and cash policies: تلعب السياسات المالية والنقدية التي تقررها الدولة لإدارة النظام الاقتصادي دوراً كبيراً ومؤثراً في منظمات الاعمال العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وتشمل السياسات المالية الاجراءات التي تتخذها الدولة في مجال الضرائب على الارباح، والضرائب على الدخل، والرسوم الجمركية، ورسوم الاستيراد والتصدير.. الخ. اما السياسات النقدية فهي السياسات التي تتحكم في كمية النقود (عرض النقد) التي يطرحها البنك المركزي للتداول من خلال اعتماده على عدد من الوسائل الكمية والنوعية والضرائب المباشرة، وسياسات الاقراض، واسعار الفائدة.. وغيرها. وتجدر الاشارة الى ان اي من تلك السياسات يؤثر في منظمات الاعمال، غير ان التأثير يأتي بدرجات متفاوتة مما يتطلب منها صياغة الستراتيجيات المناسبة لها بعد الاخذ بنظر الاعتبار التأثيرات المحتملة لتلك السياسات في انشطتها.
- المتغيرات الاجتماعية Societal variables: تتضمن المتغيرات الاجتماعية العادات والتقاليد والاعراف، والقيم ، والدين، والثقافة وغيرها من المتغيرات التي يمكن تصنيفها في مجموعتين اساسيتين هما:-
√ المتغيرات السكانية: والتي ترتبط بالتركيبة السكانية للمجتمع من حيث العمر، والجنس، ومعدلات الولادة والوفيات، والطبيعة الجغرافية للاقاليم وتاثيرها في نوع الاعمال الملائمة للمنظمة .
√ المتغيرات الحضارية: والتي تشمل المتغيرات الخاصة بالتعليم، والثقافة، والقيم الحضارية الموجهة للسلوك الاجتماعي، ودرجة التطور، ومدى تقبل المجتمع لثقافة التغيير.. الخ.
ان التغير الذي يحصل في ميزان القوى الاجتماعية المذكورة يمكن ان يكون ايجابياً، بمعنى انه يمثل فرصة لبعض المنظمات، كما يمكن ان يشكل تهديداً للبعض الاخر. فالتغير في ثقافة الزبون يمكن ان يغير من الطريقة التي يفكر بها واسلوب حياته وطريقة إنفاقه لأمواله والمنتجات التي يرغب في الحصول عليها ما يترتب على ذلك في تغيير في الستراتيجيات والسياسات التي تقررها المنظمة للتعامل مع هذا النوع من الزبائن (عوض، 2000).
- المتغيرات التكنولوجية Technological variables: ان التطور التكنولوجي يؤثر تأثيراً كبيراً في عالم الاعمال في نواحي عديدة منها :
√ تطوير وتحسين اساليب ونظم الانتاج التي يمكن استعمالها في العملية الانتاجية وانعكاس ذلك ايجابياً على تخفيض تكاليف الانتاج وبالتالي زيادة قدرة المنظمات التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة على المنافسة السعرية.
√ تطوير وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة الى الاسواق وما ينتج عنها من زيادة في حجم الطلب على تلك المنتجات والخدمات وبالتالي مبيعاتها وارباحها.
√ ان المزية التكنولوجية لمنظمة الاعمال تعتبر عاملاً مهماً في ميدان المنافسة ما دامت تحافظ على موقع الريادة في مجال التطوير والتحسين التكنولوجي المستمر لمنتجات المنظمة، مما يستدعي قيامها بتحليل تأثير المتغيرات التكنولوجية القادرة على خلق فرص جديدة للاستفادة منها او فرض تهديدات جدية في مجال المنافسة يتوجب تجنبها (Ray , 1990) .
ومن الامثلة على ذلك ما تحقق من نجاح لشركة Xerox بسبب التطورات التي حصلت في طريقة التصوير (التصوير الجاف)، والتي ادت في نفس الوقت الى خلق مشكلات كبيرة لمصنعي ورق الكاربون (Pearce & Robinson , 2005).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|