أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/10/2022
1492
التاريخ: 31-5-2016
14683
التاريخ: 29-5-2016
2899
التاريخ: 28-11-2015
7801
|
حلم الفاروا Varroa jacobsoni Oud.
الفاروا .Varroa jacobsoni Oud من عائلة Varrodae التابعة لتحت رتبة القراد Ixodida (الشكل 1-أ)
الانتشار Dispersion
قبل قيام الإنسان بنشر النحل عالميا لم يكن هناك اتصال بين النحل الشرقي .Apis cerana Fab العائل الأصلي للفاروا والنحل الأوربي Apis mellifera L حيث شخص حلم الفاروا نوع .V. jacobsoni Oud في سنة 1904 على النحل الشرقي في جاوة وسومطرة وتم إعادة تشخيصه على أنه Myrmozercon_reidi Berlese في سنغافورة وذلك عام 1951 وفي وقت مبكر من عام 1961 تم اكتشافه وتسجيله في الفلبين على أنه .V. jacobsoni Oud كطفيلي على نحل العسل الأوربي .Apis mellifera L الذي صدر إلى الفلبين فضلا عن قيام النحالة بتقوية النحل .A. mellifera L من خلال إضافة حضنة مقفلة من نحل .A. cerana Fab وفي عام 1952 لوحظت الفاروا على النحل الشرقي في المناطق الغربية لروسيا. وفي عام 1965 سجل انتشار واسع للفاروا في شرق روسيا على النحل الأوربي حيث بلغ معدل الإصابة بحدود 5000 أنثى من الفاروا للطائفة الواحدة وان أكثر من %70 من حضنة الطوائف كانت مصابة بالفاروا وفي 1967 سجلت الفاروا في بلغاريا وفي تونس سجلت عام 1978 لأول مرة بعد أن تم جلب طوائف للنحل من بلغاريا عام 1975 ضمن برنامج المساعدات البلغارية لتطوير النحل في تونس. أما النحالة اليابانيون فقد نقلوا الفاروا مع النحل الغربي إلى بارغواي وذلك عام 1971 ومنها انتقلت إلى البرازيل والأرجنتين. حاليا يمكن القول أنه لا توجد هناك دولة أو منطقة خالية من الفاروا حيث أصبح انتشار هذه الآفة عالميا إلا إن الإصابة تتركز بشكل كثيف في القارة الآسيوية والأوربية. وفي العراق سجلت هذه الآفة لأول مرة عام 1987 وفي عام 1995 بلغت نسبة الإصابة في طوائف نحل العسل بين 7.66-42% في محافظة نينوى.
الشكل (1) العائلة Varroidae. أ: بطن أنثى النوع (.Varroa jacobsoni (Oud ، ب: بطن أنثى النوع (.Euvarroa sinhai (D & B، ج: بطن ذكر النوع السابق (عن Krantz ، 1978)
إن الانتشار السريع والواسع للفاروا في مناطق العالم المختلفة ربما يرجع إلى واحد أو أكثر من العوامل التالية:
1- نقل خلايا النحل المصابة والسليمة إلى مناطق الرعي الجيدة مما يوفر الفرصة لانتقال الفاروا إلى خلايا المناطق الأخرى الموجودة أيضا للرعي في تلك المنطقة.
2- تصدير أو استيراد النحل والملكات من مناطق مختلفة مما قد يسمح بنقل الفاروا مع الخلايا المصابة.
3- التطريد وسيلة جيدة لنقل الفاروا مع الطرود الناتجة من خلايا مصابة.
4- انتقال الفاروا عن طريق الأزهار التي تزورها الشغالات لجمع حبوب اللقاح والرحيق.
5- النحل التائه المصاب بالفاروا والذي قد يدخل في الخلايا بالخطأ وخاصة الذكور.
6- قد ينتقل الفاروا بين الذكور المتجمعة في منطقة عند متابعتها لتلقيح الملكة.
دورة الحياة Life Cycle
الأنثى البالغة للفاروا تعيش على شغالات وذكور نحل العسل وغالبا ما توجد في منطقة البطن على الأغشية بين العقلية أو بين المنطقة البطنية الصدرية كما قد تشاهد أحيانا أسفل الصدر وتحمل على النحل بقوة بواسطة أرجلها حيث تتحرك بسرعة على جسم النحل. تتغذى أفراد الفاروا بأطوارها المختلفة عن طريق عمل ثقب في الأغشية بين العقلية لحلقات البطن وامتصاص الهيموليف حيث أن أجزاء فمها محورة لهذا الغرض. تضع الأنثى الواحدة بين 3-8 بيضة، يفقس البيض بعد فترة قصيرة عن يرقات تبقى داخل قشرة البيضة ويستغرق هذا الطور 24 ساعة تنسلخ بعدها إلى حورية أولى التي تتغذى على هيموليف يرقات وعذارى النحل لمدة 48 ساعة تنسلخ بعدها إلى الحورية الثانية التي تستمر بالتغذية على الهيموليف لعدة أيام أخرى قبل الانسلاخ إلى الحيوان البالغ. الذكور صغيرة الحجم طولها 715 مايكروميتر وعرضها 700 مايكرومتر، لون الذكر شاحب، الفكوك الملقطية متحورة بشكل جيد لنقل الحيامن وهي لا تتغذى. عملية التلقيح تتم في العين السداسية والتطور من البيضة إلى الحيوان البالغ يستغرق 6-7 أيام للذكور و 8-9 أيام للإناث. أما الذكور وأفراد الحلم الأخرى التي لا تصل إلى مرحلة النضج الجنسي فإنها تبقى في العيون السداسية ثم تموت. أما الإناث البالغة فتغادر العين السداسية مع النحل الخارج حديثا لتعيد الإصابة ثانية وهكذا (شكل 2).
