المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

هل يجوز الذبح للقبور؟
2024-02-03
مجال شحنة نقطية متحركة بسرعة ثابتة
27-4-2016
سيرة المهدي(عليه السلام)عند قيامه وطريقة احكامه
3-08-2015
Edward Kasner
1-5-2017
شروط موضوعية خاصة بطبيعة التظهير
30-4-2017
حكم حمل الخمس من بلد المال مع وجود المستحقّ فيه‌.
5-1-2016


ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﺴﺦ في الاديان  
  
1570   02:46 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 133
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015 1547
التاريخ: 4-12-2018 1378
التاريخ: 1-08-2015 2485
التاريخ: 1-07-2015 1773

ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﺴﺦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﻋﻘﻼ ﻭﻣﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﺳﻤﻌﺎ.

ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺃﺣﺪﻫﺎ) ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺑﻨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﺘﺮﺍﺥ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻟﻮﻻﻩ ﻻﺳﺘﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺩﺍﻡ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺮ، ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺻﻴﺮﻭﺭﺗﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﻧﺴﺨﻪ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺻﻴﺮﻭﺭﺗﻪ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻧﺎ ﻗﺪ ﺩﻟﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﻟﻨﺴﺦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻮﺍﺯﻩ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﻷﺥ ﺑﺎﻷﺧﺖ، ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ. ﻭﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﻋﻘﻼ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻠﺠﻬﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﺣﺠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺳﻤﻌﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﺒﺖ ﺃﺑﺪﺍ. ﻭﻗﻮﻟﻪ: ﺷﺮﻳﻌﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﺦ.

ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻷﻭﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻠﺒﺪﺍﺀ، ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻌﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻘﻮﻟﻪ " ﺃﺑﺪﺍ " ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺨﺼﺺ.

ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻟﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﺿﻤﺎﺭﺍ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ " ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻳﺮﻓﻌﻪ " ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭﻩ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺑﻪ ، ﺃﻭ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻠﻲ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ، ﻭﻫﻬﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻢ، ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.