نشأة التضاريس الكبرى - نظريات تغير نمط التوزيع - تكتونيات الصفائح Plate Tectonics |
2382
04:17 مساءً
التاريخ: 9-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-09
135
التاريخ: 3-8-2019
2379
التاريخ: 10-5-2016
18049
التاريخ: 10-5-2016
4881
|
تكتونيات الصفائح Plate Tectonics
استفادت هذه النظرية من أفكار فجنر وطورتها، فهي تعتبر قشرة الأرض غلافاً تعتريه كسور بليغة تفصله إلى عدد من الصفائح، تتفاوت أبعادها وأشكالها، ويزيد سمك كل منها على مائة وخمسين كيلومتراً، ومن ثم فإن أجسامها لا تقتصر على القشرة الأرضية الخارجية، بل تتعداها لتشمل شطراً من مواد الكسوة تحتها، وتؤلف هذه الصفائح فيما بينها الغلاف الصخري Lithosphere، الذي يرتكز على طبقة رخوة تدعى اثينوسفير Asthenosphere وهي طبقة من الكسوة تتميز بحرارتها العالية التي تحول صخورها إلى مهل (صخور مذابة منصهرة Magma) متميع أو شبه منصهر، لذا فهي تيسر حركة ما يعلوها من صفائح الغلاف الصخري الخارجي.
الحدود الفاصلة بين هذه الصفائح هي النطاقات التي تكثر بها البراكين، وتنشط على امتدادها الحركات الزلزالية، ويطلق على الصفائح الكبرى مسميات من معالم وجه الأرض، انظر (شكل4).
المهم أن الصفائح التكتونية هذه في حركة دائمة، فهي تهيم طافية على بحر من مهل Magma صخور الأثينوسفير المتميعة) ، ومن ثم فإنها في أثناء حركتها تلتقي بأزواج منها وتفترق، وتحتك حوافها في اتجاهات متعارضة، فإذا حدث والتقى زوج منها في حوض محيطي، غار طرفاهما مشكلا الخنادق السحيقة، أما إذا تصادمتا على امتداد تنسقة ساحلية جرفية اكتسحت الرواسب البحرية بينهما فانطوت لتظهر على شكل سلاسل جبلية مثل جبال الانديز بأمريكا الجنوبية، وقد يختفي المحيط بينهما وتلتصق الكتلتان، مثال ذلك ما كان يدعى بالمحيط الأورالي الذي كان في وقت ما فاصلا بين سيبيريا وغربي روسيا، فنتيجة تصادم كتلتي صفائح سيبيريا وغربي روسيا، انطوى ما كان في المحيط من رواسب وشكلت جبال أورال.
وفي أثناء التصادم لا يقتصر الأمر على طي الرواسب بل تتكسر أطراف الصفائح فتظهر بها صدوع تسبب ارتفاع بعض جوانبها وهبوط شرائح بينها كأغوار على اليابسة، أما إذا ما انزلقت شريحتان في اتجاهين مختلفين، نشأ صدع زاحف كصدع سان أندرياس الشهير الذي يشطر ولاية كاليفورنيا من أقصاها إلى أقصاها، إذ تتحرك صفيحة المحيط الهادي صوب الشمال الغربي بالنسبة للكت الأمريكية (شكل 5).
تمهل عزيزي الدارس وتذكر جيداً أن حركات الصفائح طبقاً لهذه النظرية تفسر أموراً غاية في الأهمية هي:
1- استمرار تغير النمط التوزيعي للقارات والمحيطات.
2- نهوض الجبال عندما تنطوي الرواسب المحيطية بفضل ضغط كتلتين تتقاربان.
3- تصادم الصفائح من شأنه حدوث تصدعات بقشرة الأرض على اليابسة.
4- تشكل الصدوع نطاقات ضعف في القشرة فتخرج منها حمم البراكين وتحدث عليها الزلازل.
5- التقاء صفيحتين يسبب انثناء أطرافهما نحو الباطن فتنشأ الخنادق المحيطية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|