المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



تعدّد العوالم  
  
4298   08:18 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص288-290
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

 الروايات في(تعدد العوالم) كثيرة نذكر بعضها :

1 ـ مرسلة عبد الخالق عن الصادق ( عليه السلام ) (1) قال : ( إنّ لله عزّ وجل اثني عشر ألف عالَم ، كلّ عالَم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ، ما يرى عالَم منهم أنّ لله عزّ وجل عالماً غيرهم ، وإنّي الحجّة عليهم ) .

2 ـ رواية جابر بن يزيد عن الباقر ( عليه السلام ) قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجل : {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} [ق: 15] فقال : ( يا جابر ، تأويل ذلك : أنّ الله إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالَم ، وسكن أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، جدّد الله عالماً (2) غير هذا العالم ، وجدّد عالماً من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ، وخلق لهم أرضاً غير هذه الأرض تحملهم ، وسماءً غير هذه السماء تظلّهم ، ولعلّك ترى أنّ الله عزّ وجل إنّما خلق هذا العالم الواحد ، أو ترى أنّ الله عزّ وجل لم يخلق بشراً غيركم ، بلى والله لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالَم ، وألف ألف ( مليون واحد ) آدم ، وأنت في آخر تلك العوالم وأُولئك الآدميين).

أقول : كوننا في آخر تلك العوالم لا ينافي وجود عوالم أُخرى بعدنا كما هو ظاهر ، فلا تنافي بين صدر الرواية وذيلها .

3 ـ رواية محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( لقد خلق الله عزّ وجل في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ، ليس هم من وُلد آدم ، خلقهم من أديم الأرض ، فأسكنهم فيها واحداً بعد واحد مع عالمه ، ثمّ خلق الله عزّ وجل آدم أبا البشر وخلق ذرّيته منه ، ولا والله ما خلت الجنّة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ، ولا خلت النار من أرواح الكفّار والعصاة منذ خلقها عزّ وجل ، لعلّكم ترون أنّه إذا كان يوم القيامة ، وصيّر الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة ، وصيّر أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار ، أنّ الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ؟ ولا يخلق خَلقاً يعبدونه ويوحّدونه ؟ بلى والله ليخلقنّ الله خَلقاً من غير فحولة ولا إناث ، يعبدونه  ويوحّدونه ويعظّمونه ، ويخلق لهم أرضاً تحملهم وسماء تظلهم ... إلخ ) .

4 ـ مرسلة ابن أبي عمير (3) عن الصادق ( عليه السلام ) يرفع الحديث إلى الحسن بن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : ( إنّ لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب ... وفيها (4) سبعون ألف ألف لغةً ، يتكلّم كل لغة بخلاف لغة صاحبه ، وأنا أعرف جميع اللغات وما فيها وما بينهما ، وما عليها حجّة غيري والحسين أخي ) .

5 ـ رواية عبد الصمد قال : دخل رجل على علي بن الحسين ( عليه السلام ) فقال له علي بن الحسين : ( مَن أنت ؟ قال : أنا منجّم ، قال : فأنت عرّاف ؟ قال : فنظر إليه ثمّ قال : هل أَدلّك على رجل قد مرّ مذ دخلت علينا في أربع عشر عالَماً ، كل عالَم أكبر من الدنيا ثلاث مرّات لم يتحرّك من مكانه ؟ قال : مَن هو ؟ قال : أنا وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادّخرت في بيتك ) .

والروايات غير المعتبرة سنداً كثيرة في ذلك ، ولعلّه المراد بقوله تعالى : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].

إلى هنا تمّ الجزء الأوّل وِفق تقسيم المؤلّف وختمه بعبارة :

هذا تمام كلامنا في هذا المقام ، وبه نختم الجزء الأَوّل من كتابنا ( صراط الحق ) ، ونسأل الله التوفيق لطبع بقية الأجزاء ، والقبول بفضله وكرمه ، وأن يجعله نافعاً للمسترشدين ، وهدايةً للطالبين بحقّ محمد وآله ( عليهم السلام ) أفضل العالمين ، وله الحمد أبد الآبدين .

وقد وقع الفراغ من تبييضه بيد مؤلّفه الفقير إلى رحمة ربّه ، الغني محمد آصف المحسني، ليلة الاثنين من سادس شهر شوال سنة 1384 هـ في النجف الأشرف ، في جوار أمير المؤمنين وسيّد الوصيين ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) .

استدراك :

ذكرنا في آخر هذا الجزء بعض الروايات الدالة على تعدّد الأسباب واتّساع العالَم .

وفيما يلي نبيّن بعض الشيء عن هذه المسألة من وجهة نظر علم الهيئة الحديث ، فنقول:

شخّص عالم النجوم هرشل بمنظاره ، أنّ المجرّة ليست سحاباً عادياً ، وحزاماً من الغيوم الغازية المتناثرة في الفضاء اللامتناهي ، بل هي أكداس من النجوم تعتبر شمسنا مع منظومتها إحدى نجومها المتوسطة ، وتفصلها عن مركز المجرّة 30 ألف سَنة ضوئية، وقد قدّر عدد الكواكب داخل هذه المجرّة بمئتي ألف مليون كوكب .

وأظهرت الدراسات التي أُجريت بواسطة المنظار الفلكي بدائرة الأرصاد الجوية في مانت ويلسن بكاليفورنيا ، أنّ المسافة بين أقرب المجرّات إلى الكرة الأرضية ما بين 680.000 إلى 500.000.000 سنة ضوئية .

والمجرّات متناثرة في الفضاء بنسق واحد ، والمسافة بين مجرّتين منها تقرّب من 200.000 سنة ضوئية ، ويشتمل أُفق العالم إلى الحدّ الذي يمكن أن يرى على 100.000.000 مجرّة مستقلّة .

__________________________________

(1) السماء والعالَم / 66. الطبعة القديمة المجلّد الرابع عشر .

(2) وفي نسخة : خلقاً .

(3) السماء والعالَم / 48.

(4) أي المدينة .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.