أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
3796
التاريخ: 31-07-2015
4961
التاريخ: 31-07-2015
3875
التاريخ: 31-07-2015
3187
|
روى الشيخ المفيد وغيره انّه: دخل العباسيّون على صالح بن وصيف عند ما حبس أبا محمد (عليه السلام) فقالوا له: ضيق عليه ولا توسّع فقال لهم صالح: ما أصنع به وقد وكلت به رجلين شرّ من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم ؛ ثم أمر باحضار الموكلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة فاذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا فلمّا سمع ذلك العباسيّون انصرفوا خائبين .
يقول المؤلف: يظهر من الروايات انّ الامام كان محبوسا دائما ممنوعا عن معاشرة الناس فكان دائم العبادة كما يظهر من الرواية الآتية وروى المسعودي انّ أبا الحسن صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة الّا عدد يسير من خواصه فلمّا افضى الأمر إلى أبي محمد (عليه السلام) كان يكلّم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر الّا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وانّ ذلك انما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والاستتار .
وروي انّ المعتمد حبس أبا محمد (عليه السلام) عند عليّ بن جرين وحبس جعفرا أخاه معه وكان المعتمد يسأل عليّا عن أخباره في كلّ وقت فيخبر انّه يصوم النهار ويصلّي الليل فسأله يوما من الأيام عن خبره فأخبره بمثل ذلك فقال له: امض الساعة إليه واقرأه منّي السلام وقل له: انصرف إلى منزلك مصاحبا .
قال عليّ بن جرين: فجئت إلى باب الحبس فوجدت حمارا مسرّجا فدخلت عليه فوجدته جالسا وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشته فلمّا رآني نهض فأدّيت إليه الرسالة فركب فلمّا استوى على الحمار وقف فقلت له: ما وقوفك يا سيدي؟ فقال لي: حتى يجيء جعفر فقلت: إنمّا أمرني باطلاقك دونه.
فقال لي: ترجع إليه فتقول له: خرجنا من دار واحدة جميعا فاذا رجعت وليس هو معي كان في ذلك ما لا خفاء به عليك فمضى وعاد فقال له: يقول لك: قد أطلقت جعفرا لك لأنّي حبسته بجنايته على نفسه وعليك وما يتكلّم به وخلّى سبيله فصار معه إلى داره .
وروي عن عيسى بن صبيح انّه قال: دخل الحسن العسكري (عليه السلام) علينا الحبس وكنت به عارفا فقال لي: لك خمس وستون سنة وشهر ويومان وكان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي وانّي نظرت فيه فكان كما قال .
وقال: هل رزقت ولدا؟ قلت: لا فقال: اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل (عليه السلام) :
من كان ذا عضد يدرك ظلامته انّ الذليل الذي ليست له عضد
قلت: أ لك ولد؟ قال: إي واللّه سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا وعدلا فأمّا الآن فلا ثم تمثل:
لعلّك يوما ان تراني كأنما بنيّ حوالي الأسود اللّوابد
فانّ تميما قبل أن يلد الحصى أقام زمانا وهو في الناس واحد
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|