طرق الكشف عن الإصابة بالفاروا Methods of Diagnosing Varroa Infection
هناك طرق عدة يمكن استخدامها للكشف عن وجود الفاروا في طوائف نحل العسل وهي:
1- فتح العيون السداسية للذكور وإزالة العذارى بالملقط وفحصها للتأكد من وجود أو عدم وجود الفاروا. في الطوائف قليلة الذكور يمكن فتح العيون السداسية للشغالات بالرغم من أن حضنة الشغالات تحوي نسبيا عدد قليل من الحلم.
2- أخذ نماذج من النحل البالغ بواسطة فرشاة من فوق إطارات الحضنة ووضع النحل في وعاء زجاجي يحتوي على ماء أو كحول ويتم تحريكه لمدة 1-30 دقيقة يتم بعدها إزالة النحل وتمرير الراشح خلال قماش من الململ لحجز الفاروا.
3- وضع قطعة من ورق المقوى الأبيض على صينية الخلية مع التدخين باستخدام التبغ حيث تتساقط الأفراد البالغة من الفاروا على قطعة المقوى التي تسحب وتفحص لتأكيد وجود أو عدم وجود الإصابة.
4- وجود نحل ضامر الأجنحة أمام فتحات الخلايا يشير إلى وجود إصابة بالفاروا.
الشكل (2) دورة حياة Varroa jacobsoni Oud. (عن Graham ، 1993)
المكافحة Control
استخدمت العديد من طرق المكافحة في محاولة للسيطرة على الفاروا في خلايا نحل العسل ومنها:
أولا: المكافحة الكيميائية Chemical Control
إن انتماء كل من نحل العسل والفاروا إلى شعبة مفصليات الأرجل يجعل من الصعب إمكانية وجود مبيدات اكاروسية عالية التخصص من دون أن يكون لها تأثير ما على نحل العسل. وان أغلب المبيدات المتخصصة لمكافحة الفاروا جاءت من استخدامها بتراكيز واطئة تؤثر على الفاروا ويتحملها نحل العسل لذلك فان الأخطاء الناتجة عن تحديد التراكيز المناسبة يؤدي دائما إلى موت النحل والفاروا على السواء. ومن أهم المبيدات التي استخدمت في هذا المجال ما يلي:
1- المبيد Phenothiazine و Chlorobenzilate: وقد استخدم هذان المبيدان في اليابان وأظهرا فاعلية جيدة في مكافحة الفاروا إلا إنهما أديا في كثير من الأحيان إلى موت الملكة والشغالات. والمبيد Chlorobenzilate يباع تجاريا تحت اسم Folbex واستخدم في العراق بنجاح في مكافحة الفاروا.
2- المبيد Varrostan أنتجته شركة Bayer واستخدمه اليابانيون وكان فعالا جدا في السيطرة على الفاروا ولكنه أدى أيضا إلى موت العديد من النحل.
3- الملاثيون استخدم مخففا ومحملا على الجبس واستخدم بتركيز 0.5% مخلوطا بمسحوق السكر وفي النهاية أدى إلى موت الحضنة غير المقفلة.
4- المبيد سنسكار Sinceacar: مبيد كيميائي استخدم بدرجة كبيرة في رومانيا وهو عبارة عن خليط من مبيدين هما 1.5 % Chloro-Bromo Propylate والمبيد Tedion %0.3 مخلوطا مع السليلوز أو مسحوق السكر كمادة حاملة وقد أعطى هذا المبيد نتائج ضعيفة في المكافحة.
مبيدات عديدة أخرى استخدمت في هذا المجال منها المبيد كلثين و Galecrom وحامض الفورميك Formic Acid وغيرها كثير.
5- في العراق استخدمت لفترة طويلة أشرطة Folbex لمكافحة الفاروا التي تحتوي على المبيد Chlorobenzilate وكذلك المبيد Vapcozine والمادة الفعالة له هي Amitraz وذلك بإضافة 0.5مل إلى قطعة من القطن وتوضع في أسفل الخلية تكرر العملية مرات عدة لحين انتهاء الإصابة. كذلك تستخدم أشرطة Apistan التي توضع بين الإطارات وبواقع 2-1 شريط لكل طائفة اعتمادا على شدة الإصابة.
ثانيا: المكافحة الفيزيائية Physical Control
حيث استخدمت الحرارة من قبل النحالة الروس واليابانيين وذلك بدفع تيار من الهواء الحار إلى داخل الخلايا حيث يعمل على إزاحة الفاروا عن النحل. حاليا يتوفر جهاز ياباني الصنع يعمل على دحرجة النحل على قاعدة مشبكة معدنية بتيار من الهواء الحار بدرجة حرارة °41م وتستمر الدورة الهوائية لمدة خمس دقائق يتساقط خلالها الفاروا المرتبطة بجسم النحل.
ثالثا: المكافحة الميكانيكية Mechanical Control
وتعتمد هذه الطريقة على إزالة حضنة الذكور من الإطارات وذلك لأن الفاروا تفضل حضنة الذكور. كذلك يتم إدخال الإطارات الحاوية على العيون السداسية للذكور حيث تستخدم كمصيدة للفاروا ثم بعد مهاجمتها من قبل الفاروا يتم إخراجها والقضاء على الفاروا وذلك بعد أن تقفل العيون السداسية للذكور. وعموما فان أفضل طريقة للمكافحة تتم بإزالة أو معاملة النحل البالغ وتحطيم جميع الحضنة المصابة في الطوائف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|