التوقفات أو الانقطاعات الطبيعية Natural Breaks

إذا كان الهدف هو تمثيل متغير واحد على الخريطة، فإن أكثر الأساليب استخداماً لاختيار حدود الفئات هو النظر إلى التوقفات الطبيعية في التوزيع التكراري. يمكن عمل رسم بياني لقيم المشاهدات، ومن خلال الشكل نتعرف نقاطا قليلة على التوزيع الطبيعي كحدود للفئة. إن هذا يقلل إمكانية وجود مشاهدات ذات قيم متشابهة في فئات مختلفة، ويعد هذا الأسلوب فعالاً في تمثيل متغير واحد على الخريطة، ولكنه غير فعال في إجراء عمليات مقارنة بين الخرائط. في هذا الأسلوب لا يتساوى مدى الفئات كما لا يتساوى عدد المشاهدات في كل فئة.

عزيزي الدارس، باختصار، لإنتاج خريطة كوروبلث، من المهم التدقيق والعناية في اختيار مشروع التصنيف وأسلوبه. فيجب تحديد عدد الفئات وهذا يعتمد على عدد المشاهدات، فإذا كان عدد المشاهدات كبيراً، فإن عدد الفئات يكون أكبر. بشكل عام، تصمم الخرائط باستخدام 4-6 فئات، ونادراً ما يزيد عدد الفئات على 10. إن استخدام عدد كبير جداً من الفئات يعقد الخريطة، وتصبح عملية تفسيرها صعبة، بينما العدد القليل من الفئات يمكن من رسم صورة عامة للخصائص الأساسية للظواهر الممثلة. إن أسلوب التصنيف يجب اختياره لتمثيل توزيع القيم بدقة، ولإظهار الاختلافات المكانية في منطقة الدراسة. ولكن إذا كان الهدف هو إجراء عمليات مقارنة بين الخرائط، فإن من المهم أن تكون الفئات لتلك الخرائط مختارة بشكل منتظم Systematic وهذا يعني استخدام التصنيف الذي يقسم الفئات حسب عدد المشاهدات المتساوي Quartile، أو التصنيف حسب المتوسطات والانحرافات المعيارية. إن الألوان أو الظلال يجب أن تعكس طريقة القياس للبيانات، فالتدرج فيها يلزم لتمثيل البيانات الكمية، أما البيانات النوعية فلا داعي لتدرجها.