الوظيفة التجارية

تمثل هذه الوظيفة أهم وظائف غالبية المدن بعد الوظيفة الحربية. وكما أن النقل هو المدينة Civilization، فإن التجارة هي المدينة City. إذ يصعب أن نجد مدينة بغير نشاط تجاري تقوم به خارج حدودها. هي إذن وظيفة أساسية في المدينة، لا يمكـن تجاهلها حتى عند تعريف المدينة. وظهرت قديما المدينة على مـا جمعـه أهلهـا مـن أموال اختارت لنفسها المواضع الدفاعية المنيعة، وأحاطت نفسها بالأسوار.  فبعد تقدم الحضارة وظهور الإمبراطوريات، كانت القـلاع علـى الحـدود حارسا لأرواح الناس وثرواتهم التي اكتسبوها في المدن الداخلية. وكانت التجـارة وظيفتها الأساسية. لقد نمت المدن في العصور الوسطى، نتيجة توفر فائض من الإنتـاج في منطقة ما، ووجود حاجة لهذا الفائض في منطقـة أخـرى، مما أدى إلى التبادل التجاري. وكانت وسيلة وصول هذه السلع بين أماكن الإنتاج وأماكن الاستهلاك هي النقل. ومع التقدم الصناعي بعد الثورة الصناعية في القرن الـ 17 م، زاد تطـور الإنتاج بوجه عام، وأدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتزايد حاجات الفرد والمجتمع ومع تطور وسائط النقل وطرق المواصلات، فقد أدت إلى تنشيط حركة التبادل التجاري محليا وإقليميا بل عالميا. ولهذا، فالمدينة هي مركز التبادل بالضرورة. وقد تطور هذا النوع من التبادل التجاري في اتجاهين؛ زماني ومكاني. فأبسط أنواع التبادل التجاري، كانت تتمثل في التجمعات السكنية الصغيرة، وهو السوق المحلية واهم أنماط التبادل التجاري هي:

1. السوق المحلية.

2. النقاط التجارية.

3. المدن التجارية.

4. الموانئ البحرية التجارية.